تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن سيطرة المقاتلين الأجانب من مختلف أنحاء العالم العربى وخارجه على القتال فى سوريا، وقالت إنهم يلعبون دورا مهيمنا بشكل متزايد فى المعركة من أجل السيطرة على البلاد التى تبين أنها “مغناطيس قوى” للجهاديين المتطوعين أكثر مما كان عليه الحال فى العراق وأفغانستان فى العقد الماضى.
وقالت الصحيفة وفقاً لموقع “اليوم السابع” إن عدد السوريين الذين يقاتلون للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد يتجاوز بفارق كبير آلاف العرب والمسلمين غير السوريين الذين تدفقوا على سوريا فى العامين الماضيين من أجل القتال.
لكن تدفق المتطوعين الجهاديين قد تسارع، وبدأ غير السوريين يتولون القيادة فى مجموعة متنوعة من الأدوار، مثل محاولات تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وسوريا، والمرتبط بالقاعدة أن يؤكد السيطرة على مناطق كبيرة فى الشمال الذى يهيمن عليه المعارضون.
كما يقوم المقاتلون الأجانب بالتفتيش، ويعملون كقادة فى ميدان المعركة، وأصبحوا الحكام الحقيقيين لمدن وقرى فى مناطق تحت سيطرة المعارضة، مما منحهم تواجدا واضحا ويثير الخوف بشكل كبير عبر قطاعات كبيرة من الأراضى، وفقا للسوريين الذين يعيشون فى الشمال، وأيضا وفقا لمحللين.وأغلب المقاتلين الأجانب من السعوديين والتونسيين والليبيين، وفقا لهؤلاء السكان والمحللين، إلا أن هناك تواجدا لرجال قادمين من الشيشان والغمازات والكويت والعراق والأردن.وكان حركة طالبان الباكستانية قد أعلنت فى أغسطس الماضى أنها أسست تواجدا لها فى سوريا. وكان بين من قتلوا فى معارك حديثة قائد مغربى أمضى سنوات كسجين فى معتقل جوانتانامو الأمريكى.https://telegram.me/buratha