الصفحة الإسلامية

من قمة عاشوراء الى بحر الظهور /الجزء الثاني


د. مسعود ناجي إدريس||

 

العلاقة بين ثقافتي "عاشوراء" و "الانتظار" لهما أسباب وأدلة عديدة. هنا ، أثناء التعبير عنهما ، سنقوم أيضًا بتحليل المناهج المستمدة منهما.

1 . زیارة الحسین علیه السلام والمهدي علیه السلام في الأعياد

في الأعياد الإسلامية: الفطر ، الأضحى ، الغدير وصل إلينا زيارة هذين الإمامين.

2 . الكوفة قاعدة مشتركة للحسين عليه السلام والمهدي عليه السلام

ذهب الإمام الحسين (ع) من مكة إلى الكوفة وسيذهب الإمام المهدي (ع) من مكة إلى الكوفة وسيؤسس مقر حكومته هناك ؛ أي أنه سيكمل طريق سيد الشهداء.

3 . الملائكة انصار الحسين عليه السلام ، وأنصار المهدي عليه السلام

قال الشيخ صدوق عن الإمام الرضا (عليه السلام):«و لقد نزل الی الارض من الملائکة اربعة آلاف لنصره فوجدوه قد قتل فهم عند قبره شعث غبر الی ان یقوم القائم فیکونون من انصاره و شعارهم یا لثارات الحسین» .

4 . عودة الحسين (ع) في حكومة المهدي عليه السلام

قال الإمام محمد الباقر عليه السلام: قال الإمام الحسين (ع) لأصحابه ليلة عاشوراء:«. . . فابشروا بالجنة، فوالله انما نمکث ماشاء الله تعالی بعد ما یجري علینا، ثم یخرجنا الله و ایاکم حین یظهر قائمنا فینتقم من الظالمین، و انا و انتم نشاهدهم في السلاسل و الاغلال و انواع العذاب و النکال . . . . . .»

وفي يوم عاشوراء تحدث الإمام الحسين (ع) مرة أخرى عن "عودته" قائلاً: "سأكون أول من يشق الأرض ويعود".

5 . الحسين عليه السلام في حداد المهدي عليه السلام

[ ثُمَّ رَدَدْنا لَکُمُ الْکَرَّةَ عَلَیْهِمْ ] قال مولانا الإمام جعفر بن محمد الصادق صلواتُ الله عليه : فِي قَوْلِهِ تَعَالَی: {ثُمَّ رَدَدْنا لَکُمُ الْکَرَّةَ عَلَیْهِمْ} قَالَ: ( خُرُوجُ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فِي الْکَرَّةِ فِي سَبْعِینَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ الَّذِینَ قُتِلُوا مَعَهُ، خُرُوجُ الْحُسيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ، عَلَيْهِمُ الْبَيضُ الْمُذَهَّبُ، لِكُلِّ بَيْضَةِ وَجْهَانِ، الْمُؤَدُّونَ إِلَى النَّاسِ أَنَّ هَذَا الْحُسينَ قَدْ خَرَجَ حَتَّى لَا يَشُكُّ الْمُؤْمِنُونَ فِيهِ).

قال الامام الصادق علیه السلام : «خُرُوجُ الْحُسيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ فَإِذَا اِسْتَقَرَّتِ الْمَعْرِفَةُ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ الْحُسَينُ عَلَيْهِ السَّلامُ، جَاءَ الْحُجَّةَ الْمَوْتُ، فَيَكُونُ الَّذِي يَغْسِّلُهُ وَيُكَفِّنُهُ وَيُحَنِّطُهُ وَيُلْحِدُهُ فِي حُفْرَتِهِ الْحُسينُ بْنُ عَلِيٍّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله، وَلَا يَلِي الْوَصِيَّ إِلَّا الْوَصِيّ» . 

6 . المهدي عليه السلام وتخليد ذكرى عاشوراء

في هذا الصدد ، هناك عدة قصص ، من بينها قصة علامة بحر العلوم ، هذه القصة هي دليل جيد على الحب الكبير واهتمام الحجة عليه السلام بالحزن وإبقاء ذكرى عاشوراء وشهداء كربلاء خالدة.

7 . المهدي عليه السلام وتوصيته بزيارة عاشوراء

يروي محدث النوري قصة سيد رشتي حيث أمره الإمام عليه السلام بقراءة النافلة (ولا سيما نافلة الليل) ، وزيارة الجامعة وزيارة عاشوراء ، ثم قال: لماذا لا تقرأ النافلة؟ النافلة، النافلة، النافلة! لماذا لا تقرأ زيارة عاشوراء؟ عاشوراء ، عاشوراء ، عاشوراء! ثم قال: لماذا لا تقرأ زيارة الجامعة؟ الجامعة ، الجامعة ، الجامعة!

8 . المهدي عليه السلام في حداده على الحسين عليه السلام

قال العلامة أميني (رحمه الله) في الغدير : من المعروف بين أصحابنا أن قصيدة ابن عرندس تُقرأ في كل المجالس ، مما يؤدي إلى حضور بقية الله - ارواحنا له الفداء - في ذلك المجلس. نتلو أبيات قليلة من هذه القصيدة للتيمن والبركة.

أيُقتَلُ ظمآناً حسينٌ بكربلا* وفي كلِّ عُضوٍ مِن أناملِهِ بحرُ؟

ووالدُهُ الساقي على الحوضِ في غدٍ* وفاطمةٌ ماءُ الفراتِ لها مَهرُ

فوالهفِ نفسي للحسينِ وما جنى  *  عليهِ غداةَ الطفِّ في حربهِ الشمرُ

9 . مصيبة الحسين (عليه السلام) وتعجيل الفرج

قال صاحب مكيال المكارم: حدثني أحد أصدقائي الصالحين أنه قابل مولانا الحجة عليه السلام في منامه و حدثه الحجة وقال له: «إني لادعوا لمؤمن یذکر مصیبة جدي الشهید، ثم یدعو لي بتعجیل الفرج و التایید»

10 . صعوبة المصيبة

مصيبة الحسين عليه السلام من أشد وأصعب المصائب:

«. . . ابنك سيبتلى بمصيبة حيث ستكون مصائب الدنيا امام مصيبته صغيرة » 

«لا یوم کیومك یا اباعبدالله » 

المهدي (ع) سيكون مصيبته طويلة وذات مشقة شديدة. سوف يشهد كل الآلام والمصائب التي تصيب البشر والشيعة:«انا غیر مهملین لمراعاتکم و لا ناسین لذکرکم . . . .»

11 . الاصلاح

الإمام الحسين (عليه السلام) والمهدي (عليه السلام) مصلحان عظيمان. يقول الحسين (عليه السلام): «انما خرجت لطلب الاصلاح » .

وعن المهدي قيل أيضا : «لیصلح الامة بعد فسادها» .

12 . عدم مبايعة الطاغوت

قال الامام حسین علیه السلام : «لا والله لا اعطیکم اعطاء الذلیل و لا افر فرار العبید.»

كما أن المهدي (ع) لم يبايع الطاغوت.

«ما منا احد الا و یقع فی عنقه بیعة لطاغیة زمانه الا القائم . . . لئلا یکون لاحد في عنقه بیعة اذا خرج ذاك التاسع من ولد اخي الحسین .»

13 . امنية الاستشهاد على خطى الحسين (ع) والمهدي (ع)

يستحب في رواياتنا امنيتين ؛ ان نكون من ضمن جنود الحسين في كربلاء والاستشهاد على خطى الحسين والآخر نعمة الجهاد والشهادة على خطى الإمام المهدي (ع): «یا لیتني کنت معکم فافوز فوزا عظیما»  .

«اللهم اني اجدد له في صبیحة یومي هذا . . . و اجعلني من انصاره . . . و المستشهدین بین یدیه . . . فاخرجني من قبري مؤتزرا کفني شاهرا سیفي . . .»

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك