الصفحة الإسلامية

اشارات قرآنية عن الامام الحسين عليه السلام من سورة النساء (ح 1)


الدكتور فاضل حسن شريف

جاء في كتاب كلمات الإمام الحسين للمؤلف الشيخ الشريفي: روى المدائني: ان الحسن لما صالح معاوية قال أخوه الحسين: (لقد كنت كارها لما كان طيب النفس على سبيل أبي حتى عزم على أخى فاطعمته وكإنما يجذ أنفي بالمواسى). وفى روايه اخرى: لما وقا ذلك الصلح دخل جندب بن عبد الله الازدي والمسيب بن نجبة الفزاري وسليمان بن صرد الخزاعي وسعيد بن عبد الله الحنفي على الحسين وهو قائم في قصر الكوفة يأمر غلمته بحمل المتاع ويستحثهم، فسلموا عليه، فلما رأى ما بهم من الكآبة وسوء الهيئة، تكلم فقال: (إن أمر الله كان قدرا مقدورا، إن أمر الله كان مفعولا). وذكر كراهيته لذلك الصلح، وقال: (لكنت طيب النفس بالموت دونه ولكن أخي عزم علي وناشدني فأطعته، وكأنما يحز أنفي بالمواسي ويشرح قلبي بالمدى وقد قال الله عزوجل: "فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا" (النساء 19). فقال له جندب: والله ما بنا إلا أن تضاموا وتنتقصوا، فأما نحن فإنا نعلم أن القوم سيطلبون مودتنا بكل ما قدروا عليه، ولكن حاش لله أن نوازر الظالمين، ونظاهر المجرمين ونحن لكم شيعة ولهم عدو. وقال سليمان بن صرد الخزاعي: إن هذا الكلام الذي كلمك به جندب هو الذي أردنا أن نكلمك به كلنا. فقال: (رحمكم الله صدقتم وبررتم). وعرض له سليمان بن صرد، وسعيد بن عبد الله الحنفي بالرجوع عن الصلح. فقال: (هذا ما لا يكون ولا يصلح).

عن شبكة الامام الرضا الالكترونية حول الامام الحسين عليه السلام في القران: عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت جابر بن عبدالله يقول: لمّا أنزل الله عزّوجلّ على نبيّه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ" (النساء 59) قلت: يا رسول الله، عرفنا الله ورسوله، فمَن أُولو الأمر الّذين قرن الله طاعتهم بطاعتك ؟ قال: هم خلفائي يا جابر، وأئمّة المسلمين بعدي، أوّلهم عليّ بن أبي طالبٍ، ثمّ الحسن، ثمّ الحسين، ثمّ عليّ بن الحسين، ثمّ محمّد بن عليٍّ، المعروف في التوراة بالباقر، وستدركه يا جابر. فإذا لقيته فاقرأه منّي السلام، ثمّ الصادق جعفر بن محمّدٍ، ثمّ موسى بن جعفرٍ، ثمّ عليّ بن موسى، ثمّ محمّد بن عليٍّ، ثمّ عليّ بن محمّدٍ، ثمّ الحسن بن عليٍّ، ثمّ سميّي وكنيّي حجّة الله في أرضه وبقيّته في عباده، ابن الحسن بن عليٍّ، ذاك الّذي يفتح الله تعالى ذِكرُه على يديه مشارقَ الأرض ومغاربها، ذاك الّذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبةً لا يثبت فيها على القول بإمامته إلاّ من امتحن الله قلبه للإيمان. قال: فقال جابر: يا رسول الله، فهل ينتفع الشيعة به في غيبته ؟ فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: إي والّذي بعثني بالنبّوة، إنّهم لينتفعون به ويستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن جلّلها السحاب. يا جابر. هذا مكنون سرّ الله ومخزون علمه فاكتمه إلاّ عن أهله. قال جابرٌ الأنصاريّ: فدخلت على عليّ بن الحسين عليه السّلام، فبينا أنا أُحدّثه إذ خرج محمّد بن عليٍّ الباقر من عند نسائه وعلى رأسه ذؤابةٌ وهو غلامٌ، فلمّا أبصرته ارتعدت فرائصي وقامت كلّ شعرةٍ على بدني ونظرت إليه وقلت: يا غلام، أقبِل. فأقبَل ثمّ قلت: أدبِر. فأدبَر، فقلت: شمائل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وربّ الكعبة. ثمّ دنوت منه وقلت: ما اسمك يا غلام ؟ قال: محمّد، قلت: ابن من ؟ قال: ابن عليّ بن الحسين، قلت: يا بنيّ، فداك نفسي فأنت إذاً الباقر ؟ فقال: نعم، فأبلِغْني ما حمّلك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقلت: يا مولاي إنّ رسول الله بشّرني بالبقاء إلى أن ألقاك فقال لي: إذا لقيته فاقرأه منّي السّلام، فرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقرأ عليك السّلام. قال أبو جعفر عليه السّلام: يا جابر. وعلى رسول الله السّلام ما قامت السماوات والأرض، وعليك يا جابر كما بلّغت السلام.

قوله سبحانه وتعالى "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا" (النساء 69) جاء في موقع طريق الفضيلة عن ذكرى مولد ابي الفضل العباس بالرابع من شعبان: ومن أجلى مصاديق هذه الآيات الكريمة هو سبط رسول الله صلّى الله عليه وآله، الشهيد بكربلاء الإمام الحسين عليه السّلام وأخوه أبو الفضل العبّاس عليه السّلام، فلقد كتب الله تعالى على سبط رسوله الحبيب، ووصيّ وصيّه الكريم الإمام الحسين عليه السّلام الهجرة والقتال، والخروج على يزيد عدوّ الله وعدوّ رسوله، وأبلغ ما كتبه عليه عبر أمين وحيه جبرائيل، وبواسطة حبيبه الرسول المصطفى صلّى الله عليه وآله إليه، فامتثل الإمام الحسين عليه السّلام أمر ربّه وخرج، فلم يخرج معه ولم يقاتل بين يديه عليه السّلام إلاّ القليل، وكان في مقدّمة هذا القليل أبو الفضل العبّاس عليه السّلام. وحيث إنّه عليه السّلام فعل ما وُعِظ به، وعمل بما علِم، كان خيراً له وأشدّ تثبيتاً، ونال من الله أجراً عظيماً، وهُدي صراطاً مستقيماً، وحُشر كما في زيارته عليه السّلام أيضاً المأثورة عن الإمام الصادق عليه السّلام على أثر طاعته لله ولرسوله ولإمامه مع الذين أنعم الله عليهم من النبيِّين والصدّيقين، والشهداء والصالحين، وحسن اُولئك رفيقاً، فصدق في حقّه عليه السّلام.

جاء في منتدى جامع الائمة في خطب الجمعة للسيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: لا نريد من اي شاعر او ناثر ان يكذب على الحسين عليه السلام واصحابه وانما لا بد ان يبين حالهم بأقصى ما يستطيع من الصحة والدقة وبحسب ما نستطيع ان ندرك من حالهم سلام الله عليهم فان له عدة جوانب اي واحدة منها اخذناها كانت حقا على اي حال. وقليل التعرض لها مع شديد الأسف في شعر الشعراء في القريض والعامي معا: الجانب الاول: التمرد على كل ظلم وطغيان وخاصة ظلم وطغيان بني امية او حكم بني امية عامة ويزيد الشارب للخمور واللاعب للقرود كما يصفه الحسين عليه السلام خاصة، وبيان ذلك للمجتمع عمليا بحيث لا يكون معه مجال للشك. الجانب الثاني: عرض البديل او الايدولوجية الصالحة والحقة بعد ان فشلت وتفشل إيديولوجيات الظالمين والمستعمرين متمثلا اي الايديولوجية الحقة بالإسلام الحقيقي الذي دافع عنه الحسين بكل وجوده. الجانب الثالث: بيان ان هداية المجتمع والدفاع عن الطبقات المحرومة والمستضعفة يستحق الفداء بأعظم الفداء واعظم انواع التضحية بالنحو الذي قدمه الحسين عليه السلام في عرصة كربلاء كما قال تعالى: “فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ” (النساء 75).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك