سعد جاسم الكعبي ||
عقد بالنجف الاشرف مؤخرا إجتماع ضم معظم (خطباء المنبر الحسيني في العراق) وخرج يتوصيات :
*الدفاع عن الإسلام والتصدي للهجمات الشرسة التي تريد النيل من الثقافة والشريعة الإسلامية.
* معايشـة التطور المعرفي ومواكبة الشباب بخطاب متجدد.
* عدم السماح بتجيير المنبر الحسيني لفئة أو جهة سياسية.
*التأكيد على نشر علوم أهل البيت(عليهم السلام).
* التصدي للحركات المنحرفة عقائدياً وعدم السماح لها بتشويش وبلبلة الافكار والعقيدة.
* التأكيد على ايصال صوت المرجعية الدينية والفقهاء بشكل تستوعبه الجماهير.
*.التأكيد على أهمية الشعائر الحسينية والدمعة الحسينية والتصدي للأصوات الداعية لتجريد القضية الحسينية من جوهرها الحزين.
كل تلك التوصيات تبدو مقبولة ولا غبار عليها لانها تدعو لتنظيم هذه المنابر وهي وسيلة خطيرة وغاية في الاهمية لانها تؤثر بالناس ودينهم وحياتهم بشكل كبير .
لكن مايؤخذ على هذا الاجتماع تجنبه الخوض بالسياسة وما يعيشه بلدنا من ازمات.
اليس المنبر هدفه تحسين وتوعية الخلق باهدافه الشريفة ولعل ابرزها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!.
اليس من مهماته الدفاع عن حقوق الناس والسعي للمطالبة بها من الحكام ،الم يكن هذا هو عمله طوال قرون مضت؟!.
فمن يطالب بالحقوق ان كان المنبر يقف عند حد البكاء من دون التذكير بمظلومية خلق الله،ولماذا يداهن من بيدهم الامر على حساب الناس؟!.
منذ عقود نسمع ونرى محاضرات الشيخ العلامة احمد الوائلي رحمه الله وهي مع مر الاعوام تبدو متجددة وكانه يتحدث عن أحوالنا الان.
الوائلي كان بحق مدرسة حسينية متكاملة في نصيحة وتوعية وانتقاد الاوضاع السياسية السيئة ،وفي ذات الوقت يجبرك على البكاء على مصيبة الحسين ع واتخاذها فكرة في المطالبة بالحقوق.
مانراه اليوم هو هرج مرج في المنابر بل البعض للاسف اتخذها وسيلة لكسب الرزق وهو لايعرف شيئا لافقهيا ولاتاريخيا عن المنبر الحسيني ورسالته السمحاء.
ايها الاخوة في المنابر مافائدة المنبر ان لم يكن قريبا من هموم الناس ويحدث عن معاناتهم وهمومهم.
فنحن نريدا منبرا حسينيا ثائرا ووائليا توعيا يعلمنا ان المطالبة بالحقوق و الوقوف بوجه الانحراف والظلم هو اسمى غاياته ،لا السكوت عن الظالمين ومداهنتهم طمعا ببعض الدنانير المغمسة بالذل.
https://telegram.me/buratha