نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية صوراً لأطباء "اسرائيليون" يعالجون في نطاق خدمتهم العسكرية جرحى اوكشفت الصحيفة عن وجود مشفى ميداني "اسرائيلي" تم إنشاؤه بمنطقة قريبة من أماكن تشهد اشتباكات متواصلة بين الجيش العربي السوري وميليشيا "الجيش الحر" في محافظة القنيطرة، حيث يقوم مسلحو "الحر" باللجوء إلى هذه المشفى ليتم تقديم العلاج لهم على أيدي أطباء "اسرائيليون".
وتقول الصحيفة: "إنها أول مرة يتم فيها الكشف عن المستشفى الميداني الذي تم إنشاؤه قبل نحو نصف عام، ليبقى مجرد وجوده طي الكتمان حتى الآن، أما هوية الجرحى فلا يجوز الكشف عنها، ويمنع أيضا كشف الطريقة التي وصلوا بها إلى إسرائيل وكيفية عبورهم للحدود".وتصف الصحيفة المستشفى الميداني، حيث يتكون من غرفة عمليات ووحدة للعلاج المكثف وأخرى لتصوير الأشعة، بالإضافة إلى صيدلية وأقسام للمرضى، والذين يمكثون في المستشفى لمدة أقصاها أسبوع، ثم يتم نقلهم إلى مستشفيات إسرائيلية مدنية لمواصلة علاجهم، ويغطي عَلَم إسرائيلي عملاق أحد جدران قسم العلاج المكثف.وتوضح الصحيفة أن "المستشفى الميداني العسكري "الإسرائيلي" في هضبة الجولان المحتل أُنشأ يوم السبت 16 شباط لهذا العام، وكان قد بلغ قيادة المنطقة العسكرية الشمالية فجر ذاك اليوم خبر أفاد بوجود سبعة مصابين بجروح بالغة على مقربة من السياج الحدودي، وقد قدم لهم الأطباء والممرضون الإسرائيليون العلاج الأولي في الميدان، بينما بدأت استعدادات أوسع نطاقا لمواجهة حالات مماثلة مستقبلا. وعند ظهيرة السبت كان مستشفى ميداني قد بدأ تسييره، وأصبح يستقبل العديد من الجرحى المسلحين الذين باتوا يتوافدون عليه بانتظام مع بعض الانقطاع من وقت لآخر، حسب تأكيد الصحيفة".
وتؤكد الصحيفة أن عدد جرحى المسلحين "السوريين" الذين تلقوا العلاج في المستشفى الميداني الإسرائيلي بلغ حتى شهر أيلول الفائت ما يقارب 300 جريح، مشيرة إلى أن كل جريح سوري يتلقى عند وصوله ورقة هذا نصها: "مرحباً بك في مستشفى جيش الدفاع الإسرائيلي، جئنا لنعالجك، وسوف نبذل أقصى ما يمكن من أجلك، وإذا كنت موافقا على الإقامة هنا، نرجوك التوقيع".
يقول المقدم الاحتياط عوفر مارين، جراح القلب ومدير وحدة الطوارئ الجراحية بمستشفى “شعاريه تسيدك” بأورشليم القدس: "أريد أن يكون أول شيء يراه المسلحين الجرحى السوريون عندما يعودون إلى وعيهم بعد التخدير، هو علم اسرائيل"
وتتابع الصحيفة، "الأطباء الإسرائيليون أصبحوا متعودين على الواقع الجديد في المنطقة، والذي أصبح فيه تقديم الإسرائيليين العلاج للجرحى السوريين، جزءً من حدث تاريخي يريد الكثيرون المشاركة فيه".
وتتساءل الصحيفة عن كيفية إعادة الجرحى إلى بلد "معادٍ"، فلا يأتينا جواب.
https://telegram.me/buratha