سوريا - لبنان - فلسطين

معجزات السياسيين والشعب الكافر.

1434 2021-06-19

 

ناجي امهز ||

 

ان كان الله خص كل امة بمخلص نبيا كان او قديس، فان الله خص الشعب اللبناني بمصيبة السياسيين.

وما من نبي يستطيع ان ياتي بمعجزة واحدة، من معجزات سياسينا رضي الله عنهم.

فان كانت معجزة النبي نوح الطوفان، فان معجزة سياسينا اعظم، فهم نشوفوا المياه  من الينابيع والمنازل..

وان كان نبي الله موسى شق البحر لقومة، فان سياسينا شقو الشعب والوطن عشرين شقفة.

حتى معجزة نبي الله يونس انه خرج من بطن الحوت، فهي طبيعية، لانه بحال ابتلعه سياسينا فلن يبصر النور، فقد ابتلعوا الدين العام والضرائب وودائع الناس ونصف اراضي الدولة، ومع ذلك كل الامم عاجزة ان تستخرج من جيوبهم ليرة واحدة.

صدقوني كل المعجزات، حتى الكونية، هي لا شيء امام معجزات سياسينا، حتى الشخصيات التاريخية ليست الا مزحة امام سياسينا.

فان كان مال قارون يضرب به المثل بالكتب السماوية، فانه امام ثروات سياسينا ليس الا متسول، حتى محاججة النمرود لنبي الله ابراهيم، بانه يحي ويميت، فان سياسينا يحيون العظام وهي رميم، فكم من متوفي خرج من قبره واقترع لهم بصناديق الاقتراع.

ومن هو ابن العاص امام دهاء السياسيين اللبنانيين، فان كان ابن العاص رفع المصاحف بوجه الخليفة علي بن ابي طالب، فان سياسينا اخترعوا كتب من القوانين والشرائع تحت عنوان بين الشاري والبائع. وعند كل مفصل يرفعوها بوجه الشعب الراكع.

وان كان شمشون الجبارهدم الهيكل على من فيه، فأن سياسينا هدموا وطن باكمله على من فيه.

وان عجزت الامم المتحدة طيلة عقود عن تحديد النسل، فان سياسينا بلحظة واحدة حددوا النسل بلبنان، من خلال قطع حليب الاطفال، والزلمي بلبنان يجيب طفل بهيدي الايام.

ماذا اخبركم عن سياسينا، لكن نحن شعب كافر لا نعرف عظمة هذه النعمة الكونية السماوية.

يكفينا انه بسبب عصيان اوامرهم والتمرد عليهم، طردونا من القرن الحادي والعشرين، وارجعونا لزمن ركوب الحمير، واستخدام القنديل وبابور الكاز، وبئس المصير.

وحرمونا اللحم والدجاج وادخلونا جهنم افواجا.

دستور من خاطركم اسيادنا السياسيين.

فنحن الشعب نستغفركم ونتوب اليكم، لكن ارحمونا، فلم نعد نملك ما نقدمه من الاضاحي..

وان كنتم تعاقبونا لان سجودنا لا يعجبكم، فهذا اقصى ما توصلت اليه البشرية من الخنوع والخضوع والتذلل، ونحن نمارسه لنرضيكم.

اغفروا لنا خطايانا...فنحن شعب كافر...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك