أكدّ الكاتب الأميركي سيمور هيرش في مقابلة تلفزيونية صحةَ تقريرِه بشأن وقوف رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان وراءَ الهجوم الكيميائيّ في الغوطة الشرقية بسوريا، وأشار إلى أنّ واشنطن تلاعبت بالأدلة الكيميائية لاتهام الحكومة السورية بهجوم أودى بحياةِ عشَراتِ الضحايا. اشارة الى ان تأكيدَ هيرش جاء بعد إعلان مصدر أميركي عدمَ صحة الحديث.
هيرتش عرضَ لقناة "الميادين" وثيقة محظورة من الإستخبارات العسكرية وتفيد بأن جبهة النصرة لديها خلية انتاج غاز السارين.
وكان سيمور هيرش قد سأل في مقال له عبر مجلة "لندن ريفيو أوف بوكس"عن سبب تراجع باراك أوباما عن ضرب سوريا عقب الهجوم بغاز السارين على الغوطة؟ كاشفاً أنّ الإستخبارات البريطانية حصلت على عيّنة من السارين المستخدم، والتحاليل أظهرت أنه لا يطابق المخزون المتوافر لدى الجيش السوري.
وأوضح هيرش أنه كان هناك قلق لدى القادة العسكريين والإستخبارات حول دور تركيا في الحرب بسوريا، حيث اصدر محللون من وكالة استخبارات حربية أميركية تقريراً سرّياً للغاية، يفيد أن "جبهة النصرة" لديها شبكة لإنتاج السارين.
أضاف، أنه بعد جمع معطيات جديدة حول الهجوم، وجدت الإستخبارات أدلة تدعم شكوكها. وأكدّ مسؤول استخباري سابق أنه عُلم أن العمل السري خططت له جماعة أردوغان لدفع أوباما نحو الخط الأحمر.
وكشف هيرش عبر المجلة البريطانية أن مسؤولين عسكريين كبارا أبلغوا أن السارين جرى توفيره عبر تركيا وأنه قد يكون وصل إلى هناك بدعم تركي، كما أن الأتراك وفروا التدريب في إنتاج السارين والتعامل معه، بحسب المسؤول. وأوضح أنّ المعلومات الإستخبارية حول تركيا لم تجد طريقها إلى البيت الأبيض.
8/5/140410