بدأ خبراء نزع الاسلحة الكيميائية، اليوم الاربعاء، وضع قائمة بالاسلحة الكيميائية السورية والتحقق من لائحة المواقع التي قدمتها دمشق واجراء فحوصات ميدانية، لتطبيق قرار مجلس الامن الدولي 2118 الذي امر بالتخلص من الاسلحة الكيميائية السورية بحلول 2014.
وأفادت مصادر بأن فريق الخبراء الدوليين بدأ عمله بتنفيذ القرار الدولي المتعلق بالترسانة الكيميائية السورية.
وأضافت المصادر أنه تجري حاليا تحضيرات لوجستية لتوجه الفريق الى مواقع تخزين المواد الكيميائية.
فيما أفادت مصادر خاصة أن الفريق سيتوزع الى 3 مجموعات تتحرك باتجاه مختلق المناطق المراد الوصول اليها لوضعها تحت الرقابة، وكذلك خوفا من استهداف المفتشين.
وأضافت أن آلية تحركات المفتشين والمجموعات الثلاثة لم تتضح بعد، متوقعا أن تفصح الساعات القادمة عن تفاصيل جديدة.
ويضم الفريق 19 مفتشا من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية و14 من موظفي الامم المتحدة وقد وصل الى الفندق في دمشق امس الثلاثاء في موكب من 20 سيارة تابعة للمنظمة الدولية قادما من العاصمة اللبنانية بيروت، وعند وصوله اقام الفريق قاعدة لوجستية.
وجاء في بيان صادر عن الامم المتحدة "في الايام المقبلة يتوقع ان تركز جهودهم على التحقق من المعلومات التي قدمتها السلطات السورية ومرحلة التخطيط الاولية لمساعدة البلاد على التخلص من منشآت انتاج الاسلحة الكيميائية". واضاف البيان انه من المتوقع ان تنتهي هذه المرحلة بحلول 1 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت السلطات السورية قدمت في 19 ايلول/سبتمبر الماضي لائحة بمواقع الانتاج والتخزين الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي تتخذ من لاهاي مقرا، ومن المقرر ان يزور المفتشون هذه المواقع خلال الايام الثلاثين المقبلة، في اطار اتفاق روسي اميركي يلحظ التخلص من الاسلحة السورية بحلول منتصف العام 2014.
وكان مسؤول في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اكد الاحد "حاليا لا يوجد لدينا اي سبب للشك في المعلومات المقدمة من النظام السوري"، في اشارة الى اللائحة التي قدمتها دمشق. وكان الرئيس السوري «بشار الأسد» اكد في مقابلة تلفزيونية مع قناة ايطالية الاحد التزام دمشق تطبيق قرار مجلس الامن الرقم 2118 الذي تم التوصل اليه بالاجماع ليل الجمعة السبت.
ويبدأ الخبراء مهمتهم في سوريا غداة انهاء خبراء الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية برئاسة السويدي «آكي سلستروم» مهمتهم الثانية في سوريا، والتي شملت التحقيق في سبعة مواقع يشتبه بارتكاب هجمات بالاسلحة الكيميائية فيها. ومن المقرر ان يقدم الخبراء الستة تقريرا شاملا بنهاية تشرين الاول/اكتوبر.
................
38/5/13102
https://telegram.me/buratha