الصفحة الإسلامية

اعتبروني مسيحيا يحب الحسين !

1534 2020-10-09

  مجيد الكفائي||

لم تكن ثورة الحسين ثورة اسلامية محضة وان كانت في صورة من صورها امتدادا لثورة الرسول الاعظم محمد عليه وآله صلوات الله واستكمالا لرسالته التي لم تنته باستشهاده، فقد اراد الله لتلك الثورة ان تستمر على يد الحسين وآله واصحابه الاحرار لتقضي على القيم المنحرفة والظلم والاستبداد وتؤسس لقيم العدالة وحقوق الانسان، فكانت ثورته وآله واصحابه الثورة الثانية بعد ثورة الرسول لارساء قانون العدل الالهي المبني على اساس احترام الانسان وحقوقه في اختيار الحاكم النزيه والكفوء وغير الفاسد ورفض الذل والهوان فكان شعارها ومنذ ساعتها الاولى (هيهات منا الذلة) وكانت الاعلان الاول لحقوق الانسان ورفض الذل والمطالبة بحق الانسان بالعيش الكريم والحرية والذي جرى علانية وعلى ارض كربلاء، حيث اكد الحسين في اعلانه ذلك وهو يخاطب جموع العبيد الذين يريدون قتاله (ان لم يكن لكم دين فكونوا احرارا في دنياكم) وكذلك في قوله( لم اخرج بطرا ولا اشرا بل خرجت للاصلاح في امة جدي)، فهو  اذاً لم يأتِ الى كربلاء مطالبا بحكم له ولعائلته كما يزعم المغرضون والا لكانت كل الثورات ضد الحاكمين الفاسيدين يري عليها هذا القول، بل كان مطالبا بحقوق الامة التي استصرخته لأنقاذها من العبودية وحكم الطواغيت والذين وصفهم زيد بن ارقم حين قال في مجلس ابن زياد مخاطبا الحاضرين وواصفا ابن زياد( والله ليقتلن شراركم ويستعبدن خياركم) ، ولهذا فثورة الحسين كانت اعلانا امميا لحقوق الانسان ورفضا للظلم والاستبداد والحكام الفاسدين ومطالبة بحق الناس الضعفاء بشهادة التاريخ والشهود العدول من العرب وغيرهم، ولولا الحسين وتضحياته لماتت الحرية وقلت الديمقراطية في مهدها ولرضينا باي حاكم غشوم وحياة كحياة البهائم، اننا اليوم نطالب بحقوقنا من الحكام الفاسدين ونثور ضدهم لاننا نتخذ العظماء قدوة لنا فنتظاهر ضدهم ونحاربهم لاجل استرداد حقوقنا التي سلبوها ، فنرى ونحن ثائرين ضدهم كما يرى الحسين حين قال واني لا ارى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما. ان ثورة الحسين ثورة الاديان والقوميات والاحرار و الانسانية كلها ضد الطغاة والمستكبرين وقتلة الشعوب ومستعبديها ونهائي ثرواتها، وان ثورته وصرخته التي ستستمر الى الابد كانت ولا زالت ملهمة لكل الانسانية ولكل ثورات الشعوب التي لن تنتهي ، ولم تكن يوما ثورة الاحرار من العرب والمسلمين والشيعة وحدهم بل كانت ثورة كل انسان يحترم انسانيته ويرى ان له حق الحياة الكريمة الذي يجب ان يسترده وان له حق الرأي الذي يجب ان يقوله وان له حق اختيار الحاكم الذي يحترمه ويسعى لخدمته، لقد شغف حب الحسين كل المفكرين والشعراء ودعاة حقوق الانسان من كل الاديان والقوميات وكتب عنه اكثرهم بحب دون ان يدعوه او يجبره احد للكتابة عنه لانهم رأوه يستحق ذلك، فسلام على الحسين الثائر من اجل حقوق الانسان وسلام على آله واصحابه شهداء كربلاء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك