الصفحة الإسلامية

اشارات السيد محمد سعيد الحكيم قدس سره عن القرآن الكريم من سورة فصلت (ح 63)


الدكتور فاضل حسن شريف

ورد سؤال الى موقع الحوار للسيد محمد سعيد الحكيم: السؤال: ما هو الضابط الشرعي في المشاركة في البرامج الحوارية الإنترنتية خاصة الإباحية على أنواعها ؟ وما حكم سماع أو رؤية المحرمات فيها بين المتخاطبين؟ أو إذا وجه له كالسباب أو الجرح أو نظائر ذلك؟ سواء مع معروفية المكلف أو كونه مجهولاً لا يعرف إلا بمجرد اسم رمزي مستعار ، ما هو الضابط الشرعي للجواز وعدمه ؟ وما هو الذي يجوز المشاركة فيه مع أولئك أصلاً؟ الجواب: السماع والرؤية ليسا محرمين في نفسيهما، وقد يحرمان بعنوان ثانوي، كالتشجيع على الفساد وترويجه إذا كان لدخول المكلف في الموقع أثر لذلك، وكما إذا ترتب عليها التهييج الجنسي المحرم. وأما الرد على السباب والجرح فهو جائز، لكن يجب الاقتصار على المثل إذا كان الطرف المقابل محترم العرض، وإن كان الأولى بالمؤمن أن ينزِّه نفسه عن ذلك، يحاول الرد بالتي هي أحسن، كما قال عزَّ من قائل: "وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" (فصلت 34).

جاء في كتاب مرشد المغترب للسيد محمد سعيد الحكيم: هناك بعض الأمور لها أهمية خاصة في علاقتكم بالله تعالى وفي تقويم شخصيتكم وتحديد هويتكم منها القرآن العظيم الذي هو عهد الله تعالى في خلقه، وكتابه المجيد الذي "لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ" (فصلت 42). وهو يعدُ معجزة الإسلام الخالدة وحجته الواضحة القاهرة التي يحقّ للمسلمين أن يرفعوا رؤوسهم فخراً به. كما ينبغي للناس جميعاً أن يطأطؤا برؤوسهم بخوعاً له. ولاسيما بمقارنتها بكتب الأديان الأخرى.

جاء في كتاب الاستنساخ وفتاوي طبية للسيد محمد سعيد الحكيم بقلم الدكتور ابو حسين المصري: قوله تعالى "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا في الآفَاقِ وفي أنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أنَّهُ الحَقُّ أوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِكَ أنَّهُ عَلَى كُلِّ شَي‌ءٍ شَهِيدٌ" (فصلت 53). إن مسألة البحث والتطور العلمي من لوازم وجود الإنسان فوق هذا الكوكب، لأنه الطبيعة الناطقة والتي تقوّم الإنسان وتميزه عن غيره من الحيوانات هي مبدأ التفكير الذي يُعد الأساس لاكتشاف كل مجهول في هذا الكون وبالتالي الانطلاق في آفاق التقدم العلمي. وعلى الرغم من استحالة الوقوف في وجه هذه الخصيصة الإنسانية أو عرقلة عجلة التقدم والتطوير العلمي للإنسان، لكن لابد من وجود قانون أخلاقي يكون ناظراً وحاكياً على نتائج هذه الحركة العلمية من أجل حفظه من الانحراف أو الطغيان المنافي للكمال الحقيقي للإنسان في هذا العالم. وليس لدينا أفضل ولا أكمل من الشريعة الإسلامية الغراء.

عن كتاب اصول العقيدة للسيد محمد سعيد الحكيم قدس سره: كلما تأخر الزمن تجلت عظمة الخالق: وكلما تأخر الزمن وتطورت العلوم والمعارف، واكتشف الكثير من أنظمة الكون الرحيب وأسراره كنظام الجاذبية، والقوة الكهربائية، والأمواج الصوتية وغيره، والأشعة بأنواعه، ونظام الذرة، وخصائص الكائن الحي بأنواعه، وغير ذلك تضاءل أهل العلم والمعرفة، وبخعوا خاضعين لعظمة الخالق وحكمته، وأقروا بذلك صاغرين، كما قال عزّ من قائل: "سَنُرِيهِم آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أنفُسِهِم حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُم أنَّهُ الحَقُّ أوَلَم يَكفِ بِرَبِّكَ أنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ شَهِيدٌ" (فصلت 53).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك