سوريا - لبنان - فلسطين

دمشق: جدار النار يحرق الكتائب المسلحة في الغوطة

1780 11:58:00 2013-09-27

 

يستمر الهدوء سائدا على الوضع الميداني في دمشق، فمنذ حوالي الشهر ، تعيش المدينة استقرارا على الأرض، باستثناء جبهة برزة المشتعلة، وعدة قذائف هاون تساقطت في منطقة العباسيين، إلا أن الحرب الحقيقة التي تدور في هذه الساعات هي على محور الغوطة الشرقية من جهة طريق مطار دمشق الدولي والبلدات المحيطة ببلدة شبعا.

ورغم أن طريق مطار دمشق الدولي يعمل بشكل طبيعي، إلا أنه أي شخص يسلك الطريق عبورا، سوف يسمع بوضوح أصوات الاشتباكات والقصف والطيران الحربي والمدفعية والصواريخ..

كل أنواع الأسلحة الثقيلة تدور رحاها الآن على جبهة الغوطة التي فتحها الجيش العربي السوري على أكثر من محور، والحرب باختصار هو ما يدور الآن.

على المحور الأول، تقدم بري حققته قوات النخبة على محور زملكا، حيث قالت المصادر العسكرية الرسمية إن قوات الجيش أطبقت السيطرة على جسر زملكا، وهو في جغرافية تلك المنطقة يعد واصلا بين محورين منفصلين ونقطة تمركز متقدمة للجيش

على محور بلدة المليحة، تقدم بري آخر لقوات الجيش واتخاذه نقاط مطلة للانتقال إلى مراحل ثانية من عملية جدار النار.

على محور محيط بلدة شبعا، التقدم بشكل أذرع إن صح التعبير، بمعنى يتقدم الجيش في منطقة، ويلتف في أخرى، وخلف هذه البلدات تنتظر الأيام المقبلة معارك ربما ستكون الأشرس على مدار سنتين.

بشكل عام جبهة الغوطة ملتهبة وعلى أشدها من كل المحاور وربما هذا ما يفسر سبب ارتفاع وتيرة القصف المدفعي والصاروخي.

بالمقابل، أطلقت صفحات المعارضة، على العملية التي تخوضها ضد الجيش العربي السوري في غوطة دمشق اسم معركة “القادسية” من جهة الجنوب، فيما باشرت كتائب الجنوب الغربي لدمشق بمعركة سمتها “ان عدتم عدنا”

أما الجيش العربي السوري فأطلق على عمليته التي بدأها منذ شهر اسم جدار النار، وحقق على الأرض عدة اختراقات أبرزها في جبهة شبعا.

بعيدا عن الأسماء الإعلامية، فإن الوقائع على الأرض تحدث بعدد من شهداء الجيش يفوق العشرين خلال الأسبوع الماضي على جبهات الغوطة، وهو رقم مرتفع نسبيا يدل على حدة المعارك

فيما تحدثت مصادر المعارضة عن مقتل أكثر من 60 مسلح وثقتهم لجان التنسيق المحلية

المصادر العسكرية تحدثت عن مئات القتلى دون تحديد رقم، ولكن الكثافة المدفعية التي تضرب تؤدي لمقتل عدد كبير من المسلحين المتجمعين في نقاط محددة حسب المصادر العسكرية.

وفي خضم هذه المعارك، لا زالت المدينة تعيش حالة هدوء وتشديدات أمنية إضافية في محيط مقر إقامة لجنة التحقيق الأممية الخاصة باستخدام الأسلحة الكيماوية

ورغم اشتداد القصف وكثافة تحليق الطيران الحربي، إلا أن حالة من الاعتياد سائدة في الشارع الدمشقي.

بمعنى آخر حدة المعارك في أطراف المدينة والتي تصل أصواتها إلى كل أنحاء دمشق، لا تؤثر ابدا على سير الحياة الروتينية، على الناس التي اعتادت أجواء الحرب لدرجة أنها لا تسمع أحيانا أصوات المعارك .

23/5/13927

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك