سوريا - لبنان - فلسطين

بوتين: على اسرائيل ان تنزع سلاحها النووي، سوريا تسلحت بسلاح كيميائي كرد على ذلك

1307 06:50:00 2013-09-24

 

بعد أن ألمح الروس في اليومين الاخيرين بانهم غير واثقين في اتفاق نزع السلاح الكيميائي السوري، امتشق أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورقة جديدة في المفاوضات مع الامريكيين: الترسانة النووية الاسرائيلية.

في مؤتمر فلداي السنوي، الذي انعقد في منطقة ريفية على مسافة نحو 400كم شمالي موسكو بمشاركة خبراء من روسيا ومن العالم، أصر الرئيس الروسي مثلما في الماضي على أنه لا يوجد دليل على أن الاسد استخدم سلاحا كيميائيا. وتساءل، "ماذا اذا كانت المعارضة هي التي استخدمته؟ احد لا يتحدث ماذا سيجرى لها". ولكن حين سُئل عن المصاعب المتوقعة في تطبيق اتفاق لازالة السلاح الكيميائي، سارع الى جر اسرائيل الى المعادلة وأحدث مساواة بين السلاح غير التقليدي الذي في حوزتها وبين السلاح الكيميائي في سوريا والبرنامج النووي الايراني.

 وقال في بداية حديثه ان "سوريا تزودت بالسلاح الكيميائي كرد على السلاح النووي الاسرائيلي... اسرائيل سبقت بوقت طويل دول اخرى في المجال النووي، وسلاحها النووي يثقل عليها". واذا لم يكن هذا كافيا، فقد ذكر الرئيس الروسي ثلاث مرات جاسوس النووي مردخاي فعنونو، دون أن يذكر اسمه. وقال متطرقا لفعنونو ان "في اسرائيل يوجد ايضا من يعارض النووي. ولم يكن شيء مناهض لاسرائيل في خطوته". وبعد الخطاب اكد بوتين في حديث جانبي مع أحد مشاركي المؤتمر على أن حديثه لم يكن مصادفا، وأوضح بانه ينتظر من اسرائيل ان تنزع سلاحها النووي. وعندما سئل لماذا لا تنزع روسيا ايضا سلاحها النووي اجاب ان "روسيا هي عضو في النادي، اما اسرائيل فليست عضوا فيه".

والى ذلك، بعد أن استمتع  الروس  بالانجاز الدبلوماسي حيال الامريكيين في أعقاب بلورة الاتفاق لنزع السلاح الكيميائي للاسد، فهموا بانه محكوم عليهم بالفشل، وبالتالي شرعوا في الايام الاخيرة ببعض التعديلات. فمنذ أول أمس حاول مصدر كبير جدا في الكرملين تبريد الانجاز الدبلوماسي لبوتين والمح بان روسيا ستكتفي ايضا بتعطيل جزء من السلاح الكيميائي السوري. وفي اثناء مداولات مؤتمر فلداي. أعرب المصدر عن أمله في تدمير السلاح الكيميائي، "أو قسم منه يدمر". وأمس هاجم الروس في الجبهة الثانية – مسألة الادلة. فقد أعلن وزير الخارجية سيرجيه لافروف بان لدى روسيا أدلة على أن الثوار هم الذين اطلقوا السلاح الكيميائي ف 21 آب وأنه يعتزم نقل هذه الادلة الى الامم المتحدة. 

وقال لافروف وناطقون آخرون في الحكم الروسي في الايام الاخيرة بان نوع السلاح الذي اطلق والمكان الذي اطلق منه يشيران الى أن الثوار وليس قوات الاسد هم المسؤولون عن الهجوم. بل وادعى أول أمس مصدر كبير في محيط بوتين بانه تلقى نتائج من الميدان تشير الى أن السلاح الكيميائي الذي استخدم في الهجوم تشكل على ما يبدو من عناصر تم تهريبها من ليبيا. وقال ان هذه وسائل قتالية قديمة جدا انتجت في الخمسينيات أو الستينيات في الصناعة العسكرية السوفييتية وليس جزءا من الترسانة التي لدى الاسد. واضاف: "نحن لن نعرف ابدا كم صاروخ كتف وقذيفة صاروخية سرقت من ليبيا ونقلت الى مالي. لدينا تخمينات وليس براهين الى أين وصل كل السلاح. التقدير هو ان هذه الاجزاء القديمة مع بقايا سارين انتجت بشكل محلي في الكراجات". وعلى الرغم من ذلك، وخلافا للبراهين المزعومة التي تصر روسيا عليها في الايام الاخيرة، اعترف بانه ليس واثقا مائة في المائة بان المعارضة هي المسؤولة عن الهجوم. 

ويشرح السفير الاسرائيلي السابق في موسكو تسفي مغين، الذي يعمل اليوم كباحث كبير في معهد بحوث الامن القومي، يشرح بان طرح الموضوع الاسرائيلي في هذا السياق من خلال ذكر السلاح النووي الاسرائيلي هو ظاهرة جديدة. "حتى الان تحدث الروس بلطف وايجابية عن اسرائيل. وهذه انعطافة في سياستهم. هذه ليست ذلة لسان بل رسالة واضحة نقلت على مدى ثلاثة ايام من محافل حاكمة مختلفة في مؤتمر فلداي".

وأضاف مغين الذي يشارك في المؤتمر بانه يبدو أن الروس قرروا جر الموضوع الاسرائيلي الى مسألة التسوية السورية من جهة والايرانية من جهة اخرى، كرافعة ضغط ضد الامريكيين. في كل ما يتعلق بايران، فان التفسير المحتمل لذلك كفيل بان يكون مرتبطا بالتطورات الايجابية الجديدة في علاقاتها مع الغرب.

 "الروس يخشون من ان الايرانيين، المتعلقين بهم اليوم، يعتزمون عقد صفقات مع الامريكيين. وهم يحاولون الان التلميح لهم بانهم بوسعهم الحرص على مصالحهم بالشكل الذي لا يمكن للامريكيين أن يفعلوه"، قال مغين. وشدد على أنه "اذا لم يكن الحديث يدور عن فصل عابر، فهذه صفحة جديدة وغير يجابية في العلاقات مع روسيا". 

والى ذلك، علم أمس بان مشروع القرار بنزع السلاح الكيميائي السوري، والذي كان يفترض أن يقر في مجلس الامن هذا الاسبوع، سيتأخر على الاقل حتى منتصف الاسبوع القادم وربما أكثر. وافادت مصادر دبلوماسية في باريس ضالعة في المحادثات بان السبب

11/5/13924

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك