بلال الموسوي
مع إشراقة صباح العاشر من المحرم الحرام بدأت مكبرات الصوت تصدح بقراءة المصرع الحسيني في كافة حسينيات وقاعات المجالس العاشورائية في منطقة بعلبك ـ الهرمل، حيث أمتها عشرات الألوف من المفجوعين باستشهاد سيد الشهداء (ع) الذي أحزن وأفجع استشهاده قلب رسول الله (ص).
مسيرة العاشر في بعلبك
بعد ذلك توجه الآلاف منهم إلى مقام السيدة خولة بنت الحسين (ع) عند المدخل الجنوبي لمدينة بعلبك، وبعضهم قصدها في مسيرات راجلة (مشّاية) على طول الطرق التي توصل القرى البقاعية بمدينة بعلبك.
وبعد الانتهاء من قراءة المصرع الحسيني المركزي في مقام السيدة خولة (ع) انطلقت المسيرة الحاشدة من أمام المقام الشريف باتجاه مسجد رأس الإمام الحسين (ع) في منطقة رأس العين.
صور الشهداء
تقدم المسيرة فرق كشفية وحملة الرايات الحسينية والأعلام اللبنانية ورايات حزب الله وحملة صور القادة، وحملة مجسمات واقعة الطف وفرق اللطيمة وحملة اللافتات التي تحمل شعارات التلبية للحسين وأبي الفضل العباس والسيدة زينب عليهم السلام.
تقدم الجموع رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك وراعي أبرشية بعلبك للروم الكاثوليك الملكيين إلياس رحال ومسؤول منطقة البقاع في حزب الله الحاج محمد ياغي، والنائبان حسين الموسوي وعلي المقداد، ومحافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر وحشود قدرت بعشرات الآلاف.
وتوقفت المسيرة عند الباحة أمام مسجد رأس الإمام الحسين (ع) عند مرجة رأس العين، حيث القى الشيخ يزبك كلمة دعا فيها المسؤولين اللبنانيين إلى "العودة لضمائرهم وإلى إعادة حساباتهم، ولوقفة حق إذا أردوا بناء الدولة، لا تحويلها إلى مزارع"، مشددا على "العمل على إحياء المؤسسات وانتخاب رئيس من هذا الشعب لا ينقاد إلى الشرق أو الغرب أو خارج أرض لبنان، رئيس همه لبنان ورفع الظلم وليبقى علم وطنه مرتفعاً، كما العمل على انتخاب مجلس نيابي على أساس قانون نسبي يتمثل به معظم هذا الشعب".
وتابع سماحته :"على الآخرين أن يتراجعوا عن مقولة نزع سلاح المقاومة لأن هذا السلاح جعل لبنان عزيزاً وقويا"ً، سائلاً "لولا دماء الشهداء هل بقي لبنان؟ وهل كنتم تشعرون بالاستقرار؟". وأمل الشيخ يزبك من اللبنانيين "الاستفادة من الفرص ومنها ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة والعمل على حمايتها"، مضيفاً أما بالنسبة لنا في المقاومة سنكون حيث يقتضي الواجب لنواجه العدو الصهيوني على حدودنا الجنوبية وسنكون في قلب المعركة مع الإرهاب التكفيري وسنغزوهم قبل أن يغزونا".
الشيخ يزبك في مسيرة العاشر
وأشاد الشيخ يزبك بـ"ثورة شباب وشابات فلسطين التي استطاعت بالحجارة والسكاكين أن تسقط المشروع الأميركي والصهيوني وبعض العرب للقضاء على القضية الفلسطينية"، واصفاً "ما يجري في فلسطين بكربلاء من حيث الظلم والبلاء"، مشيراً إلى أن مشروع العزة والتحرير انتصر على مشروع العبودية والاستعباد والقهر وإسرائيل متجهة نحو الزوال، الأمر الذي جعل نتنياهو يقول إنه أمام الشعب الفلسطيني لا نستطيع أن نفعل شيئاً" .
https://telegram.me/buratha