سوريا - لبنان - فلسطين

طفلة سورية تطلب خيمة من بابا نؤيل..!


 

كاظم مجيد الحسيني ||

 

عرضت قناة الجزيرة القطرية مقطع فيديو لطفلة سورية "نازحة" أمنيتها الحصول على خيمة بمناسبة عيد رأس السنة الميلادية ،تقيها من برد الشتاء القارص، بوجه شاحب ومحيا خجول وعيون مليئة بالحزن والدموع، لكنها تمالك نفسها،  بعدما صدمت بسؤال مراسل القناة عن امنياتها!!!

 بهتت وكان لسان حالها يقول ، أين أنت يا بابا نؤيل عني؟ولماذا لم تأت لي بهدية كما تكذب على الاطفال، او لستم من تدعون الإنسانية وحقوق الإنسان، أين المطبلين والمهوسين بالغرب وبك، ألم يشاهدوني ومأساتي، أليس لي الحق بالاحتفال كغيري، لمى لا يحضر رجل الثلج ليجلب لي هدية، إلا أستحق ذلك، كيف ينساني دون خيمة في هذا الشتاء البارد وهو يجول القطب الشمالي طوال العام، لم أعلم انه كاذب لهذا الحد قبل اليوم، ولن أصدق به ابدا بعد اليوم،لأنه لا يهمه أمري أو أمر غيري،

بل ما يهمه في نهاية كل عام ميلادي هو أين وصل مشروعه الشيطاني، وكم اصبح رصيده من السذج ممن باعوا دينهم وأتبعوه،  قرأت في عيون هذه الطفلة وهي تتلفظ كلمات الفطرة والبرأة بأن رسالتي هي رسالة سماوية لمن كان غافلا أو متغافل لما يدور ويجري حوله من هدم للقيم والأخلاق والسلوك بعناوين جميلة منمقة تخفي في طياتها مشاريع شيطانية واضحة وجليه ولا يخجل منها مروجيها،

  أين أنت بابا نؤيل عن موجة الإلحاد التي تتسع يوما بعد يوم، أين أنت بابا نؤيل عن زواج المثلين، الاتعلم من اوصلني إلى هذا الحال ،من ضعني بهذا الحال مدعوا الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ألا تعلم أن وراء كل شهيد و جريح ونازح أو مشرد أو لأجى انتم؟من خرب الأوطان غيركم،

 أما أن الأوان لصحوة عقل قبل الضمير، جعلتمونا نعيش الوهم السذاجة كألقطيع، لا دين يلزمنا ولا قيم توقفنا ولا مبادئ ترجعنا إلى رشدنا، تدخلتم بكل جزئية في حياتنا، غيرتم ثقافتنا وتسعون لطمس هويتنا، بأستغلالكم لكل الوسائل المتاحة ،لاسيما مواقع التواصل الاجتماعي وجعلها المنبع والمرتع الذي يتغذى المتلقي "المستهدف" والناظم لحركة وتطلعات الشباب خصوصا،لما له من تأثير ووقع على سلوكهم وحياتهم، حتى أصبحت سياسة تسطيح العقول نمط ومنهج علني وغير خافي على احد في عصر التفاهة والأفكار الرخيصة المبتذلة ،فأصبح ناقوس خطر يدق أعماق بيوتنا، ويسرق عقول ونفوس أبنائنا، ونحن فرحين بما يقدم لنا من تفاهات وانحدار وتسافل باسم السيد المسيح عليه السلام، وغيرها من العناوين البراقة،

سندفع ثمنه غاليا جدا مالم ننتبه لطرق واساليب الحرب الناعمة تعمل على قدم وساق دون كلل أو ملل، لضربنا بالصميم بداعي الفرح والاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية، فلن اصدق بعد اليوم بهذه الكذبة ولن اكون يوما ساذجة،

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك