سوريا - لبنان - فلسطين

أوجلان يوجه رسالة إلى "قسد" بخصوص الصراع مع تركيا في سوريا


وجه مؤسس وزعيم "حزب العمال الكردستاني"، عبد الله أوجلان، رسالة إلى "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل أساسها "وحدات حماية الشعب" الكردية، داعيا إياها إلى إيجاد حل سلمي مع تركيا.

واعتبر أوجلان، المحبوس في سجن تركي بجزيرة إمرالي منذ العام 1999، في بيان أصدره اليوم الاثنين عبر فريق محاميه، أن على "قوات سوريا الديمقراطية" السعي إلى إيجاد حلول في البلاد مع تركيا بدل الصراع معها، وأن تأخذ بعين الاعتبار "حساسيات" تركيا الأمنية في سوريا.

وقال أوجلان: "المجتمع في حاجة إلى المصالحة من خلال مفاوضات ديمقراطية، ويجب الابتعاد عن أي مجابهة وتصعيد للتوتر. نؤمن بأن على قوات سوريا الديمقراطية السعي للتوصل لحل المشاكل بعيدا عن ثقافة الصراع، وأن تهدف لتحقيقها في إطار الحفاظ على وحدة سوريا وتحت مظلة الدستور ومنظور الديمقراطية المحلية. ويجب في هذا السياق إدراك حساسيات تركيا". 

وأوضح المحاميان، اللذان قاما بتلاوة البيان، في مؤتمر صحفي، إن السلطات التركية سمحت لهما بلقاء موكلهما لأول مرة منذ يوليو 2011.

وتتهم السلطات التركية أوجلان بالقيام بأنشطة إرهابية على أراضي البلاد. وقامت الاستخبارات التركية باعتقاله على أراضي كينيا يوم 15 فبراير من العام 1999، في عملية نفذت بدعم من الاستخبارات الإسرائيلية.

وأصدرت السلطات التركية، في البداية، حكما بإعدام زعيم ومؤسس "حزب العمال الكردستاني"، لكنها خففت لاحقا العقوبة إلى السجن المؤبد، تحت ضغط الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذي تسعى أنقرة لنيل عضويته.

وفي أكتوبر 2012، بادرت السلطات التركية إلى بدء مفاوضات سلام مع أوجلان، هدفت إلى تسوية النزاع المسلح بين القوات التركية ومسلحي "حزب العمال الكردستاني"، المستمر منذ العام 1984، والذي أودى بحياة نحو 40 ألف شخص.

وتوصلت أنقرة و"حزب العمال الكردستاني" إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تم تطبيقه عام 2013، لكن هذه الهدنة انهارت في يوليو 2015.

وتأتي رسالة أوجلان في الوقت الذي تشهد فيه مناطق شمال سوريا تصعيدا مستمرا بين تركيا من جهة و"وحدات حماية الشعب" الكردية من جهة أخرى، حيث أعلنت الحكومة التركية مرارا نيتها شن عملية عسكرية جديدة ضد المسلحين الأكراد في منطقة شرق الفرات، وباقي أراضي سيطرتهم بمحافظة حلب.

وتسيطر تركيا والقوات الموالية لها من تنظيم "الجيش السوري الحر" على مناطق واسعة بمحافظة حلب، نتيجة عمليتي "درع الفرات"، التي نفذت في 24 أغسطس 2016 ضد "داعش"، و"غصن الزيتون" الجارية منذ 20 يناير من العام 2018 ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة إرهابية ومتحالفة مع "حزب العمال الكردستاني".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك