تمكن مقاتلو حزب الله من السيطرة على تلة موسى الاستراتيجية في القلمون القريبة من الحدود السورية اللبنانية
الجيش السوري يحرز مكاسب ميدانية بالقلمون
هذا وشهدت سوريا اشتباكات عنيفة في مختلف مناطق البلاد، حيث اندلعت معارك عنيفة الأربعاء بين تنظيم "داعش" ومقاتلي "جبهة النصرة" في المناطق الجبلية الحدودية القريبة من بلدة عرسال اللبنانية على الحدود مع سوريا.
وقال نشطاء إن الاشتباكات جرت باستخدام الأسلحة الصاروخية والمدفعية، ما دفع الجيش اللبناني إلى الانتشار في المنطقة.
من جانب آخر، ما زال الغموض يكتنف المعارك التي تدور في القلمون بين المسلحين من جهة والجيش السوري ومقاتلي "حزب الله" من جهة أخرى.
وبينما يقول "جيش الفتح" الذي يقود المعارك في القلمون من جانب المسلحين إنه تمكن من محاصرة وقتل عدد من مقاتلي "حزب الله"، تؤكد مصادر الحزب أن مقاتليه وقوات الجيش السوري طردوا المسلحين من المنطقة بعد معارك عنيفة.
معارك جسر الشغور
من جانب آخر، تستمر المعارك الضارية بين المعارضة المسلحة وقوات الجيش السوري في محيط المشفى الوطني في جسر الشغور في إدلب، وقال مسلحو المعارضة إنهم تمكنوا من السيطرة على عدد من الأبنية في المشفى، لكن الجيش السوري نفى هذه الأنباء.
من جهة أخرى، قالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء إن سلاح الجو السوري استهدف أوكارا وتجمعات لتنظيم "داعش" في بئر "حوايا الشمس" شمال تدمر و"وادي السكر" و"القرية النموذجية" و"جبل ضاحك" بريف حمص ودمر رتلا من الآليات وقتل وأصاب عددا من المسلحين.
وأكد مصدر عسكري لـ سانا "إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على إرهابيين من تنظيم “داعش” في اشيهب الشمالي واشيهب الجنوبي وتلول الفديين بريف السويداء الشمالي الشرقي".
وزير الدفاع السوري يتفقد مناطق عسكرية بريف حلب
في هذه الأثناء، قام وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج الأربعاء بجولة تفقدية لعدد من النقاط والوحدات العسكرية في المنطقة الصناعية ومحيطها بريف حلب.
وأكد الفريج خلال زيارته التفقدية "أن ما تشهده سوريا من تصعيد إرهابي غير مسبوق وحملة دعائية مغرضة إنما هو تعبير واضح عن عجز قوى التآمر والعدوان وإفلاسها في تحقيق مشروعها الاستعماري ولاسيما في ظل الإنجازات البطولية المتواصلة التي يحققها بواسل قواتنا المسلحة في العديد من المناطق".
وأشار وزير الدفاع إلى "أن وعي شعبنا وتماسكه والتفافه حول قواتنا المسلحة الباسلة قد أسقط حملات الفتنة والتضليل وشكل ضمانة الصمود في مواجهة الإرهاب وأدواته وداعميه".
في غضون ذلك أكدت واشنطن أن تدريب المعارضة السورية ضمن برنامج التسليح والتدريب سيكون لتمكينهم من حماية الأراضي التي يسيطرون عليها بهدف محاربة تنظيم "داعش".
ونفت الولايات المتحدة الشائعات التي تحدثت عن تعطل افتتاح البرنامج في الأراضي التركية بسبب خلافات بين الولايات المتحدة وتركيا حول هدف التدريب.
وقال المتحدث باسم البنتاغون ستيف وارين: "لقد كنا واضحين أن نيتنا في تدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة هي لحماية أراضيهم ليستطيعوا في النهاية مقاتلة داعش".. "لا علم لدي بوجود أي مشاكل".
ووقعت تركيا اتفاقاً مع الولايات المتحدة في شهر فبراير/ شباط من العام الجاري لتدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة كجزء من الحملة في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتخطط الولايات المتحدة لتدريب 5 آلاف معارض سوري خلال العام الجاري.
33/5/150305
https://telegram.me/buratha