استقبل البابا فرنسيس، امس الاثنين، في الفاتيكان شيخ الازهر احمد الطيب في لقاء تاريخي، وصفه المتحدث باسم الفاتيكان بالـ “ودي جدا”، بعد عشر سنوات من العلاقات المتوترة بين المؤسستين الدينيتين.
ويشكل هذا اللقاء الاول بين البابا وشيخ الازهر في الفاتيكان تتويجا لتحسن كبير في العلاقات بين الطرفين منذ تولي فرنسيس البابوية في 2013.
وقال البابا في مستهل اللقاء ان الرسالة من هذا الاجتماع الذي تخللته معانقة بينهما، هي “لقاؤنا” بحد ذاته.
في تصريح بشأن الزيارة نشر الازهر على بوابته الالكترونية ان الطيب قبل دعوة البابا “لبحث جهود نشر السلام والتعايش المشترك”.
واستغرق اللقاء الخاص بين البابا فرنسيس وشيخ الازهر نصف ساعة تقريبا، بحسب بيان الفاتيكان الذي اكد انه جرى في اجواء من “الود”. واشاد المسؤولان الدينيان “بالدلالات المهمة لهذا اللقاء الجديد في اطار الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والاسلام”.
واعلن المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي ان البابا وشيخ الازهر بحثا بشكل خاص “المشاكل المشتركة لدى سلطات واتباع الديانات الكبرى في العالم”. وتطرقا كذلك الى “السلام في العالم ونبذ العنف والارهاب ووضع المسيحيين في ظل النزاعات والتوتر في الشرق الاوسط وكذلك حمايتهم”، بحسب المتحدث.
اللقاء عقد في مكتبة الفاتيكان حيث تمت الاستعانة بسكرتير خاص مصري لدى الفاتيكان للترجمة، كما قدم البابا فرنسيس لضيفه نسخة عن رسالته حول البيئة وكذلك ميدالية السلام، داعيا الى اعادة التوازن الى العلاقة الاقتصادية بين الدول الصناعية والنامية.
ويشكل هذا اللقاء بين شيخ الازهر والبابا فرنسيس مرحلة جديدة في المصالحة بين الطرفين بعد عشر سنوات من العلاقات المتوترة بسبب تصريحات ادلى بها البابا السابق بنديكتوس السادس عشر في المانيا عام 2006 وفسرت على انها تربط الاسلام بالعنف.
واستؤنف الحوار شيئا فشيئا بعد تولي البابا فرنسيس رئاسة الكنيسة الكاثوليكية مع تبادل الموفدين.
https://telegram.me/buratha