الدكتور فاضل حسن شريف
موضعان رئيسيان في الوقف: الوقف على مقاطع الكلام أى الوقف بالنسبة للجملة أو الأية على إعتبار المعنى. والوقف على الكلمة. ومن مواضع الوقف وجود علامة الوقف اولى كما في قوله تعالى: "الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ (قلى: الوقف اولى) وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (المائدة 5)، "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ (قلى: الوقف اولى) وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (المائدة 19).
يقول علماء التجويد ان علامة (قلى) او (قلي) تعني الوقف اولى من الوصل، فهي عكس (صلى). وتسمى الوقف جائز مع كون الوقف اولى، وله تسمية اخرى هي الوقف التام، من الأمثلة قوله تعالى في سورة المائدة وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ (قلى: الوقف اولى) وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ" (المائدة 49)، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ (م: لزوم الوقف) بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ (ج: جواز الوقف) وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ (قلى: الوقف اولى) إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" (المائدة 51)، "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ (ج: جواز الوقف) وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ (قلى: الوقف اولى) إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ" (المائدة 67)، "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ (قلى: الوقف اولى) وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" (المائدة 68).
جاء عن معهد آفاق التيسير للكاتبة نورة الأمين: الذكر: -تعريفه: أي التبيين للناس. -وجه التسمية: أنه تذكير للناس بما يجب عليهم اعتقاده والعمل به. -دليله: "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم". الوحي: -تعريفه: المترجم عن مراد الله. -وجه التسمية: أنه ألقي إلى النبي بواسطة ملك. -دليله: "قل إنما أنذركم بالوحي". سور القرآن: تعريفها: قطعة من القرآن معينة بمبدأ ونهاية لا يتغيران، مسماة باسم مخصوص، تشتمل على ثلاث آيات فأكثر في غرض تام ترتكز عليه معاني آيات تلك السورة، ناشئ عن أسباب النزول، أو عن مقتضيات ما تشتمل عليه من المعاني المتناسبة. وجه التسمية: -قيل: مأخوذة من السور بضم السين وتسكين الواو وهو الجدار المحيط بالمدينة أو بمحلة قوم زادوه هاء تأنيث في آخره مراعاة لمعنى القطعة من الكلام. -وقيل: مأخوذة من السؤر بهمزة بعد السين وهو البقية مما يشرب الشارب بمناسبة أن السؤر جزء مما يشرب، ثم خففوا الهمزة بعد الضمة فصارت واوا. دليل تسميتها: "فأتوا بسورة من مثله". -تسوير القرآن من السنة في زمن النبي ولم يحفظ عن جمهور الصحابة حين جمعوا القرآن أنهم ترددوا ولا اختلفوا في عدد سوره، وأنها مائة وأربع عشرة سورة، روى أصحاب السنن عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا نزلت الآية يقول: (ضعوها في السورة التي يذكر فيها كذا). -مجموع السورة من الآيات توقيفي، ولذلك نجد في الصحيح أن النبيء صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة سورة كذا وسورة كذا من طوال وقصار. -بيان أن ترتيب السور بعضه توقيفي وبعضه من اجتهاد الصحابة. -بيان أن علامة الفصل بين السور البسملة. -بيان عدم وجوب قراءة المصحف مرتبا ودليله. -المقصود من تسمية السور تسهيل المراجعة والمذاكرة. -بيان جواز تسمية السور بسورة الفيل والبقرة ونحوه.
الوقف التام هو الوقف على كل كلمة ليس لها تعلق بما بعدها ألبتة، أي لا من جهة اللفظ ولا من جهة المعنى. والوقف الكافي هو الوقف على كلمة لم يتعلق ما بعدها بها، ولا بما قبلها لفظا، بل معنى فقط. الوقف الحسن هو الوقف على كلمة تعلق ما بعدها بها أو بما قبلها لفظا فقط فيوقف عليه بشرط تمام الكلام عند تلك الكلمة، ولا يحسن الابتداء بما بعده للتعلق اللفظي، إلا أن يكون رأس آية، فإنه يجوز ذلك. الوقف القبيح هو الوقف على لفظ غير مفيد، لعدم تمام الكلام. وقد يتعلق ما بعده بما قبله لفظا ومعنى. قال الله جل وعلا في سورة المائدة "مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ (قلى: الوقف اولى) انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ" (المائدة 75)، "أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا (قلى: الوقف اولى) وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ" (المائدة 96)، "مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ (قلى: الوقف اولى) وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ" (المائدة 99)، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا (قلى: الوقف اولى) وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ" (المائدة 101).
https://telegram.me/buratha
