موسع/ الإبراهيمي: المفاوضات في جنيف لم تكن سهلة أبدا وأوباما: مستمرون في دعم المعارضة السورية وليس المتطرفين ووفد الحكومة السورية الى جنيف يدعو لادانة قرار واشنطن تسليح "الإرهابيين"

 

الولايات المتحدة تستأنف تقديم المساعدات غير الفتاكة للمعارضة السورية الكونغرس يوافق على تزويد المعارضة السورية "المعتدلة" بأسلحة خفيفة فيصل المقداد: المعارضة تدعم الإرهاب لقتل الشعب السوري ناطق باسم المعارضة السورية: تعليق المفاوضات في جنيف حتى صباح الأربعاء سيرغي لافروف : المهمة الأساسية لمؤتمر جنيف – 2 وقف العنف، لا رحيل الأسد بوتين: التحضير لمؤتمر "جنيف-2" كان صعبا ولكننا اطلقناه

 أكد المبعوث الأممي - العربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني على أن المفاوضات الجارية في جنيف بين طرفي النزاع السوري وبرعاية أممية ليست بالسهلة. وقال الإبراهيمي أن قرار تأجيل الجلسات المسائية اتخذ من قبله شخصيا ولم يكن لأي طرف سبب فيه، وذلك لاعطاء فسحة من الوقت للوفدين في مراجعة حساباتهما. وأشار الإبراهيمي إلى أن وفد الحكومة السورية قدم إعتراضا على المعلومات التي ترددت حول قرار أمريكا استئناف تزويد المعارضة السورية بالسلاح، في حين لم يتم لحد الآن التحقق من هذه الأنباء. وقال الإبراهيمي :" أن روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة يسعون وبجد من أجل إنجاح المؤتمر الدولي". وأشار المبعوث الدولي أن المساعدات الإنسانية يجب أن تصل إلى المناطق المحاصرة بل وإلى جميع السوريين بلا استثناء، إلا انه قال بأن الوضع الحالي يمنع من تحرك قوافل الأمم المتحدة بحرية. واعتبر الإبراهيمي أنه لا يزال لإيران دور هام في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

 أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده مستمرة في دعم المعارضة المعتدلة بسورية وليس المتطرفين. وقال أوباما في رسالته السنوية الى الكونغرس يوم 29 يناير/كانون الثاني "في سورية سنستمر في دعم المعارضة التي ترفض أجندة المنظمات الارهابية". وبحسب رأيه فان "السلاح الكيميائي السوري يدمر بفضل جهود الدبلوماسية المدعمة بتهديد استعمال القوة.. نحن مستمرون بالعمل مع المجتمع الدولي للتوصل الى مستقبل يستحقه الشعب السوري". وأكد أوباما أن الولايات المتحدة تدعم خطة تدمير السلاح الكيميائي السوري، التي طرحتها منذ البداية روسيا. واستنادا الى مصادر امريكية واوروبية فان الأسلحة التي ستسلم للمعارضة ستصل لمجموعات تعمل جنوب البلاد، حيث ستحصل على عدة انواع من السلاح الخفيف وصواريخ مضادة للدروع لكنها لا تشمل انظمة الدفاع الجوي. وكان الكونغرس الأمريكي وافق على ارسال الاسلحة الخفيفة لما أسماها القوى المعتدلة في المعارضة السورية لغاية نهاية العام المالي الحالي الذي سينتهي 30 سبتمبر/ايلول، بحسب وكالة رويترز يوم 28 يناير/كانون الثاني. وذكر مسؤولون أمريكيون في وقت سابق أن وشنطن استأنفت تقديم المساعدات غير الفتاكة للمعارضة السورية بعد نحو شهر من تعليقها ردا على استيلاء مسلحين متطرفين على مخازن الأسلحة التابعة للجيش الحر في شمال سورية.

وفد الحكومة السورية الى جنيف يدعو لادانة قرار واشنطن تسليح "الإرهابيين"

هذا وتقدم وفد الحكومة السورية إلى مؤتمر جنيف ـ 2 بمقترح بيان يدين قرار الولايات المتحدة الأمريكية استئناف تسليح المعارضة المسلحة ويطالبها مع بقية الدول الاخرى التي تزودها بالسلاح بوقف التسليح الذي من شأنه تقويض المؤتمر. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان مقترح البيان الذي طرح يوم 28 يناير/كانون الثاني جاء فيه: "تزامنا مع انعقاد مؤتمر جنيف2 وفقا للمبادرة الروسية الأمريكية المستند إلى بيان جنيف1 الذي ينص صراحة في بنده الأول على وقف العنف والإرهاب يفاجأ العالم بأن أحد طرفي هذه المبادرة الذي دعا إلى هذا المؤتمر وهو الولايات المتحدة وفي خطوة معاكسة للجهود السياسية المبذولة ومناقضة تماما لجنيف نصا وروحا اتخذت قرارا باستئناف تسليح المجموعات الإرهابية في سورية". واعتبر المقترح أن مثل هذا "القرار الاستفزازي عدا عن أنه يعد مخالفة صريحة لأحكام قرار مجلس الأمن رقم 1373 حيث تأكد للجميع وصول السلاح الأمريكي إلى منظمات إرهابية مدرجة على قائمة مجلس الأمن للافراد والكيانات الراعية للإرهاب مثل تنظيمات دولة الاسلام في العراق والشام والقاعدة وجبهة النصرة والجبهة الاسلامية فإن توقيت هذا القرار يثير الاستغراب فعلا وينعكس سلبا على أجواء مؤتمر جنيف2". وأكد مقترح البيان أن هذا القرار "يفهم منه محاولة مباشرة لإعاقة أي حل سياسي في سورية كما أنه يتناقض تماما مع التزامات الولايات المتحدة الأمريكية نفسها بموجب البند الأول من بيان جنيف1 الذي عقد مؤتمر جنيف2 على أساسه". وأشارت سانا، استناداً إلى مصادر، إلى أن وفد الائتلاف رفض مقترح البيان.

20/5/140129