سوريا - لبنان - فلسطين

إهتزاز«حاضنة» المسلحين في دوما في ريف دمشق الجنوبي

1213 07:36:00 2013-10-11

 

دمشق | «تسقط الهيئة الشرعية»، هتفت تظاهرة شارك فيها بين مئة ومئة وخمسين شخصاً في دوما في ريف دمشق الجنوبي، الإثنين الماضي. اللافت في هذه التظاهرة، كما يروي لـ«الأخبار» ن. ستوت، الذي تمكّن من الهرب من دوما، أنّ «جميع من كان فيها كانوا مسلحين، وهم من أهل دوما الذين ضاقوا ذرعاً بالحصار المزدوج المطبق عليهم من النظام الذي يقطع كل طرق المؤونة، والهيئة الشرعية التي تتمكن بطرقها وعبر الأنفاق من الحصول على إمدادات غذائية تكفيها وتزيد، ولكنها تمنعها عن المدنيين».

ويضيف ستوت أنّ «السلاح موجود بكثرة في دوما، وقرار التظاهر ضد الهيئة بالسلاح تم اتخاذه بعد حادثة كفر بطنا (مطلع شهر آب)، التي قام «لواء الرضوان» بضربها براجمة صواريخ موقعاً 16 شهيداً». وينقل لـ«الأخبار» مسؤول عن أحد الحواجز الأمنية في الجيش السوري على تخوم ريف دمشق، رفض الكشف عن اسمه، أنّ «السياسة التي نتبعها أثبتت جدواها خلال الأسبوع الأخير، حيث تمت تسوية أوضاع مناطق عدة شهدت معارك كبرى على مدى العام المنصرم، أهمها بيت سحم ويلدا، فقام المسلحون بتسليم سلاحهم بالتعاون مع وجهاء المناطق ولم نعتقل أياً منهم». وبالسؤال عن المقصود بالسياسة المتبعة، أجاب: «اتبعنا سياسة الحصار الكامل الذي أوصل الأهالي إلى قناعة تامة بضرورة التعاون معنا ضد العصابات الإرهابية، وكسر حاجز الخوف من هذه العصابات، وفي النهاية نحن في حرب ولا يمكننا التصرف إلا بهذه الطريقة».

ولكن يبدو أنّ لهذه السياسة عواقب وخيمة في مناطق أخرى كمخيّم اليرموك على سبيل المثال. ر. السعدوني، الستينية القاطنة في المخيّم، تقول لـ«الأخبار»: «وصلنا إلى حالة كارثية، فنحن نطحن ما تبقى من عدس مع العشب لنخبز ونطعم الأولاد. سياسة الحصار هذه هي عقاب على ذنب لم نرتكبه، ونحن أمام خيارات قليلة جداً، فجزء من أولادنا غير قادرين على الخروج لأنهم مطلوبون رغم أنهم لم يحملوا السلاح، ومنهم من ليست له علاقة أبداً بالسياسة. وحتى الذين يستطيعون الخروج يتخوفون من أن يكونوا مطلوبين. كنت أخرج كل يوم لأشتري ربطة خبز من الفرن الآلي، إذ لا يسمحون بإدخال أكثر من ربطة خبز واحدة وأحياناً لا يسمحون بإدخال شيء، ولكني لم أخرج منذ أكثر من ثمانين يوماً بسبب إغلاق المعبر على بوابة المخيم». وتضيف: «خرجت منذ أيام عند فتح المعبر لمدة ساعة واحدة، وهناك وعود بأن يفتح مرة أخرى هذا الأسبوع».

الاتصالات، أيضاً، مقطوعة في المخيّم. تروي السعدوني أنّها استطاعت مع محاولات متكررة أنّ تتصل هاتفياً بأقاربها، الذين أخبروها «أنهم تركوا مكانهم نتيجة القصف واضطروا للهروب باتجاه نهاية حيّ الحجر الأسود، ولا أعلم إن كنت سأستطيع رؤيتهم مرةً أخرى».

ويبدو أنّ سيطرة الجيش السوري أخيراً على جسر زملكا في الغوطة الشرقية، قد أدخلت كلاً من القابون وجوبر وبرزة في دائرة الحصار ذاتها. الأمر الذي بدأت نتائجه الأولى تنعكس على المدنيين المتبقين في تلك الأحياء.

17/5/131011

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك