الصفحة الإسلامية

من ألقاب ومناقب الإمام علي بن أبي طالب «عليه السلام»: منقبة: «علي مع الحق والحق مع علي»


حامد كماش آل حسين

لقد بلغت ألقاب وفضائل أمير المؤمنين علي «عليه السلام» من الكثرة والشهرة حداً لم يتمكن أعدى أعدائه من إنكارها، رغم بذل كل الجهود في ذلك.

• قال الخليل بن أحمد الفراهيدي(1) وقد سُئل عن الإمام علي «عليه السلام»: ((ماذا أقول في رجل أخفى أعداؤه فضائله حسداً، وأخفاها محبوه خوفاً، وظهر من بين ذين وذين ما ملأ الخافقين))(2).

• وقال احمد بن حنبل عن الإمام علي «عليه السلام»: (( لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما جاء في علي))(3).

ونتيجة لعدم إمكانية إخفاء هذه الفضائل حاولوا أن يتقاسموها، وينحلوها الى الآخرين، حتى لا تكون خصوصية للإمام علي «عليه السلام»، وهذا دليل على أن كل فضيلة لوحدها تمثل مقاماً رفيعاً، ومع كل هذه المحاولات بقي الإمام علي «عليه السلام» صاحب الخصوصيات التي لم يشاركه فيها أحد، حيث تميز الإمام علي «عليه السلام» في حياة رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» بعدة ألقاب ومناقب، وقد تكلمنا عن:

1. لقب «أمير المؤمنين».

2. لقب «قائد الغر المحجلين».

3. لقب «يعسوب الدين».

4. لقب «أبو تراب».

5. لقب «إمام المتقين».

6. لقب ومنقبة أنه «وليد الكعبة».

7. لقب ووصفه بـــ«السيد».

8. لقب ووصفه بأنه «قسيم الجنة والنار».

9. منقبه وفضيلة أنه «أول من أسلم».

10. لقب « الصديق».

11. لقب «الفاروق».

12. لقب «سيف الله المسلول».

13. لقب «ساقي الحوض».

14. لقب «ذي النورين»

15. لقب «باب مدينة العلم».

16. لقب «صاحب بيعة الغدير».

17. لقب «حامل لواء الحمد».

18. لقب ومنقبة كونه: «سيد الثقلين».

19. منقبة «ان حب الإمام علي إيمان وبغضه نفاق».

واليوم نتكلم عن منقبة «علي مع الحق والحق مع علي».

 

منقبة «علي مع الحق والحق مع علي»:

الحق هو مقياس التعامل عند الإمام علي «عليه السلام» في كل القضايا الشخصية والعائلية والاجتماعية، ومع الصديق والعدو، وفي السلطة وخارجها، فلا مكانة للتلون السياسي والمكر والخداع واستغلال الفرص والبحث عن المصالح والمنافع ومجاملة السلطات والوقوف على أبوابها أو مدحها ولو بكلمة، بل كان مع المظلومين والضعفاء والمساكين واليتامى بمقياس الحق، وقد كرس حياته في سبيل الحق والعدل، بل هو مصداق ذلك المفهوم على أرض الواقع، حتى قال رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» بحقه: «علي مع الحق والحق مع علي».

وقد انفرد الإمام علي «عليه السلام» بقول رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» هذا حيث لا يوجد شخص يمكن ان يقال عنه ما قاله رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» بحقه، ولهذا ينبغي ان تكون شخصية الإمام علي «عليه السلام» حاضرة في عقل وقلب وضمير كل إنسان يتطلع للحق وتطبيق العدالة مهما كان دينه وقوميته ولونه، وفي كل مكان وزمان، فهو أنموذج للعدالة الإنسانية.

الأحاديث:

1. (... عن أبي ثابت مولى أبي ذر، قال: «دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي وتذكر علياً، وقالت: سمعت رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» يقول: علي مع الحق والحق مع علي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة).(4)

2. (... عن أم سلمة أيضاً قالت: سمعت رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» يقول: «علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض).(5)

3. ابن عساكر بسنده: (قال رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم»: ستكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب «عليه السلام»، فإنه أول من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة وهو معي في السماء الأعلى وهو الفاروق بين الحق والباطل).(6)

4. (... عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت: لما سار علي إلى البصرة، دخل على أم سلمة زوج النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» يودعها، فقالت: سر في حفظ اللّه وفي كنفه، فواللّه إنك لعلى الحق والحق معك، ولولا أني أكره أن أعصي اللّه ورسوله فإنه أمرنا أن نقر في بيوتنا لسرت معك، ولكن واللّه لأُرسلن معك من هو أفضل عندي وأعز علي من نفسي، ابني عمر).(7)

5. (... عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال: كنت مع علي «عليه السلام» يوم الجمل فلما رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس، فكشف الله عني ذلك عند صلاة الظهر، فقاتلت مع أمير المؤمنين «عليه السلام» فلما فرغ ذهبت إلى المدينة فأتيت أم سلمة:

فقلت: إني والله ما جئت أسأل طعاماً ولا شراباً ولكني مولى لأبي ذر.

فقالت: مرحباً.

فقصصت عليها قصتي.

فقالت: أين كنت حين طارت القلوب مطائرها ؟

قلت: إلى حيث كشف الله ذلك عني عند زوال الشمس.

قالت: أحسنت، سمعت رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم»، يقول: «علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض).(8)

6. ذكر صاحب الصواعق المحرقة: إن رسول الله «صلى الله عليه وآله» قال في مرض موته: (أيها الناس، يوشك أن أقبض قبضاً سريعاً فينطلق بي، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم، ألا إني مخلف فيكم كتاب ربي عزوجل وعترتي أهل بيتي، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض، فأسألهما ما خلفت فيهما).(9)

7. (... عن الأصبغ بن نباتة: لما أن أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل، أتاه علي وبه رمق، فوقف عليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «عليه السلام» فهو لما به فقال: رحمك الله يا زيد، فوالله ما عرفناك إلا خفيف المؤنة، كثير المعونة.

قال: فرفع إليه رأسه فقال: وأنت يرحمك الله، فوالله ما عرفتك إلا بالله عالماً، وبآياته عارفاً، والله ما قاتلت معك من جهل، ولكني سمعت حذيفة بن اليمان يقول: سمعت رسول الله «صلى الله عليه وآله» يقول: علي أمير البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، ألا وإن الحق معه، ألا وإن الحق معه يتبعه، ألا فميلوا معه).(10)

 

معنى الحديث:

حديث «علي مع الحق والحق مع علي»، يعني ان الحق كان يتبع الأمام علي بن ابي طالب «عليه السلام» اينما ذهب، كما وإنه ليس الإمام علي «عليه السلام» فقط يتبع الحق، بل ان الحق كان للإمام علي «عليه السلام» كالظل الذي يرافق الانسان.

فلو ان الانسان مشى وجلس ونام فان من الطبيعي ان يتبعه ظله بكل تصرفاته فهكذا كان الحق مع الإمام علي «عليه السلام» يدور معه حيثما دار.

وقد انفرد الإمام علي «عليه السلام» بقول رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» ولم يذكر هذا القول لأحد من الصحابه، فلم يقل رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» ان الحق مع أبا بكر أو إن الحق مع عمر أو عثمان او ان الحق مع بني أمية أو بني العباس، فما عذر من تركوا آل محمد وأتبعوا غيرهم، (مالكم كيف تحكمون).(11)

 

دلالات الحديث:

ان لحديث «علي مع الحق والحق مع علي» عدة دلالات ومن خلال هذا الحديث يمكن إثبات:

1. إن الإمام علي «عليه السلام» معيار الحق والباطل:

لقد تم تقديم الإمام علي «عليه السلام» على أنه معيار الحق والباطل وأن الحق ملازم له لا يفارقه، ووفق هذه الروايات:

- أن بغض الإمام علي «عليه السلام» ومعارضته في أي موقف يتعبر خروج عن الحق والدخول في الضلال.(12)

- وبناءً على هذه الأحاديث فان الفرقة الناجية هي الفرقة التي اتبعت الإمام علي «عليه السلام».(13)

- واستناداً على هذا الحديث يقول الفخر الرازي: «ومن اتخذ علياً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه».(14)

- وقال الفخر الرازي أيضاً: «أما إن علي بن أبي طالب «عليه السلام» كان يجهر بالتسمية، فقد ثبت بالتواتر، ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب «عليه السلام» فقد اهتدى، والدليل عليه قوله «عليه السلام»: اللهم أدر الحق مع علي حيث دار».(15)

- وروي أن رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» قال لعمار بن ياسر: «يا عمار إن رأيت علياً سلك وادياً، وسلك الناس كلهم وادياً فاسلك مع علي، فأنه لن يدنيك من ردى، ولن يخرجك من هدى».

2. دلالة الحديث على الإمامة والخلافة:

هذا الحديث يدل على إمامة وخلافة الإمام علي «عليه السلام» بعد رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» بلا فصل‌ لأن من نتائج أحاديث الحق مع علي «عليه السلام» هي علو مرتبة الإمام علي «عليه السلام» على جميع الصحابة، بما في ذلك كفاءته المطلقة في الإمامة والقيادة والخلافة المباشرة بعد رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم»(17)، ولو لم يكن الإمام علي «عليه السلام» يتمتع بأعلى الدرجات العلمية والأخلاقية والسياسية، لم يكن المصداق الأمثل في حديث رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم».

وقد ذكر العلامة المجلسي أن المعتزلة استدلوا بهذه الروايات في إثبات أفضلية الإمام علي «عليه السلام» على جميع الصحابة.(18)

3. دلالة الحديث على العصمة:

هذا الحديث يدل على عصمة الإمام علي «عليه السلام»، وذلك لأن ملازمة الإمام علي «عليه السلام» مع الحق والقرآن يدل على عصمته لإن القرآن والحق لا يخطئان والإمام علي «عليه السلام» عدلهما، وهذا واحد من الأدلة الدامغة على عصمته من الخطأ مطلقاً، وإلا كيف يكون الإمام علي «عليه السلام» مع القرآن والحق وهو غير معصوم فلابد ان يكون الإمام علي «عليه السلام» معصوم.

يقول الشيخ المفيد: (وأجمعوا أن النبي «صلى الله عليه وآله» قال: «علي مع الحق والحق مع علي، يدور حيثما دار»، وليس يجوز أن يكون من هذا وصفه يخطئ في الدين أو يشك في الأحكام).(19)

ومن دلائل هذا الحديث على العصمة انه لم يذكر فيه شرط وقيد في مسألة الحق مع علي، بل جاء على نحو الأطلاق(20).

فكانت سيرته وفعله مع الحق،(21) في جميع المجالات العلمية، والعملية، والشرعية، والعرفية، والاجتماعية، والأخلاقية،(22) لذلك يستحيل على الإمام أن يرتكب أي خطأ أو معصية،(23) لأن ارتكاب المعصية والخطأ الواحد يؤدي إلى نقض أطلاق حديث رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» في أن الحق دائماً مع علي «عليه السلام».

4. دلالة الحديث على وجوب طاعة الإمام:

من دلالات هذا الحديث انه يدل على وجوب طاعة الإمام علي «عليه السلام» والمنع عن عداوته، لأنه على ضوء هذا الحديث يجب على الآخرين طاعة الإمام علي «عليه السلام» وبشكل مطلق.(24)

وهذه الأحاديث تدل على نهاية الاعظام والأكرام وغاية الفضل والتقدم للإمام علي «عليه السلام»، وأن أقل شيء يفهم من هذه الأحاديث هو المنع من حربه ولعنه ومظاهرته بالعداوة.(25)

 

فــائدة:

هذا الحديث بحق الإمام علي «عليه السلام»، ورد عن رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» بصيغ وتعابير مختلفة وفي مناسبات متعددة، منها:

1. « الحق مع ذا »:

(روى ابو يعلى الموصلي فی مسنده: ... عن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه، قال: كنا عند بيت النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» في نفر من المهاجرين، والأنصار، فخرج علينا، فقال: ألا أخبركم بخياركم، قالوا: بلى، قال: خياركم الموفون المطيبون، إن الله يحب الخفي التقي، قال: ومر علي بن أبي طالب، فقال: الحق مع ذا، الحق مع ذا).(26)

2. «أنت مع الحق والحق معك»:

(روى ابن عساكر في تاريخ دمشق: ... عن عبيد الله بن عبد الله المديني قال: حج معاوية بن أبي سفيان فمر بالمدينة فجلس في مجلس فيه سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس فالتفت إلى عبد الله بن عباس فقال: يا أبا عباس إنك لم تعرف حقنا من باطل غيرنا فكنت علينا ولم تكن معنا وأنا ابن عم المقتول ظلماً «يعني عثمان بن عفان» وكنت أحق بهذا الأمر من غيري.

فقال ابن عباس: اللهم إن كان هكذا فهذا «وأومأ إلى ابن عمر» أحق بها منك لأن أباه قتل قبل ابن عمك، فقال معاوية: ولا سواء إن أبا هذا قتله المشركون وابن عمي قتله المسلمون.

فقال ابن عباس: هم والله أبعد لك وأدحض لحجتك ... فتركه وأقبل على سعد.

فقال: يا أبا إسحاق أنت الذي لم تعرف حقنا وجلس فلم يكن معنا ولا علينا.

قال: فقال سعد: إني رأيت الدنيا قد أظلمت فقلت لبعيري إخ(27)، فأنختها حتى انكشفت قال: فقال معاوية: لقد قرأت ما بين اللوحين ما قرأت في كتاب الله عز وجل إخ.

قال: فقال سعد: أما إذا أبيت فإني سمعت رسول الله «صلى الله عليه وسلم» يقول لعلي: أنت مع الحق والحق معك حيث ما دار.

قال: فقال معاوية: لتأتيني على هذا ببينة.

قال: فقال سعد: هذه أم سلمة تشهد على رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» فقاموا جميعاً فدخلوا على أم سلمة.

فقالوا يا أم المؤمنين: إن الأكاذيب قد كثرت على رسول الله «صلى الله عليه وآله» وهذا سعد يذكر عن النبي «صلى الله عليه» ما لم نسمعه أنه قال يعني لعلي أنت مع الحق والحق معك حيث ما دار.

فقالت أم سلمة: في بيتي هذا قال رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم»، لعلي.

قال: فقال معاوية: لسعد يا أبا إسحاق ما كنت ألوم الآن إذ سمعت هذا من رسول الله «صلى الله عليه وآله» وجلست عن علي لو سمعت هذا من رسول الله «صلى الله عليه وآله» لكنت خادماً لعلي حتى أموت).(28)(29)

3. «اللهم أدر الحق معه»:

(روى الحاكم بسنده: ... عن أبو حيان التيمي عن أبيه عن علي «عليه السلام» قال: قال رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» رحم الله علياً اللهم ادر الحق معه حيث دار)(30)

- قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.

- قال فخر الدين الرازي: « فقد ثبت بالتواتر من اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب فقد اهتدى والدليل عليه قوله «النبی» «عليه السلام»: اللهم أدر الحق مع علي حيث دار».(31)

4. «علي على الحق من اتبعه اتبع الحق»:

(روى الطبراني: ... عن ام سلمة زوجة النبی الاكرم «صلى الله عليه وآله وسلم» انه، قال: كان علي على الحق من اتبعه اتبع الحق ومن تركه ترك الحق عهداً معهوداً قبل يومه هذا).(32)

فی رواية اخرى عن ام سلمة: (والله إن علياً على الحق قبل اليوم وبعد اليوم، عهداً معهوداً وقضاءً مقضياً).(33)

5. «علي مع القرآن، والقرآن مع علي»:

(روي الحاكم النيسابوري بسنده: ... عن ام سلمة انها سمعت عن رسول الله «صلى الله عليه وآله» يقول: علي مع القرآن، والقرآن مع علي لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض).(34)

6. « علي مع الحق والقرآن، والحق والقرآن مع علي»:

(روى الزمخشري في ربيع الأبرار بسنده: ... عن أم سلمة عن رسول الله «صلى الله عليه وآله» قال: علي مع الحق والقرآن ، والحق والقرآن مع علي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض).(35)

قال السيد الميلاني:

(ومن الحديث الأخير يعلم اتحاد الحديثين: «علي مع الحق والحق مع علي» و«علي مع القرآن والقرآن مع علي» وأن كلاّ منهما عبارة أُخرى عن الآخر وقد أخرجه كثير من الأئمة باللفظ الثاني، ومنهم: الحاكم النيسابوري والذهبي مصححين إياه).(36)

هذه أهم التعابير والصيغ التي ورد فيها الحديث ولاحظنا انه ورد بصيغة ذكر فيها الحق منفصلاً بقوله (علي مع الحق والحق مع علي) وقوله (علي مع القرآن والقرآن مع علي) وفي احاديث اخرى ذكرا معاً.

 

شبهات وردود:

الشبهة ( 1 ):

نص الشبهة:

قال إبن تيمية في رده على العلامة الحلي:

(علي مع الحق والحق معه يدور حيث دار ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض من أعظم الكلام كذباً وجهلاً، فإن هذا الحديث لم يروه أحد عن النبي «صلى الله عليه وآله» لا بإسناد صحيح ولا ضعيف فكيف يقال إنهم جميعاً رووا هذا الحديث وهل يكون أكذب ممن يروى عن الصحابة والعلماء أنهم رووا حديثاً والحديث لا يعرف عن واحد منهم أصلاً بل هذا من أظهر الكذب ولو قيل رواه بعضهم وكان يمكن صحته لكان ممكناً فكيف وهو كذب قطعاً على النبي «صلى الله عليه وآله»)(37)

الجواب:

يقول السيد علي الميلاني:

(اُنظر الى ابن تيمية كيف يؤكد على كذب هذا الحديث، وقد كرر كلمة الكذب أربع مرات، ونفى أن يكون مروياً عن أحد من الصحابة ولو بإسناد ضعيف، وبالتالي ادعى القطع على أنه كذب، وما ذلك كله إلاّ لعدم المجال للمناقشة في مدلول هذا الحديث، بتأويل ولو بعيد كل البعد عن ظاهر اللفظ، فإذا أثبتنا كونه مروياً عن رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم»، لا عن واحد من الصحابة، ولا بإسناد ضعيف، بل صحيح نص على وثاقة رواته ومن يرجع إليه في أمثال المقام..).(38)

لنرى مدى مصداقية ابن تيمية في قوله أنه: (لم يروه أحد ... لا بإسناد صحيح ولا ضعيف) ، فنقول:

1. ان حديثُ كون «علي مع الحق والحق مع علي» من الأحاديث القطعية الثابتة عن رسول اللّه «صلى الله عليه وآله»، وقد رواه أكثر من عشرين صحابياً، منهم: أمير المؤمنين، أبو بكر، أبو ذر، عمّار، عبد اللّه بن عبّاس، أبو سعيد الخدري، سلمان، أبو أيّوب الأنصاري، جابر بن عبد اللّه، سعد بن أبي وقّاص، عائشة، أُمّ سلمة ونذكر هنا مصادر لبعض الصحابة/ منهم:

- أمير المؤمنين «عليه السلام» كما في المستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 ص135.

- سيدتنا ام سلمة، كما مجمع الزوائد للهيثمي ج9 ص135 ، الكنى والأسماء ج2 ص89 ، تاريخ بغداد للبغدادي الترجمة 7643، يوسف بن محمّد بن المؤدب ج14 ص321، ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق لإبن عساكر ج3 ص118.

- سعد بن أبي وقّاص، كما في مجمع الزوائد للهيثمي ج7 ص235.

- أبو سعيد الخدري، كما في مجمع الزوائد ج7 ص234.

- كعب بن عجرة، كما في كنز العمال للمتقي الهندي ج11 ص621.

- عائشة، فانه لما ذكرها أخوها في البصرة بقول النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» جعلت تبكي، وأظهرت الندم على خروجها كما في الامامة والسياسة ج1 ص73.

2. وأما رواته من الأعلام فلا يمكن حصرهم فقد رواه أكثر من مئة حافظ ومحدّث وعالم من أهل السنة.(39)

3. اضافة الى ذلك فانه يمكن تصحيح سند حديث «علي مع الحق والحق مع علي» من خلال ما رواه بعض علماء أهل السنة، ومن جملة ما يمكن الاشارة اليه هو الأسانيد التالية:

‌أ. سند الترمذي في «الجامع الصحيح»(40)، إنه وإن اعتبر الحديث غريباً، ولكن نظراً لقول علماء أهل السنة فإن غريب الترمذي قابل للإحتجاج، ومن جهة أخرى فإن القول بغرابة الحديث قد تأتي من ان نص الحديث لا ينسجم مع عقائده، لأن في نص الحديث ما يدل على أن الامام علي «عليه السلام» هو محور الحق والحقيقة.

‌ب. سند حديث ابو يعلي الموصلي حيث ان جميع رواته من الثقات لدى أهل السنة.(41)

‌ج. أخرجه الحافظ الهيثمي في «مجمع الزوائد»(42)، لأنه وإن قال في ذيل الحديث: رواه البزار وفيه «سعد بن شعيب ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح»، ولكن نظراً لقول العلامة الأميني: فإن الرجل الذي لم يعرفه الهيثمي هو سعيد بن شعيب الحضرمي قد خفي عليه لمكان التصحيف، ترجمه غير واحد بما قال شمس الدين إبراهيم الجوزجاني: «إنه كان شيخا صالحا صدوقا».(43)

‌د. علاوة على ما تقدم فان بعض علماء أهل السنة صرح بصحة سند هذا الحديث، منهم:

- التصريح بصحة السند من قبل الحاكم النيسابوري في «المستدرك على الصحيحين»(44).

- التصريح بصحة السند من قبل الذهبي في «تلخيص المستدرك».

- وصرح الحافظ الطبراني بكون سند الحديث حسن.(45)(46)

وبعد كل هذا انظر اين مصداقية ابن تيمية واتباعه من هذا القول ... ولكن هي كما قال الشاعر:

أراها وإن طالت علينا فإنها ... سحابة صيف عن قليل تقشع

 

الشبهة ( 2 ):

نص الشبهة:

قد يقول قائل:

(لم ينفرد الإمام علي «عليه السلام» بقول رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم»: «علي مع الحق والحق مع علي» فقد شاركه بعض الصحابه بذلك ومنهم عمار بن ياسر «رضوان الله عليه» وبذلك تسقط حجية الإنفراد، فقد ورد بحق عمار بن ياسر: «عن رسول الله «صلى الله عليه وآله» في حق عمار بن ياسر: «إن عماراً مع الحق والحق معه يدور عمار مع الحق أينما دار»).(47)

الجواب:

تعد فضائل الإمام علي «عليه السلام» التي فضله بها الله تعالى ورسوله «صلى الله عليه وآله وسلم» مما لم يسبقه بها أحد من الصحابة ولا يدانوه فيها أبداً، وهذا ما شهد به أهل العلم، المتقدمين منهم والمتأخرين، وعلى الرغم من أن كثيراً من الصحابة الذين ثبتوا بعد رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» على إيمانهم وأطاعوا الله ورسوله في أهل بيته وعترته (صلوات الله عليهم أجمعين) من أمثال سلمان وعمار وأبي ذر والمقداد (رضوان الله عليهم)، قد تشرفوا بمدح رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» وتفضيله لهم.

- فعن الإمام علي «عليه السلام» قال: قال رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم»: (الجنة تشتاق إليك وإلى عمار وإلى سلمان وأبي ذر والمقداد).(48)

- وقال عن سلمان أيضا: (سلمان منا أهل البيت).(49)

- وقال عن عمار: (ملئ عمار إيمانا حتى أخمص قدميه).(50)

لكنه يبدو من أن العلة من ذكر هذه الفضائل هو ليبين لعامة الناس أن أمير المؤمنين «عليه السلام» ليس كأحدهم، بل إنه سيدهم وإمامهم مهما بلغوا من الفضل والفضائل ولا يدانيه أحد فيها، وهو منبع الفضل ومحور الحق وسيد الفضائل (صلوات الله عليه)، والشاهد على ذلك حديثنا الوارد عن الرسول «صلى الله عليه وآله وسلم» في حق عمار بن ياسر, حيث:

«... قال «صلى الله عليه وآله»: إن عماراً مع الحق والحق معه يدور عمار مع الحق أينما دار).(51)

فهنا عمار يدور مع الحق اينما دار بينما في حديث الإمام علي «عليه السلام» الحق هو الذي يدور مع الإمام علي «عليه السلام» اينما دار والفرق واضح جلي.

حيث ذكر رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» هذا الحديث في حق عمار لما رآه أهلاً لذلك، وأنه على حق ويدور مع الحق حيثما دار الحق، ليميز لعامة الناس أهمية ما قاله في حق علي بن أبي طالب «عليه السلام» وأنه هو «عليه السلام» محور مدار الحق حيث:

قال «صلى الله عليه وآله وسلم»: (الحق مع علي وعلي مع الحق يدور الحق مع علي كيف ما دار).(52)

ويبين العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني بخصوص هذه المسألة في حديث دار بينه وبين الاستاذ حسين علي الأعظمي(53)، وهو في صدد كتابة مؤلف عن الإمام علي «عليه السلام»، وقد طلب منه الاطلاع عليه وإبداء الملاحظات فقال له العلامة الأميني:

(هات بحثك وأظهر رؤوس عناوين، فأوعز الى أحد أنجاله بذلك فأحضر ملفاً ضخماً كبيراِ وقال: أنا قمت بتحليل شخصية الإمام شرحاً وبياناً في الكلام حول أربعة أحاديث.

الاول: قوله «صلى الله عليه وآله وسلم»: ((علي مع الحق والحق مع علي يدور الحق معه حيثما دار).

قلت له: أترى هذه فضيلة تخص علياً «سلام الله عليه»؟

قال: بلى، ولم يشاركه فيه أي ابن انثى.

قلت: فما تقول في قوله «صلى الله عليه وآله وسلم»: (عمار مع الحق والحق مع عمار يدور عمار مع الحق حيثما دار)، وأوعزت الى مصادر الحديث.

وجم الاستاذ حينما سمع ذلك، وطأطأ برأسه وطرأ على الحفل هدوء مشفوع بتأثر مزعج، وبعد دقائق رفع الاستاذ رأسه:

وقال: شيخنا نسفت ربع البحث بحديثك وقضيت على الحول الذي بذلته دونه.

قلت له: بل أحييت لك كتابك وأظهرت لك بالحديث الذي ذكرته ما خفي عنك وعن الصحابة قبلك السر الكامن فيه.

قال: وما ذلك؟

قلت: عندما أصحر النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» بحديثه حول علي (سلام الله عليه)، لم يدرك المجتمع الإسلامي الناحية الهامة الكامنة في الحديث، لذلك أصحر بحديثه حول عمار ليدرك المجتمع مكانة علي (سلام الله عليه) الالهية بذلك.

ففي حديث علي «عليه السلام» جعل النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» علياً محوراً للحق وقطب رحاه، قال: (علي مع الحق والحق مع علي يدور الحق مع علي حيثما دار علي).

وفي حديث عمار قال: (عمار مع الحق والحق مع عمار يدور عمار مع الحق حيثما دار الحق).

وفي لفظ آخر (يزول مع الحق حيث زال) وبهذا أراد النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» أن يبين للعالم

أن علياً «عليه السلام» هو قطب رحى الحق، والحق يدور معه حيثما دار هو (سلام الله عليه)، وكل طالب للحق عليه أن يكون على صلة في علي «عليه السلام» كي يتسنى له أن يعرف الحق ويتصل به ويسير على نهجه.

هنا طرأ على الاستاذ وأنجاله فرحة وسرور فقالوا بصوت عال: الله أكبر، الله أكبر، ما أحلاه من شرح وتوضيح يقام له ويقعد).(54)

وبالبيان الدقيق والقراءة المتفحصة من العلامة الأميني (رضوان الله عليه) تتبين عظمة أمير المؤمنين «عليه السلام» وفضله. والحمد لله رب العالمين.(55)

 

الشواهد الشعرية:

1. ابو القاسم الزاهي:

مـــــن وحـــــد الله أولا وأبــــــى

..... إلا النـــــبي الأمـــــي واتـــبعه

 

مـــــن قال فــيه النبي: كان مع

..... الحـــــق علي والحق كان معه

 

2. ابو محمد المنصور بالله:

أحــــــاط بالتــــــوراة والانجـــيل

..... وبالــــــزبور يــــــا ذوي التفـــضيل

عــــــلما وبالــــــقرآن ذي التـــــنزيل

..... فــــــي قــــــوله المــصدق المقبول

بــــــل أيهم قــال له : الحق معه

..... وهــــو مع الحق الذي قد شرعه

 

3. السيد الحميري:

وإنـــه كـــان الإمـــام الــــــذي

..... لـه عـــلى الأمـــة تـــفضـــيـــل

يقــول بالحـــق ويعـــنـــي بـــه

..... ولا تـــلهـــــــيـــه الأبـــاطـــيـــل

 

4. شمس الدين المالكي:

لقد طـــــلق الـــــدنيا ثلاثـــــا وكـــــلمــــا

..... رآهـــــا وقــد جاءت يقول لها: ابعدي

وأقـــــربهم للحـــــق فيـــــها وكـــــلـــهم

... أولـــــوا الحق لكن كان أقرب مهتدي(56)

 

5. كمال الدين الشافعي:

وإن عـــــليا فـــــي الخـــــصام مــــؤيد

..... لـــــه الحـــــق فيـــــما يــدعي ويقول

فمـــــاذا تـــــردون الجــــواب عليهم

..... وليـــــس إلـــــى تـــرك الجواب سبيل

 

6. ابو محمد العوني:

عـــــدل القرآن وصي المصطفى وأبو

..... السبطين أكـرم بـه من والد وأب

 

 

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد ...

 

الهوامش:

(1). هو الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري الازدي «100هـ ــــ170هـ» 718م ــــ 786م» اللغوي والنحوي الشهير صاحب العروض، وصاحب أول وأقدم قاموس للغة العربية باسم كتاب العين، توفي في حكم هارون العباسي.

(2). تنقيح المقال ج1 ص403، سيرة الأئمة الاثني عشر لهاشم الحسني ج1ص145 ، الإمامة في ضوء الكتاب والسنة لمهدي السماوي ص229 ، وفي الكنى والألقاب للقمي ج2 ص349 نسبه للشافعي ، وفي المناقب للخوارزمي ص8: عن بعض الفضلاء ولم يسميه.

(3). فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص20، الصواعق المحرقة لأبن حجر ص118، إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص149، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري ج2 ص282.

(4). تاريخ دمشق ترجمة الإمام علي «عليه السلام» لإبن عساكر ج42 ص449

(5). مجمع الزوائد للهيثمي ج9ص134.

(6). تاريخ دمشق ترجمة الإمام علي «عليه السلام» لإبن عساكر ج42ص450.

(7). المستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 ص129.

(8). المستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 ص124.

(9). الصواعق المحرقة لإبن حجر ص١٢٦ ، الأمالي للطوسي ص٤٧٨.

(10). المناقب للخوارزمي ص١٧٧ ، الطرائف لإبن طاووس ص١٠٣ ، كشف الغمة للأربلي ج١ ص147.

(11). سورة الصافات: الآية / 154.

(12). إثبات الهداة للحر العاملي ج2 ص 318 ، الصحابة بين العدالة والعصمة للشيخ السند ص203.

(13). الشيعة هم أهل السنة للتيجاني ص114.

(14). تفسير الرازي ج1 ص205.

(15). تفسير الرازي ج1 ص207.

(16). الطرائف لإبن طاووس ص104 ، كشف الغمة للأربلي ج1 ص143 ، نهج الحق للعلامة الحلي ص224.

(17). إعلام الورى للطبرسي ص159، الجوامع والفوارق لمغنية ص92.

(18). بحار الأنوار للمجلسي ج38 ص29.

(19). الفصول المختارة للشيخ المفيد ص339.

(20). الإمامة وأهل البيت «عليه السلام» للسيد الحكيم ص225.

(21). الصحابة بين العدالة والعصمة للشيخ السند ص203.

(22). أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد محمد جميل العاملي ج1ص708 ، حديقة الشيعة للأردبيلي ج1 ص327.

(23). اضواء علي عقائد الشيعه الاماميه وتاريخهم للسبحاني ص389 ، بحوث في الملل والنحل للسبحاني ج6 ص274.

(24). أبهى المداد للشيخ العاملي ج1 ص569، العقائد الجعفرية لكاشف الغطاء ص53.

(25). تلخيص الشافي للشيخ الطوسي ج2 ص136.

(26). مسند أبي يعلي ج2 ص318 ، المطالب العالية ج16ص147 ، مجمع الزوائد ج7 ص235.

(27). كلمة (إخ) وفي روايات اخرى (إخ أخ): بكسر الهمزة وسكون الخاء المعجمة: صوت إناخة الجمل.

(28). المقصود من عدم إعانة سعد على حقه، اي عدم نصرة سعداً لمعاوية يوم صفين، لأن سعداً كان منعزلاً عن الطرفين (فضائل الخمسة ج2 ص110)، والعجيب أن يلوم معاوية، سعد بن أبي وقاص على عدم نصرة الإمام علي «عليه السلام»- لعلمه بالحديث الشريف (علي مع الحق) ولكن معاوية وقد علم بالحديث الشريف وغيره فماذا فعل- إنه استمر على بدعته الخسيسة بدعة سب الإمام علي وأهل البيت «عليهم السلام» على منابر المسلمين، بل إن قوماً من أهله من بني أمية قالوا له: إنك قد بلغت ما أملت، فلو كففت عن لعن هذا الرجل (الإمام علي) فقال: لا: حتى يربو عليها الصغير، ويهرم عليها الكبير، ولا يذكر له ذاكر فضلاً.

(29). تاريخ دمشق لإبن عساكر ج20 ص360 ، المناقب للسروي ج3 ص62 ، مجمع الزوائد للهيثمي ج7 ص235 ، إحقاق الحق للتستري ج5 ص631 ، شرح الأخبار ج٢ ص٦٦ ، كشف الغمة للأربلي ج١ص١٤٤.

(30). المستدرك للحاكم ج٣ ص١٣٥، سنن الترمذي ج٥ ص٦٣٣، المعجم الأوسط ج٦ ص٩٥، مسند أبي يعلى ج١ ص٢٨٠، تاريخ دمشق ج٤٢ ص٤٤٨ ، المحاسن والمساوئ ص٤١، المناقب للخوارزمي ص١٠٤.

(31). التفسير الكبير للرازي ج1 ص168.

(32). المعجم الكبير للطبراني ج23 ص330.

(33). تاريخ دمشق لإبن عساكر ج42 ص449.

(34). المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ج3 ص134.

(35). ربيع الأبرار للزمخشري ج1 ص828 ، فرائد السمطين للحمويني ج1 ص177 ، المستدرك للحاكم ج3 ص134.

(36). شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة للسيد علي الميلاني ج2 ص95.

(37). منهاج السنة لإبن تيمية ج4 ص238.

(38). دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية، مدخل لشرح منهاج الكرامة للسيد علي الميلاني ص271.

(39). سير إعلام النبلاء للذهبي ج15 ص279 ، تاريخ الإسلام للخطيب البغدادي ج3 ص635، الرياض النضرة للطبري ج1 ص243 ، المعجم الأوسط للطبراني ج6 ص95 ، مسند أبي يعلى ج1 ص418 ، مسند البزار ج1 ص52 ، سنن الترمذي ج5 ص633 ، مشكاة المصابيح للبغوي ج3 ص1730 ، ذخيرة الحفاظ لإبن القيسراني ج3 ص1398 ، تاريخ مدينة دمشق لإبن عساكر ج42 ص448 ، تذكرة الحفاظ للذهبي ج3 ص844 ، الصواعق المحرقة لإبن حجر ج1 ص225 ، التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي ج2 ص30 ، إجمال الإصابة في أقوال الصحابة لصلاح الدين العلائي ج1 ص55 ، الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين لإبن عساكر ج1 ص86 ، الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار ليحيى العمراني ج3 ص895 ، تهذيب ج1 ص402 ، فيض القدير للمناوي ج4 ص19 ، كنز العمال للمتقي الهندي ج11 ص295 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ج1 ص52 ، سلاح المؤمن لإبن الإمام ج1 ص217 ، تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفوري ج10 ص149 ، شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد ج10 ص270 ، شواهد التنزيل للحاكم ج1 ص246 ، المستصفى للغزالي ص170 ، المحصول للرازي ج6 ص133 ، انساب الأشراف للبلاذري ص439 ، مناقب علي بن أبي طالب لأبن مردويه ص114 ، المناقب للخوارزمي ص140.

(40). الجامع الصحيح للترمذي ج5 ص592 ح371.

(41). مسند ابو يعلي الموصلي ج2 ص318 ح1052.

(42). مجمع الزوائد للهيثمي ج7 ص35.

(43). تهذيب التهذيب ج4 ص42 ، خلاصة الكمال ج1 ص382 الرقم 247:9 .

(44). المستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 ص134 ح4628.

(45). المعجم الاوسط للطبراني ج5 ص455 ح 4877.

(46). معرفة الإمامة والرد على الشبهات ج2 ص426 ، للشيخ علي اصغر الرضواني.

(47). الطبقات الكبرى لإبن سعد ج3 ص262 ، تاريخ مدينة دمشق لإبن عساكر ج43 ص476 ، كنز العمال للمتقي الهندي ج13 ص539 ، الغدير للعلامة الاميني ج1 ص331.

(48). الخصال للشيخ الصدوق ص303.

(49). عيون أخبار الرضا «عليه السلام» للشيخ الصدوق ج3 ص70.

(50). بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج31 ص201.

(51). الطبقات الكبرى لإبن سعد ج3 ص262 ، تاريخ مدينة دمشق لإبن عساكر ج43 ص476 ، كنز العمال للمتقي الهندي ج13 ص539 ، الغدير للعلامة الاميني ج1 ص331.

(52). صحيح الترمذي ج3 ص166 ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج14 ص312 ، الاحتجاج للشيخ الطبرسي ج1 هامش ص188 ، الأربعين في حب أمير المؤمنين «عليه السلام» لعلي أبو معاش ج4 ص511.

(53). وكيل عميد كلية الحقوق ببغداد نظم قصيدة عصماء في رثاء الحسين «عليه السلام» وقد وأشار في التعليق على بعض أبياتها إلى أن له مؤلفاً في حياة الامام أمير المؤمنين «عليه السلام» مما جعل من العلامة الاميني يقف عن كثب على تأليفه، وهل له نظماً في واقعة (الغدير) او لا، ليجعله ضمن شعراء القرن الرابع عشر الهجري، وهذا ما دعاه في زيارته إلى منزله. ينظر: ربع قرن مع العلامة الأميني: الحاج حسين الشاكري، ص64.

(54). ربع قرن مع العلامة الأميني: الحاج حسين الشاكري، ص68.

(55). موقع مؤسسة علوم نهج البلاغة /من مقال: عمار مع الحق والحق مع عمار لعلي جاسم محمد علي.

(56). يقصد ان كل الصحابة اصحاب حق ولكن الإمام علي «عليه السلام» اقربهم للحق ... ولكن هيهات هيهات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك