سوريا - لبنان - فلسطين

لماذا هذا العداء للحزب ولإيران ؟!

2313 2021-10-05

  بقلم ناجي امهز مشهد حرق المازوت الإيراني في الشوف، للحقيقة يسم البدن، كونه ليس من عادات واعراف بني معروف ان يقابلوا المعروف بعدم المعروف، وانا اسال العقال والعقلاء، توضيح هذا التصرف ليس بسبب حرق المازوت، بل بسبب الأسلوب الذي تم فيه هدر المازوت وما رافقه من كلمات، وان يكون التوضيح بلا رتوش كي نسعى جميعا الى معالجة ما يمكن معالجته وخاصة ان الوطن يمر بأزمة كبيرة للغاية. وبالمقلب الاخر، اريد ان أتوجه الى اعلامي محور المقاwم، لأنه عنجد الموضوع ما بقى ينحمل، وخرجت الأمور عن نصابها وموضعيتها، وهناك ما يشكل خطرا حقيقيا، على الكثير من الإنجازات. السيد قال لا تحولوا موضوع المازوت الى موضوع استفزازي،  لا تقيموا تجمعات ولا الافراح،  الناس منقسمة، ونحن نحاول ان نساعد الشعب اللبناني بكافة الطرق، ودون ان يشعر البعض باي منية. وكأن السيد يقول، وهو العارف والعالم مما تعانيه المقاومة، من الاعلام بشقيه المبغض الذي يقول كذبا بالحزب، والمحب الذي يغالي حبا بالحزب، انه يا اخوان، الحزب قدم شهداء ودم، وسيادة واستقلال، وهناك الكثير لم يقل شكرا، واصلا الحزب لا ينتظر كلمة شكرا على المازوت، وكل مازوت الدنيا لا يقارن بقطرة دم واحدة سقطت من المقاwمة على تراب الوطن، يعني كان السيد يقول للبيئة الحاضنة للمقاwمة ، انه يا اخوان حتى حبة الدواء يلي بتشفي الناس، بقدموها بقالب جذاب وبأسلوب يتقبلها المريض، يعين رجاء، كل شيء زاد عن حده نقص. ومع ذلك لم يبق محلل او اعلامي واحد من محور المقاwمة الا واصبح كل حديثه عن المازوت، المازوت الذي انقذ الكرامة، المازوت الذي انقذ الخبز، المازوت الذي انقذ الناس من برد الشتاء، المازوت الذي كسر أمريكا، حتى وصل البعض ان يقول ان المازوت ينفع دواء سعلة، حتى الناس كفرت بالمازوت، يعني هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم اعلاميين ومحللين، لم يسمعوا كلام السيد، وضيعوا هدية المازوت التي قام الحزب بتقدميها للناس بكل محبة بعيدا عن الاعلام والسياسات والمزايدات، وتحول المازوت من نعمة الى نقمة. انا اول من كتب عن المازوت وموعد وصوله وعلى من سيوزع، كتبت مقال واحدا وبعدها لم أعقب، ولا حتى بكلمة واحدة عن المازوت. السيد خرج على الاعلام وتكلم وناشد الجميع بان لا يكتبوا او يتدخلوا او يتوجهوا لاي شخص بأسلوب غير عقلاني، وان يبتعدوا قدر المستطاع عن أي كلمة قاسية، وخاصة البطريرك، وقال السيد بما معناه حرفيا، ان هذا البلد هو للجميع، "يعني مش من الضروري يكون الكل بيشبه الحزب وحلفائه، واذا في شوية أمور فيها خلاف بوجهات النظر الحزب بحلها بطريقته". اذا بنفس مجموعة الإعلاميين والمحللين، لم يسمعوا من السيد نفسه، ولا نفذوا مناشدته، ولم يصلحوا الامر، بل قطعوا الجسور، واستفزوا شريحة كبيرة من المسيحيين من موارنة وغيرهم.  وأيضا تسببوا بخلق راي عام مسيحي مناهض للجمهورية الإسلامية في ايران، وانا اعرف مقدار حرص ايران على التواصل، وخاصة مع الكنيسة المارونية، وايران تسخر جهدا كبيرا للغاية لحوار الأديان، والطوائف. وعندما عجز غالبية الطقم السياسي المسيحي وغيره المتحالف مع المقاومة، من التكلم مع غبطة البطريرك للمشاركة بالتعازي بالفقيد الكبير الراحل اية الله تسخيري، انا الذي أوصلت التعزية الى غبطة البطريرك حيث قام غبطته بالاتصال بالسفارة الإيرانية، وشارك بتابين الراحل الكبير ممثلا بالأب الدكتور أبو كسم، وانا الذي نقلت رسالة الشكر على المشاركة، من المستشار الثقافي في الجمهورية الإسلامية الى غبطة البطريرك، وسمعت ما سمعت من ود واحترام، بعيدا عن السياسة اللبنانية. وحقيقة لم افهم ماذا يستفيد المحلل الاستراتيجي من مقال، لا يترك للصلح مطرح. واين الاستراتيجية. لا يمكن الاستمرار على هذا النحو، السيد تحدث في 5 – 7 – 2021 بمؤتمر تجديد الخطاب الإعلامي، ولكن ماذا حدث لا شيء، بقي نفس الأشخاص على الفضائيات، بقيت نفس المقالات على المواقع، بقي ذات الحضور بالاجتماعات.  هذا المقال اكتبه بحرقة لان أي خطا أصبح ثمنه مكلفا، وانا منذ اكثر من عشر سنوات وانا احذر من الاعلام الذي فشل بصناعة راي عام، بل قلب الراي العام على المقاwمة. يكفي انه ضيعنا التحرير عام 2000 ولم نعرف تسويقه لا داخليا ولا دوليا، مع العلم انه لو فريق اخر او مجموعة أخرى حققت واحد بالمائة مما حققته المقاومة لكانت الدنيا تنتج يوميا عنها الأفلام وتكتب الكتب وتقص القصص والروايات، وأيضا ضيعنا كل تضحيات المقاومين بمواجهة التكفيريين، مع انها الأعظم والاقسى. ولكن ماذا يقال، خلال عشرة أيام حدثني العديد من الأصدقاء من مختلف الطوائف، ان الضاحية أرسلت وفدا لأجرأ دراسة او  استطلاع راي في جبيل وكسروان، وانهم اتصلوا بالكثير من المخاتير ورؤساء البلديات وبعض المسيحيين المستقلين، مما شكل أسئلة كثيرة حول سبب هذه الدراسات، وخاصة ان جبيل عبارة عن قرية، وكذلك كسروان أيضا قرية، وقيادة الحزب بالمنطقة غالبيتها من هذه المناطق وهم يعرفون ادق التفاصيل بحكم الجيرة ومكانتهم الاجتماعية وتواصلهم مع الجميع بكل محبة، أي انه لا داعي للدراسات ولا الاستراتيجيات ولا حتى الإحصاءات، وقد تبين ان لا علاقة للحزب بهذا الامر، اونه دراسة عادية لأي شخص، ولكن بما ان الشخصيات تظهر على الاعلام المقاوم اعتقد البعض انهم من الحزب. اذا المسؤولية تقع على البيئة والنخب التي تدعي انها إعلامية ليس على الحزب الذي يسعى جاهدا لتفادي اقل المشاكل. واعتقد بانه ان الأوان لوضع حد.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك