د.مسعود ناجي إدريس ||
3- تلاوة وسماع صوت القرآن
قراءة القرآن والاستماع إليه يقضي على القلق والتوتر. إن الاستماع إلى تلاوة قرآنية يسبب تغيرات فسيولوجية (لاإرادية) في الجهاز العصبي، تؤدي إلى اختفاء الحالة المزاجية غير المتوازنة، بحسب مجموعة من الباحثين المتطوعين في الولايات المتحدة قاموا بتجربة ذلك على مجموعة من الناس ولاحظوا انخفاض القلق والتوتر لديهم بشكل ملحوظ.
وفقًا لهؤلاء الباحثين، يشعر الأشخاص الذين ليسوا على دراية باللغة العربية بالسلام الداخلي والسعادة عند الاستماع إلى القرآن.
4- تذكر الآخرة
مصدر آخر للسلام هو تذكر الآخرة.
قال الإمام علي (ع):
مَنْ أَکثَرَ ذِکرِ الْمَوْتِ رَضِی مِنَ الدُّنْیا بِالْیسِیر[بحارالانوار، ج 68، ص 267]
5- طابق التوقعات بالحقائق
إذا كانت لدينا مشكلة في الحياة ، فلا توجد مانع في ذلك ، لأن ضرورة العالم والحياة هكذا ، ولكن لا ينبغي أن تكون لدينا مشكلة في الحياة ، يجب أن نتكيف مع حياة صعبة حتى نتمكن من تحقيق السلام.
6- الزواج
الزواج هو أحد عوامل ومجالات السلام. يقول القرآن:
وَ مِنْ آیاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَکمْ مِنْ أَنْفُسِکمْ أَزْواجاً لِتَسْکنُوا إِلَیها وَ جَعَلَ بَینَکمْ مَوَدَّةً وَ رَحْمَةً[الروم/ 21؛ الاعراف/ 189]
7- تقليل التعلقات
كلما زادت التعلقات ، زاد القلق. قال الإمام الصادق (ع):
مَنْ تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِالدُّنْیا تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِثَلَاثِ خِصَالٍ هَمٍّ لَا یغْنِی وَ أَمَلٍ لَا یدْرَک وَ رَجَاءٍ لَا ینَال[بحارالانوار، ج 70، ص 24]
8- تفویض الأمور الى الله
الذين يتركون أمورهم لله يسهّل الله شؤونهم.
قال القرآن الكريم:
أُفَوِّضُ أَمْرِی إِلَی اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِیرٌ بِالْعِبادِ[. غافر/ 44.]
ورد في دعاء عرفة:
الهی اغننی بِتَدبیرِک عَن تَدبیری وَ بِاختیارِک عَن اختیاری
في بعض الأحيان ، قد يكون هناك مثل هذا الطلب لدى الإنسان ، ولكن أصل طلبه هو أنه يريد أن يصل بسهولة أكبر لما يريد، دون أن يحاول ، وهذا هو السبب في أنه يطلب من الله المساعدة للقيام بعمله في وقت أقرب.
9- انتبه للحلول
يجب على الشخص الذي يشعر بالقلق بشأن شيء ما أن يفكر في أنه إذا كان من الممكن حل المشكلة المعنية ، فعليه أن يجد حلاً ويتخذ قرارًا ويستخدم كل قوته لحلها ، وإذا كانت المشكلة غير قابلة للحل ، فعليه أن يخضع لحكم الله والقدر.
قال الإمام علي (ع):
اذا نَزَلَ بِک مَکروهٌ فَانظُر فَان کانَ لک حیلةٌ فَلا تَعجز و ان لَم یکن فیه حِیلة فَلا تَجزع[نهج البلاغة، ابن ابى الحديد، ج 10، ص 310]
بمعنى آخر ، في أي مشكلة ، يجب مراعاة هذه النقاط الثلاث:
1) ما هو سبب القلق؟
2) ما الذي يمكن عمله؟
3) ما هو الحل الأفضل؟
10- انتبه للحاضر
للتغلب على الهموم والقلق ، يجب أن نغلق أبواب الأمس والغد. لا تثقل كاهل الحياة اليوم بافكار الأمس والغد. فكر في نفس اليوم كل يوم.
قال الإمام الصادق (ع):
اعمَل لِکلِّ یومٍ بِما فِیهِ ترشدُ[طرائف الحكم يا اندرزهاى ممتاز، ج 2، ص 37.]
11- الزيارة
تؤدي رحلات الزيارة إلى تحرير الإنسان من القلق والتوتر. مثل حج بيت الله ، وزيارة العتبات المقدسة ، وزيارة الإمام الرضا (ع) ...
12- التوسل
للتوسل أثر كبير في الحد من القلق والاضطراب العقلي ، وتنحل مشاكل كثير للناس بالتوسل بالمعصومين (عليهم السلام).
13- الصلاة
للصلاة تأثير كبير في تقليل الشعور بالذنب وراحة البال. يقول القرآن:
اسْتَعِینُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ[البقرة/ 153]
قال الإمام الرضا(ع) :
إِذَا حَزَنَک أَمْرٌ شَدِیدٌ فَصَلِّ رَکعَتَین[مكارم الاخلاق، ص 326]
الصلاة خمس مرات في اليوم هي أفضل طريقة لممارسة تمارين الاسترخاء والسلام.
14- الدعاء
يعني الدعاء طلب المساعدة من قوة الله اللامتناهية. يشعر الإنسان بالسلام عندما يذكر الله ويلتجأ إليه بالدعاء.
15- التوکل
التوكل والثقة هي إحدى طرق التعامل مع الهموم. الثقة تعني الضمان الإلهي ، والثقة تعني أن يتكل الإنسان على الله.
يقول القرآن الكريم:
وَ مَنْ یتَوَکلْ عَلَی اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ[الطلاق/ 3]
يؤمن المتوكل على الله أن القوة العظمى هي الدعم الذي اعتمد عليه ، فلا يقلق من نتيجة العمل ، لأنه لم يقصر في تجهيز الاستعدادات والتجهيزات للقيام بالعمل ، ومن جهة أخرى يعتمد ويتوكل على الله.
16- التحكم بالرغبات
كلما زادت الرغبات ، زاد التوتر. لذلك فإن في الروايات تم النهي عن التطلعات الكبيرة والطويلة.
17- الإنتباه إلى طبيعة الدنيا
الانتباه إلى حقيقة أن حياة العالم مصحوبة بالمتاعب والمصائب ، يعطي السلام للإنسان.
قال الإمام علي (ع):
دَارٌ بِالْبَلَاءِ مَحْفُوفَةٌ وَ بِالْغَدْرِ مَعْرُوفَةٌ[نهج البلاغة، خطبة 226.]
وايضا قال :
مَعَ کلِّ جَرْعَةٍ شَرَقٌ وَ فِی کلِّ أَکلَةٍ غَصَص[نهج البلاغة، قصار 191]
18- فك العقد
إحدى طرق تحقيق السلام هي فك العقدة. قال الإمام الصادق (ع):
إِذَا ضَاقَ أَحَدُکمْ فَلْیعْلِمْ أَخَاهُ وَ لَا یعِینُ عَلَی نَفْسِه[بحارالانوار، ج 71، ص 287]
يقول علماء النفس أن الحديث عن ما يدور في خاطر الإنسان يمكن أن يخفف من القلق الداخلي.
19- قراءة قصص الأنبياء
إن الاهتمام بحياة الأنبياء يمكن أن يريح الإنسان ، لأنهم تحملوا أشد المعاناة. يقول القرآن:
کلًّا نَقُصُّ عَلَیک مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَک[هود/ 120]
في الختام ، نذكر لكم بعض الحلول البسيطة والعملية:
1) الضحك
الضحك هو الترياق الأسهل والأرخص والأكثر فعالية للتوتر.
2) التواجد مع الآخرين
على الرغم من أن الناس يبتعدون عن الزحام أثناء التوتر ، إلا أن الأطباء النفسيين يعتقدون أن العزلة تؤدي إلى تفاقم التوتر لأنها تجعل الشخص يركز كل انتباهه على المشاكل والأفكار السلبية. لذلك عندما نشعر بالضيق ، فمن الأفضل أن نكون بصحبة الأصدقاء والأقارب ، وخاصة الأطفال الذين يعرفون جيدًا كيف يجعلوننا نضحك وننسى مخاوفنا.
3) كتابة عوامل القلق
من طرق خلق الهدوء تدوين العوامل المقلقة وتحليلها ، والاهتمام بحقيقة أن القلق لا يمكن أن يحل المشكلة ويجب إيجاد حل مناسب ، وبالتالي يمكن تقليل حدة القلق.
4) الترفيه الصحي
عندما تشعر بالقلق حاول ان ترفه عن نفسك بنشاطات صحية ، مثل تغيير الروتين والرسم ومشاهدة الأفلام الممتعة وقراءة الكتب الممتعة.
5) المشي
المشي يقلل من الإجهاد ، خاصة في الحدائق والمساحات الخضراء.
6) الذهاب للاستحمام
الاستحمام بالماء الساخن يقلل القلق بشكل ملحوظ.
7) الإنتباه إلى انقضاء مشاكل
قال الإمام علي (ع):
إِنَّمَا الدُّنْیا دَارُ مَجَازٍ وَ الْآخِرَةُ دَارُ قَرَارٍ فَخُذُوا مِنْ مَمَرِّکمْ لِمَقَرِّکم[نهج البلاغة، خطبة 203]
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha