الصفحة الإسلامية

اللهم اجعلنا له زينا ..

1200 2021-06-07

 

✍: د. عطور الموسوي ||

 

في ذكرى استشهاد امامنا الصادق عليه السلام، أكثر ما  استحضر حديثا مروي عنه يؤرقني ويجعلني أحاسب نفسي مرارا.. الا وهو ما روي عنه (ع) أنه قال: "يا معشر الشيعة إنكم قد نُسبتم إلينا، كونوا لنا زيناً، ولا تكونوا علينا شينا"

ومنذ أيام المقبور صدام كنت استغرب ممن يدعي أنه جعفريا وهو يد وعون للظالم وأداة قمع للخلق ممن عارض سلطته المستبدة .. ولكنني كنت أسلّي نفسي بأنهم جزء من منظومة وليسوا صانعي قرار، وأن الله لا تخفى عليه خافية وهو العليم .

طامتنا الكبرى بعد سقوط الطاغية وانكشاف المستور والمغيب وفق منهجية الدولة الشاملة وأجهزتها القمعية، وما الذي فعله  بعض أبناء المكون الاكبر في العراق وقد من الله عليهم بالخلاص من التطهير العرقي والاقصاء المذهبي !!

لن أكون ظالمة وأعني الجميع ولكنني أعني بعض ممن تسلق باسم المذهب وتسنم مناصبا ممثلا عن ثلاثة أرباع سكان العراق هل كان زينا له عليه السلام ؟

مؤسف جدا أن تقيم بعض الجهات المنتمية لهذا الامام الصادق بن الصادقين احتفاءات وتأبينات ظاهرها ولاء له وباطنها صفقات بيع لهذا الوطن الجريح، ومؤسف جدا هذا التضليل لعامة الناس وبسطائهم وهم يعلنون لهم أنهم زينا لامامهم وهم جسدوا كل أنواع السوء والشين من الأعمال والأقوال والسرقات .

السرقات التي صارت علانا جهارا دون وازع من سلطة دينية أو مدنية، والتنازلات والصفقات العابرة للحدود فقط لمنافعهم الشخصية .

لا أعرّف بالمعرَف كلنا نعرفهم وإن ادعوا نسبا مع أهل البيت الكرام، لكن هذه الشقشقة هدرت بألم ونحن نعيش ذكرى استشهاد امامنا الذي حاربونا وسفكوا دماء أحبتنا فقط لأننا ولدنا من أبوين يواليانه وآبائه الطاهرين، ولم تكن لنا سابقة شرف في اختياره مذهبا الا اننا ارتضعنا حبهم وعشقناه ونحن في الأصلاب .

كانت الحرب المعلنة علينا في زمن الهدّام فخرا وعزا، لأننا لم نجرم ولم نقتل ولم نتعدى على الناس أو البنى التحتية، وإنما رفضنا السير في ركبه البغيض مستّنين بحديث جده النبي وهو يصف أعظم الجهاد : "أعظم الجهاد عند الله كلمة حق عند سلطان جائر"..

ولم ندر أن السلطان الجائر قد تقمصه بعضنا وصارت منظومة أعظم الجهاد مستمرة وحتى يومنا هذا.

نسأل الله تعالى ان يتقبل منا ما مضى من كلمات الحق وما يوفقنا له حالا ومستقبلا، وأن يثبتنا على نهج هذا الامام حتى نلقاه، وأن نكون أهلا لزين أتباعه  .

بغداد 7/6/2021

25 شوال 1442

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك