رحبت وزارة الخارجية الروسية باقتراح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن تشكيل بعثة مشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة لتدمير الترسانة الكيميائية بسورية.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش الخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول إن موسكو أرسلت الى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قائمة تضم أسماء 13 مفتشا روسيا للمشارطة في العمل على تدمير الأسلحة الكيميائية التابعة لدمشق. وذكر لوكاشيفيتش أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع اليوم الخميس ليصدق على المعايير المتفق عليها للبعثة المشتركة بين المنظمتين.
وأعاد الى الأذهان أن اقتراحات بان كي مون تنص على أن يكون على رأس البعثة منسق على مستوى نائب الأمين العام للأمم المتحدة، وسيكون هذا المنسق مسؤولا أمام قيادة المنظمتين في آن واحد. وقال الدبلوماسي الروسي: "ستتولى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كافة العمليات التقنية، وهذا وفقا لتفويضها. وستلعب الأمم المتحدة دور المساعدة الذي سيتمثل قبل كل شيء في ضمان أمن أفراد البعثة والمهام اللوجستية والمسائل في مجالي المعلومات والإدارة.
وشدد لوكاشيفيتش على أن القرار الدولي الخاص بتدمير الأسلحة الكيميائية في سورية ملزم ليس للحكومة السورية فحسب، بل وللمعارضة ودول المنطقة على حد سواء، علما بأن الأخيرة ملزمة بالعمل على منع نقل الأسلحة الكيميائية خارج حدود سورية.
موسكو: لا نبني أوهاما بشأن عملية تدمير الأسلحة الكيميائية بسورية
أكد لوكاشيفيتش أن بلاده لا تبني أوهاما بشأن مواعيد تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية، متوقعا أن تجري هذه العملية بشكل غير سلس. وقال: "لا نبني أية أوهام بشأن صعوبة هذه المهمة، وخاصة نظرا للمواعيد التي تم تحديدها. من الواضح أن عملية تدمير الأسلحة الكيميائية ستجري بشكل غير سلس، وذلك، ليس بسبب الوضع المعقد في سورية فحسب، بل وبسبب وجود بعض مخازن الأسلحة في مناطق العمليات القتالية".
لوكاشيفيتش: فشل "جنيف-2" سيؤدي الى عواقب مدمرة لا رجعة عنها في المنطقة..
ويجب أن يكون هناك تمثيل لجميع أطياف المعارضة قال لوكاشيفيتش أن موسكو تأمل في أن يجري تنفيذ البرنامج لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية بالتزامن مع تكثيف الجهود الدولية على التجاه السياسي-الدبلوماسي وتحديدا لعقد مؤتمر "جنيف-2" في منتصف الشهر القادم. وتابع أن إحباط المؤتمر سيأتي بعواقب مدمرة لا رجعة عنها ليس في سورية بل في المنطقة برمتها. وذكر الدبلوماسي أن الوضع المتعلق بتحديد المشاركين في المؤتمر من طرف المعارضة السورية مازال صعبا.
وذكر أن الحكومة السورية سبق أن حددت قائمة المشاركين في وفدها الى جنيف الذي سيكون له تفويض لإجراء المفاوضات مع المعارضة. وشدد الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية على أن المعارضة أيض ملزمة بتشكيل وفد قادر على حل المسائل المتعلقة بمستقبل سورية. وأشار الى أن هناك محاولة من جهة بعض الدول، لتشكيل هذا الوفد اعتمادا على أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض فقط. وشدد على أن مثل هذا الوفد لن يعكس جميع أطياف القوى المعارضة، معتبرا أن هذا التوجه يمثل العقبة الرئيسية على طريق عقد المؤتمر.
26/5/131010
https://telegram.me/buratha