الصفحة الإسلامية

كلمات غير متداولة حاليا ومذكورة في القرآن الكريم (زقوم، موئلا، حقبا)


الدكتور فاضل حسن شريف

قال الله تبارك وتعالى "لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ" ﴿الواقعة 52﴾، و "أَذَٰلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ" ﴿الصافات 62﴾، و "إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ" ﴿الدخان 43﴾ زقوم اسم علم وهو شجر في النار يعتبر شجر كريه وخبيث. زقم اي ابتلع شيا كرها. جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: والزقوم على ما قيل اسم شجرة صغيرة الورق مرة كريهة الرائحة ذات لبن إذا أصاب جسد إنسان تورم تكون في تهامة والبلاد المجدبة المجاورة للصحراء سميت به الشجرة الموصوفة بما في الآية من الأوصاف. جاء في بحار الانوار للعلامة المجلسي: وفي قوله تعالى: "أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ" ﴿الصافات 62﴾ الزقوم ثمر شجرة منكرة جدا، من قولهم تزقم هذا الطعام: إذا تناوله على تكره ومشقة شديدة، وقيل: الزقوم: شجرة في النار يقتاتها أهل النار، لها ثمرة مره خشنة اللمس، منتنة الريح، وقيل: أنها معروفة من شجر الدنيا تعرفها العرب، وقيل: إنها لا تعرفها، فقد روي: أن قريشا لما سمعت هذه الآية قالت: ما نعرف هذه الشجرة.

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (والذي نفسي بيده، لا تفارق روح جسد صاحبها حتى تأكل من ثمار الجنة، أو من شجرة الزقوم، وحين ترى ملك الموت تراني وترى عليا وفاطمة و حسنا وحسينا، فإن كان يحبنا قلت: يا ملك الموت أرفق به، إنه كان يحبني، و يحب أهل بيتي، وإن كان يبغضنا قلت: شدد عليه، إنه كان يبغضني، ويبغض أهل بيتي).

قال الله تبارك وتعالى "وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا" ﴿الكهف 58﴾ موئلا اسم يعني ملجئا او منجا او مهرا، والاية تقصد بعدم وجود مهرب او ملجأ اخر يلتجأ له يوم القيامة غير الحساب اما جنة او نار. جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: وقوله: "بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا" ﴿الكهف 58﴾ أي ملجأ يلجؤون منه إليه بمنزلية الحكم الصادر عنه بما فيه إرضاء الجانبين ومراعاة الحقين فاعطي وصف الانتقام الإلهي باستدعاء مما كسبوا أصل العذاب وأعطيت صفة المغفرة والرحمة أن يؤجل العذاب ولا يعجل، وعند ذلك أخذت المغفرة الإلهية تمحو أثر العمل الذي هو استعجال العذاب، والرحمة تفيض عليهم حياة معجلة. في قـصـيـدة عبداللّه بن خليفة في رثاء حجر بن عدي واصحابه: اولئك كانوا شيعة لي وموئلا.

قال الله تبارك وتعالى "وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا" ﴿الكهف 60﴾ حقبا اسم، اي زمنا طويلا، امضي حقبا اي أمضي زمنا طويلا، و "لَّابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا" ﴿النبإ 23﴾ احقابا جمع حقب اي دهر. وجاء في تفسير البيان للشيخ الطبرسي: والأحقاب: جمع واحدها حقب من قوله: "أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا" ﴿الكهف 60﴾ أي دهرا طويلا. وقيل: واحده حقب بفتح القاف، وواحد الحقب حقبة. قال: وكنا كندماني جذيمة حقبة * من الدهر حتى قيل لن يتصدعا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك