قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مؤتمر صحفي، بالمقر الرئيسي للمنظمة الدولية في نيويورك، إن الشعب السوري فقط هو المسؤول عن تقرير مصير الرئيس بشار الأسد، في تراجع واضح عن تصريحات سابقة كرر فيها أن الأخير "فقد شرعيته".
وجاء كلام كبير المسؤولين الدوليين غداة اتفاق موسكو وواشنطن على عقد اجتماع جديد، الجمعة، في نيويورك لمجموعة الدعم الدولية لسوريا، التي تتألف من كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا وإيطاليا وتركيا وإيران والسعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والعراق وعمان وقطر والأردن ولبنان والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
وأفاد، أن المجتمع الدولي استأنف انخراطه الفاعل في الدفع من أجل التسوية السياسية في سوريا. وقال، "ستجتمع المجموعة الدولية لدعم سوريا في نيويورك الجمعة، يعقب ذلك اجتماع في مجلس الأمن"، مضيفاً، أن "سوريا جرح مفتوح للشرق الأوسط والعالم بأسره".
وأكد "أننا نضغط من أجل وقف النار على مستوى البلد ولبدء المفاوضات في، يناير، حول الانتقال السياسي، ويجب ألا نتوانى عن ذلك".
وأوضح، أنه "من المهم أن يكون لدينا وقف للنار في أقرب وقت ممكن". وقال: "أنا والمبعوث الخاص الى سوريا ستيفان دوميستورا سنشارك في اجتماع نيويورك، الذي يهدف إلى توسيع الفضاء السياسي".
مضيفاً، أن الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية تسعى الى تقديم المساعدات الإنسانية الى نحو 13 مليون شخص على الأقل، فضلاً عن أكثر من 4 ملايين لاجئ ، بحاجة ماسة الى المساعدة الإنسانية.
وعن مصير الرئيس الأسد، قال: "من حيث المبدأ، الأمر متروك للشعب السوري الذي يجب اتخاذ قرار في شأن مستقبل الرئيس الأسد"، مضيفاً أنه "من غير المقبول أن الأزمة السورية برمتها، والحل لهذه الأزمة يعتمد بالضرورة على مجرد مصير رجل واحد، هذا غير مقبول".
وتكلم أيضاً عن تزايد عدد النازحين في العالم، وقال، إن الأمم المتحدة طلبت توفير 20 مليار دولار للوفاء بالحاجات الإنسانية خلال العام المقبل، وهو رقم يزيد بمقدار 5 مرات عما كانت تستدعي إليه الحاجة قبل 10 سنين.
https://telegram.me/buratha