نتنياهو: خرجنا من غزة بعد تدمير الأنفاق الاستراتيجية
قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأربعاء إن جيشه خرج من قطاع غزة بعد تدميره كافة الأنفاق الاستراتيجية التي حفرتها كتائب القسام من القطاع إلى جنوب الكيان الإسرائيلي والتي علم بها الجيش.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي خصصه لمراسلي وسائل الإعلام الأجنبية: إن "حركة حماس حفرت في السنوات الماضية الأنفاق لأراضي إسرائيل للقيام بعمليات استراتيجية".
وذكر أن الجيش أنهى عمليته وخرج من قطاع غزة بعد أن تأكد أن منظومة الأنفاق التي علمنا بها وتم كشفها خلال عملنا في الميدان تم تدميرها، خرجنا فقط بعد تدمير المنظومة بالكامل.
وأضاف نتنياهو أن "حماس بنت منظومة صاروخية، والقبة الحديدية واهتمام السكان بأمنهم منع ذلك، والجيش والمخابرات أحبطت عمليات حماس والفصائل الأخرى من البر والبحر وأيضًا من تحت الأرض".
ولفت إلى أن الكيان الإسرائيلي سيعمل على محاربة الأنفاق ووسائل تقنية وتكنولوجية لكشفها ومنع حفرها من القطاع ل"إسرائيل".
وخصص نتنياهو جزءا من مؤتمر الصحفي للإشادة بقيادة وضباط وأفراد الجيش الإسرائيلي، قائلا "نشكر جنودنا الأبطال وأجهزة الأمن التي تلف المنطقة الحدودية مع قطاع غزة".
وتابع "جنودنا عملوا بإيمان صادق ومهنية عالية وأخلاقية، ونحن نقود هذه العملية من خلال رؤية شاملة ومسئولية واتزان لتوفير الأمن لسكان إسرائيل".
ووصف نتنياهو-الذي تردد أن خلافات شديدة بين المستويين السياسي والعسكري بإسرائيل بدأت تظهر على السطح بسبب الفشل في العدوان على غزة- الجيش بـ"رائع وقوي"، مضيفا أنه حقق إنجازات في المعركة أمام حركة حماس وأتم الأهداف التي وضعها.
وخرجت صباح الثلاثاء القوات الإسرائيلية التي توغلت بشكل محدود في مناطق مختلفة من قطاع غزة وذلك قبل بدء سريان اتفاق التهدئة الإنسانية لمدة 72 ساعة، لتمكين الوفود المتواجدة بالقاهرة للتفاوض للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن قبل نحو 10 أيام تمكنه من تدمير معظم الأنفاق على حدود قطاع غزة، إلا أن كتائب القسام كذبت هذا الإعلان بتنفيذ عملية اقتحام لموقع "ناحل عوز" العسكري شرق غزة وقتل 10 جنود إسرائيليين.
أفيحاي أدرعي: تم تسريح 27 ألف جندي احتياط من بين 82 الف شاركوا بالحربقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيحاي أدرعي، إن الجيش سرح، اليوم الأربعاء، 27 ألفا من الجنود الاحتياط الذين تم استدعائهم للمشاركة في الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة.
وأضاف أدرعي، في تصريح لوكالة الأناضول: "تم تسريح 27 ألف جنديا، والعدد المتبقي الآن هو 55 ألفا".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن 82 ألفا و201 جندي احتياط شاركوا في الحرب على غزة (حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون نسمة).
وبدأت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة هدنة في الثامنة من صباح أمس بالتوقيت المحلي (05: 00 ت.غ) تستمر لمدة 72 ساعة، تنفيذا لمقترح مصري، ويجري الطرفان مباحثات غير مباشرة في القاهرة على أمل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقبيل بدء سريان هذه الهدنة، سحب الجيش الإسرائيلي جنوده إلى خارج قطاع غزة، الذي تحاصره إسرائيل منذ 2006.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، صباح الأربعاء، أن "الجيش قرر نشر مجموعات خاصة للتدخل السريع على امتداد حدود غزة إلى حين التوصل إلى اتفاق بتثبيت التهدئة، ليتسنى لها التحرك سريعاً في حال اقتضت الظروف التوغل الميداني في القطاع أو عند اكتشاف نفق هجومي جديد".
وشن الجيش الإسرائيلي، في السابع من الشهر الماضي، حربًا ضد القطاع، تسببت في استشهاد نحو 1875 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 9 آلاف آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فضلا عن دمار مادي واسع.
ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً.
بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.
كى مون: الحل السياسي هو الوحيد القادر على حل الأزمة بغزةقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، إننا نعمل على التوصل إلى هدنة دائمة في قطاع غزة، لافتاً إلى أنه يتوقع التزام إسرائيل والفصائل الفلسطينية بها، وما حدث في غزة "عار" على العالم.
وأضاف "كي مون" خلال جلسة عامة للأمم المتحدة حول الأوضاع في قطاع غزة، أن هذا الكابوس الذي شاهدناه خلال الأسابيع الماضية كان تذكيراً بأن الحل المبنى على المفاوضات هو الوحيد القابل للتطبيق، مؤكداً أن الحل السياسي المبنى على التفاوضات هو الوحيد القادر على حل الأزمة في قطاع غزة.
وأوضح "كى مون" أن المفاوضات يجب أن تكون من خلال قيادة سياسية واعية، لافتاً إلى أنه يجب محاسبة المعتدين على مباني الأمم المتحدة بغزة، مطالبا بالاستجابة العاجلة للاستغاثات الإنسانية هناك.
رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي: قادة حماس لا زالوا أهدافًا للتصفية بالوقت المناسبقال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس بعد ظهر الأربعاء إن قادة حركة حماس لا زالوا هدفًا للتصفية، "وفي حال سنحت الفرصة سنمس بهم في الوقت المناسب".
وأضاف غانتس خلال مؤتمر صحفي عقده في إحدى مستوطنات غلاف غزة في حضرة آلياته العسكرية "نحن في نهاية معركة طويلة بدأت بعملية واسعة وتطورت لعملية برية جوهرية داخل القطاع، ونتائج الحرب على القطاع تدميرية، وحماس هي السبب لأنها تعمل من داخل التجمعات السكانية"، على حد زعمه.
وتطرق غانتس لمخاوف الكثير من سكان مستوطنات غلاف غزة من العودة إلى بيوتهم، داعيًا إياهم للعودة لبيوتهم وحقولهم والعودة للعيش بشكل طبيعي، منوهًا إلى بقاء الجيش بينهم لحمايتهم حيث ينتشر على الحدود ويبحث عن التحديات القادمة.
كما عرّج غانتس أيضًا على الحديث عن وجود خلافات حادة بين الجيش والمستوى السياسي قائلاً إن التعاون مع المستوى السياسي وثيق وأن العمل يسير على ما يرام.
وختم غانتس حديثه قائلاً "عشنا صيفًا ساخنًا وسيتبعه الخريف وبعدها الشتاء حيث سيغسل المطر الغبار من على الدبابات كما ستنبت الزهور بعدها لسنوات طويلة" في إشارة إلى استبعاده نشوب حرب جديدة على جبهة غزة.
17/5/140807
https://telegram.me/buratha