الصفحة الإسلامية

سیماء اهل الجنة  في القرآن الکریم /١


 

د.مسعود ناجي إدريس ||

 

·        المقدمة.

الإيمان بالقيامة والميعاد من معتقدات الديانات السماوية، رغم أنه هناك اختلافات شائعة بين الناس والغالبية يؤمنون أنه يومًا ما سيُبعث كل الأموات وبعد أن يقضوا حياة المعاناة والعذاب والمشقة سوف ينتقلون إلى الرخاء والراحة المطلقة.

في القرآن وهو كتاب دين الإسلام، تم النظر إلى هذه المسألة من منظور خاص وسميت بالوعد الذي لا يخلف. لكن في نظر القرآن، هناك اختلاف جوهري مع الآراء الأخرى، وهو أن ما يسبب السعادة أو البؤس في الحياة بعد الموت هو تصرفات وسلوكيات الإنسان في هذه الدنيا ، أي أن كل فرد يعيش حياة سعيدة بناء على سلوكه الحسن أو السيئ في الدنيا ، أو سيختبر المعاناة والعذاب ويذكر أنه بعد يوم القيامة يفصل بين الصالحين والسيئين، بينما يذهب المؤمنون المبيضة وجوههم والمبتسمين إلى الجنة والكفار  المنافقين المسودة وجوههم والحزينين والمذلولين يرسلونهم إلى الجحيم. مع اقتراب المؤمنين من الجنة، تفتح أبواب الجنة، وتسلم عليهم ملائكة الرحمة ويقدمون بشرى النعيم الأبدي بالسلام والاحترام. ومن ناحية أخرى أبواب جهنم مفتوحة للكافرين والمنافقين، وتوبخهم ملائكة العذاب بالعنف وتوعدهم بالعذاب الأبدي. وهكذا تبدأ الحياة الأبدية للإنسان.

ومع ذلك، كما قلنا، لأن الحياة البشرية في ذلك العالم تقوم على أفعال كل إنسان قام به في هذه الدنيا، هنا سوف نلقي نظرة سريعة على أعمال أولئك الذين نالوا السعادة ونظرة القرآن لأسباب  دخولهم إلى الجنة وما عملوه في الدنيا ليستحقوا مثل هذه السعادة .

·        أسباب الدخول إلى الجنة

طبعا الإيمان، العمل الصالح، التقوى، الإحسان، الجهاد، الشهادة، التخلي عن عبادة الأهواء النفسية، والابتعاد عن الإثم والشرك، إلخ من أسباب الدخول إلى الجنة وفيما يلي سنذكر بعض الآيات:

أعمال أهل الجنة في الدنيا

آیات الإيمان والعمل الصالح

سورة الكهف، الآيات 30 و 31

يعتبر إيمان البشر وأعمالهم الصالحة سببًا في سعادتهم ويذكر الله تعالى أن: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلً، أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمْ جَنَّٰتُ عَدْنٍۢ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ ٱلْأَنْهَٰرُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍۢ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍۢ وَإِسْتَبْرَقٍۢ مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلْأَرَآئِكِ ۚ نِعْمَ ٱلثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا}.

سورة العنکبوت الآیه 58 { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}

سورة التوبة  الآية 72 {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

سورة النساء الآية 123 {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا . وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا }

سورة الکهف الاية 2 و 3 {قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا }.

سورة التغابن الآیه 9 {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ}

·        الأيمان توأم العمل الصالح و الصبر

سورة العصر  الآية 3 {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}

الإيمان توأم ولاية أهل البیت

سورة المجادلة  الآية 22

 اعتبر طريق أهل الجنة بالإضافة إلى الإيمان بالله هو الإيمان بأصل النبوة واعتبروا طريق الوصول إلى الله هو طريق الأنبياء والأولياء  وأطاعوهم للوصول إلى الله وحاربوا أعداء الله {..أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۚ رَضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ حِزۡبُ ٱللَّهِۚ أَلَاۤ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} كما يشير القرآن إلى هذا المبدأ بهذه الطريقة {لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُواْ ءَابَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ }.

·        السباقون في الأعمال الصالحة

في سورة التوبة، الآية 100،   ذكر الله تعالى بأن أولئك الذين لا يفعلون الأعمال الصالحة في هذه الدنيا فحسب، بل هم دائمًا سباقون في القيام بالأعمال الصالحة ويحافظون على أن يكونوا أول القائمين بها، هؤلاء هم الموعودون بالجنة. قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

·        الملتزمين بالتقوى ومتجنبين المعاصي.

في سورة الدخان ، الآيات من 51 إلى 53 ، يعتبر التقوى  عاملاً آخر لحسن عاقبة الإنسان قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ}.

وفي معنى التقوى قيلت أقوال كثيرة وخلاصة ذلك إن التقوى تعني أن الله لا يراك غائباً في الأماكن التي أمرك بها وأنه يراك غائبا في الأماكن التي نهاك عنها.

سورة الزمر 20: {لَٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ}.

سورة الرعد الآية 35 {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا ۚ تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا ۖ}

سورة الصافات الآية 39-47 {وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ... إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ... از أُولَٰئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ...فَوَاكِهُ ۖ وَهُم مُّكْرَمُونَ.. فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ..عَلَىٰ سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ..يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ.. بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ...لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ}

الحجرات الآية 13 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}

·        الصلاة

سورة المعارج الآية 32 إلى 35 :{وَٱلَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِم قَائِمُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُوْلَـٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ }

·        السعي والجهد

كما أن الجهد في العالم يجعل كل إنسان سعيدًا في حياة هذا العالم ويستفيد الإنسان من نتائجه ، يجب أن نتذكر أن هذه النتيجة لجهودنا لا تقتصر على الدنيا ، ولكن إذا كان جهدنا في الدنيا بناء ، لا شك أنها ستكون بنّاءة في الآخرة أيضًا، وقد ذكرت هذه الحقيقة في سورة الإنسان الآية 22  {إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا}

سورة النور 37{رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}

سورة الإسراء الآية 19 {وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا}

·        الإخلاص

الإخلاص هو الشيء الآخر الذي يقود إلى العاقبة السعيدة  ويعني أنه إذا فعل الإنسان شيئًا ما في هذه الدنيا، فلن يكون من أجل النفاق، وليس للتباهي والرياء، ولكن فقط من أجل الله، أي إذا كان لديه إيمان، إذا عمل عملا صالحا إذا أحسن لشخص ما، يكون فقط وفقط في سبيل الله وليس له دافع آخر في أعماله، وفي هذه الحالة سيصل للسعادة

يقول القرآن في سورة المائدة، الآية 119، عن مثل هؤلاء الأشخاص بمثل هذه الأعمال {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

·        تزكية النفس (الجهاد مع النفس)

سورة طه الآية 75 و 76 {وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى}

·        الاستقامة لله

سورة الأحقاف الآيات 13 و 14

طبعا الإيمان وحده لا يستطيع أن يخلص الإنسان، لكن الإيمان يكون مفيدا عندما يكون الإنسان ثابتا على إيمانه ولا يضعف إيمانه في مواجهة مصاعب الحياة  ويحافظ عليه: {إِنَّ الَّذِينَ قالوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ أولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ}. 

·        الخشوع امام الله

سورة ق الآية 32 -35

{مَّنۡ خَشِيَ ٱلرَّحۡمَٰنَ بِٱلۡغَيۡبِ وَجَآءَ بِقَلۡبٖ مُّنِيبٍ ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَٰمٖۖ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡخُلُودِ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٞ}

سورة النازعات الآية 41 و 42  {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى }

·        الأمانة

سوره المعارج 32: الجدارة بالثقة وعدم خيانة الأمانة التي هي من السمات الرئيسية للإنسان العظيم ، هي أيضاً من عوامل حسن عاقبة الإنسان في الدنيا والآخرة ، بالطبع في لغة القرآن ، الثقة ليست فقط ما يمنحه الآخرين اليه وعليه ان يضحى بحياته للحفاظ عليها ، ولكن أيضًا ان يحافظ على اليد واللسان والصحة والزوجة والأولاد وكل ما يملكه الإنسان في الحياة كأمانة. وعلى هذا الأساس ، فإن المؤتمن الحقيقي هو الذي يلتزم بأقصى درجات الإخلاص في الاستخدام والاستفادة من جميع الامكانات والنعم المادية والروحية. وعلى هذا الأساس يقول: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ..أُولَٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ}

·        التصرفات مع الاسرة

سورة الطور الآية 27

الشيء الآخر الذي يتم التأكيد عليه في سعادة الإنسان هو المحبة وحسن الخلق في التعامل مع العائلة والأسرة ويذكر أن أهل الجنة يعتبرون هذا الأمر من الأشياء التي جعلتهم سعداء. {قَالُوٓاْ إِنَّا كُنَّا قَبۡلُ فِيٓ أَهۡلِنَا مُشۡفِقِينَ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ}

·        السيطرة على الشهوة

سورة المعارج الآيات 29 و 30

من الأشياء الأخرى التي تلعب دورًا مباشرًا في سعادة الإنسان أو البؤس كيفية إشباع الرغبة الجنسية ، على عكس بعض المكاتب التي تحرم استخدام الرغبة الجنسية من أجل السعادة ، يقدم القرآن طريقة منطقية ، لا يحرر الرغبة الجنسية فحسب ، بل ينص أيضًا على الطريقة الصحيحة للاستفادة منها . {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ.}

·        الصبر

ومن السمات الأخرى التي تسعد الإنسان وتجعله سعيدًا الصبر على المشاكل والمصائب التي تحدث له أو لأحد أقاربه في الدنيا. طبعا هناك أنواع مختلفة من الصبر ، فالصبر على الشدائد والصبر على موت الأقارب والصبر على المعصية من أنواع الصبر والذي ذكر في الآية ١٢ من سورة الإنسان وبشرهم الله تعالى بحسن عاقبة الصابرين { وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا }

سورة الرعد الآیات  23و 24 {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}

سورة الإنسان  الآية 12 {وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} .

·        التوبة

سورة التحريم ، الآية 8 ،

يعتبر الرجوع إلى الله بالتوبة عن السيئات والعزم على تركها مع القيام بالأعمال لتصحيح الأفعال الماضية كعامل آخر للسعادة وسيجيزهم الله تعالى على ذلك. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}.

طبعا في آيات القرآن، يعتبر الإيمان والعمل الصالح، التقوى، الهجرة، تحمل الشهوات، الجهاد، اجتناب الكبائر، التصدق بالخفاء، الإحسان، التوبة الخالصة، أداء الصلاة في أول النهار وآخر النهار وفي ساعات الليل من الأمور التي لها دور في محو آثار بعض الذنوب.

·        الخوف من عواقب الأفعال

وهذا على عكس الأشخاص الآخرين الذين، حتى عندما يواجهون أدنى مشكلة في هذه الدنيا، يقولون بسرعة يا إلهي، لم أرتكب أدنى معصية لماذا ابتليتني بهذه المشكلة. إن المؤمنين، على الرغم من تركهم المعصية وعملهم على أساس الإخلاص والواجب، ما زالوا يخافون من عواقب أعمالهم يوم القيامة ويخافون من يوم القيامة عندما يواجه أهل العصيان والطغيان الشدائد والمصاعب

·        الاستنتاج

بالنظر إلى الأعمال المذكورة أعلاه، التي يصل بها الإنسان إلى سعادة الآخرة، يتوصل الإنسان إلى نتيجة مفادها أن الوصول إلى الجنة ليس مهمة صعبة بل ويستغرب الإنسان أن يذهب إلى مكان غير الجنة في الآخرة.!! لأن الذين وصلوا إلى الجنة يفعلون نفس الأشياء التي يحبها كل البشر من أعماق قلوبهم ويشتاقون إلى الصدق والحق، ويكرهون كل ما تفوح منه رائحة النفاق والفسق والجبن والقسوة والرياء. كما أن أهل الجنة ليس لديهم صفات ثانية ولكن كان لديهم شيء أكثر من غيرهم، وهو أنهم استخدموا إرادتهم ، وكانوا على عكس ضعف إرادة أهل النار...

ــــــــــ

السلام عليكم سيد، مقترح لدينا، اطلب من الكتاب عمل بحث انت حدده عن نشوء الارهاب، اسبابه، والادوات العراقية التي نفذته، ومشاركة ساسة بدعم الارهاب، حدوث عمليات قتل طائفي وقتل على الهوية على الطرق العامة، دول عربية دعمت الارهاب لأسباب مذهبية، مقتطفات من بيانات لساسة شجعوا على الارهاب، اسباب استهداف الطاقة الكهربائية وما افضل طريقة لمعالجة الكهرباء وكيفية توفير الخدمات، سبب عدم اعدام الارهاببين، سبب عدم مصارحة الشعب بمن يقتل ويفضخخ، اسباب مجزرة سبايكر وبادوش  وبشير والصقلاوية، الجهات التي فجرت في استهداف مدن محافظات الوسط والجنوب، ذكر قصص عن القتل الطائفي والتهجير الذي طال الشيعة بالمحافظات الحاضنة للارهاب .....الخ

 هذه الأبحاث بدون تعليم تطبع في كتاب كبير ليوثق حقيقة ماحدث من إرهاب والتركيز كيف غزت امريكا العراق وكيف انطلقت من دول عربية مجاورة وكيف قادة الجيش الذين هم اقارب صدام الجرذ كيف هربوا، والتركيز على فقرة كيف ضباط البعث تعاونوا مع الارهابيين لقتل ضحاياهم من الضباط والجنود الشيعة،هذه الفكرة نفسها دكتور عبدالخالق حسين عملها عام ٢٠٠٥ بطريقة شيوعيين  يقولون ربع الحقيقة، ياسيد ايضا تخصيص فصل عن دور الحشد في افشال انقلاب مؤامرة تسليم الموصل، عندكم كتاب يمتلكون امكانيات رائعة لاتفوتكم الفرصة سيد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك