لا تزال تداعيات فشل الكتائب العسكرية التابعة للمعارضة السورية في السيطرة على مدينة مورك الواقعة في ريف حماة الشمالي، تخيّم بظلالها على الشارع المعارض.
وعلى الرغم من البيان الذي أصدرته بعض فصائل المعارضة، والذي اكدت فيه تمكن مقاتليها من السيطرة على حواجز مدينة مورك، كالحرش والجسر، ومفرق العطشان، ضمن معركة (الموريات قدحاً)، إلاّ أن الإعلان عن تنفيذ إنسحابات تكتيكية سريعة، ترك ردود فعل متباينة في صفوف المعارضين، الذين إتهموا الكتائب العسكرية “بإفتعال إشتباكات، تطغى عليها العشوائية في كثير من الأحيان”.
فقد أكدت مصادر عسكرية في المعارضة السورية، تعمل في ريف حماة، “ان معركة السيطرة على مدينة مورك ليس أمرا سهلا، خصوصا وان النظام يعي الأهمية الإستراتيجية للمدينة، التي تربط بلدتَي طيبة الإمام وصوران، ببلدات خان شيخون وحيش ومعرة النعمان، وصولا إلى سراقب”.
وأضافت المصادر انه ” نظرا لأهميتها الكبيرة، عمد النظام إلى تعزيز قواته في مورك، بحيث وضع فيها كتيبة عسكرية كاملة، واقام في شوارعها وعلى مداخلها ستة حواجز مدججة بجميع أصناف الأسلحة”، متابعة” قبل الحديث عن اي معركة في مورك، يجب الأخذ في عين الإعتبار ضرورة توافر عوامل معينة تهيء لتحقيق الأهداف المنشودة، أولها، وضع خطط عسكرية كبيرة، والطلب من الكتائب العسكرية إقامة إتحاد فيما بينها ضمن غرفة عمليات واحدة”.
وتابعت” يجب ايضا فتح الجبهات الهادئة حاليا، في خان شيخون، ووادي الضيف قبل البدء بمعركة مورك، لأن ترك هذه الجبهات من دون قتال، سيتسبب بكارثة جديدة في المدينة التي ستكون عرضة للإستهداف من قبل جميع معسكرات وحواجز قوات النظام”.
وأشارت “إلى انه في حال توحدت الجهود فإن موضوع السيطرة على مورك، لن يكون صعب المنال، ولكن إن إستمر العمل العشوائي، طاغيا على الأداء، فلن نستطيع فعل أي شيء”، كاشفة انه ” في آخر معركة تم إستهداف أحد الحواجز، ست مرات، عن طريق ست كتائب مختلفة، لا تتواصل مع الأخرى، وإنتهى الموضوع بإعلان إنسحاب تكتيكي من دون حتى ذكر الأسباب”.
وعن موضوع إعلان الكتائب العسكرية تحرير حواجز مورك، قبل ان يتبيّن عدم صدقية الأخبار، لفتت المصادر إلى ان بعض المقاتلين وقعوا ضحية كمين قامت به قوات النظام التي عمدت، إلى إيهام الثوار بإحتراق دبابات في بعض الحواجز، الأمر الذي دفع بمقاتلي الكتائب إلى إقتحامها ظنا منهم، أنها أصبحت خالية، ليتبيّن فيما بعد ان عناصر قوات النظام نصبوا لهم كمينا أدى إلى مقتل وجرح عشرات المقاتلين”.
13/5/13106
https://telegram.me/buratha