الصفحة الإسلامية

القوة والانتظار


سامي جواد كاظم

رغم الاختلافات حول هوية المنقذ المنتظر وهل هو مولود ام لا ، وعلامات الظهور وما الى ذلك من بحوث الا ان الاتفاق على ظهوره لانقاذ العالم .

لطالما شغل عقول الناس كيف سيحارب الامام المنتظر قوى الشر والظلم ونحن نعيش هذا التطور الهائل في صناعة الاسلحة ، ومن اين له الاسلحة التي يحارب بها ؟ وهذا الكم من الاسلحة لا يمكن ان يظهر بين ليلة وضحاها اذ لابد من بعض السنوات لصناعتها وجمعها وفي نفس الوقت لايمكن معرفة ساعة ظهوره وكذب الوقاتون ان ادعو ذلك .

هنالك مقولة للعالم اينشتاين رددها الاعلام ومتابعو الاعلام كثيرا الا وهي "أنا لا أعرف ما هي الاسلحة التي سوف تكون في الحرب العالمية الثالثة، ولكن الحرب العالمية الرابعة ستكون بالعصي والحجارة".

الامر الاخر هو انتظار الظهور فهنالك اختلاف في كيفية الانتظار ، ولا ننكر هنالك بعض من يحمل فكر سلبي عن كيفية الانتظار حيث انه يسلم امره لواقع الحال ويدعو الله بتعجيل الفرج .

التهيوء للامام المنتظر مهما اختلفنا حول هويته فانها مسؤولية المسلمين جميعهم سنة وشيعة ، ومن المعروف التمسك العقائدي عند الايرانيين بالامام المهدي وتردديهم الادعية والحديث عن الانتظار وتعجيل الظهور وكانها ارض التسليح عند الظهور وهي بين الفترة والاخرى تعلن عن جديد صناعتها العسكرية وهي التي يتهمها الامريكان بانها تزود روسيا بالطائرات المسيرة مع العلم ان لروسيا السبق في التصنيع ، وهي التي اعلنت قبل ايام عن صناعة صاروخ اسرع من الصوت بكذا مرة وحددت وقت وصوله الى تل ابيب بالذات بانها (400) ثانية ، وهنا السؤال الا تعتبر ايران بانها جمعت القوة والانتظار ؟

والسلاح ايضا اقتصادي وعلى الدول الاسلامية ان تتحرك لنمو اقتصادها والاتفاق فيما بينها لتمتين اقتصاد الدول الاسلامية حتى تكون بمنتهى الجاهزية حتى لو كان على المدى البعيد فالمفروض يعملون على صيانة وجماية الاقتصاد الاسلامي لتكون قوة متناهية بيد من ينقذ العالم ، لندع خلافاتنا جنبا طلما نؤمن بان الاسلام سيسود العالم ، نعم لماذا لا يكون للنفط في دول الخليج دور فعال في قوة المسلمين ؟

هنالك محاضرات للشيخ العلامة جلال الدين الصغير حقيقة انها بمنتهى الواقعية والتحليل القيم لما يجري من احداث لاسيما الدول المعنية بعلامات الظهور ، نعم قد يكون هنالك اختلاف بالاراء لكن بالنتيجة هنالك ظهور هنالك قوة الخير تنتصر على قوة الشر والخير لا يحدده دين كما ان الشر لا يحدده دين ايضا ، واليوم نرى كم من دولة غير اسلامية وشخصيات اوربية تنتقد حكومات اوربية وامريكية في سياستها العدوانية والارهابية ضد شعوب العالم .

يؤكد الشيخ الصغير على ان يتجسد الانتظار بتهية القوة المطلوبة ضد قوى الشر وليس الانكفاء والدعاء بل لابد من العمل التصنيعي والدهاء السياسي وفق ثوابت الاسلام وايضا ليس بعيب او نقص عندما نتنازل هنا لنكسب هناك والتقارب مطلوب لان في الاتحاد قوة .

ومن هذا المنطلق تجد ان ايران مستهدفة من قوى الشر سياسيا واقتصاديا وعسكريا والى الان سقطت كل رهاناتهم في اسقاط ايران هذا واقع الحال ، وانا لست هنا بالدفاع عن ايران بقدر ما انا اتحدث عن واقع نعم الاقتصاد اثر عليهم بعض الشيء لكنه في الوقت ذاته خلق لهم صلابة في الاعناد على النفس وهي يوميا تعلن عن انجاز علمي غير عسكري .

الشيء بالشيء يذكر لماذا من لا يؤمن بفكرة الامام المهدي يعربد ويرتعش ضد من يؤمن بوجوده ، با اخي ان كنت تعتقد انه وهم فدع من يؤمن به يؤمن بوهم فلماذا انت عصبي ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك