نقل وفد من النشطاء الايزيدين , اليوم الثلاثاء , معانات اهلهم الى المراجع الدينية في جنوب العراق , لحثهم الى بذل المزيد من الجهود في سبيل دعم الايزيدين الذين يواجهون ابادة جماعية على يد عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام " داعش " بعد ارتكابه ابشع الجرائم بحق هذه الاقلية الدينية بمحافظة نينوى شمالي العراق .
الدكتور , كريم كمال , الذي مثل الوفد الى مدينتي , النجف الاشرف وكربلاء المقدسة , بين ان " الوفد زار الحسينيات الموجودة على الطريق وبعد ذلك الوصول الى مدينة النجف الاشرف واللقاء باية الله السيد محمد محسن الحكيم (مد ظله ) " .
كمال اضاف ان " الوفد وضح تفاصيل ما حدث للايزيدية من ظلم واشاروا بان المذهب الشيعي لا يقبل الظلم على احد ونحن الايزيدية تعرضنا الى ظلم كبير لذلك ندعو المراجع الكرام للوقوف معنا في محنتنا ومساندتنا في استرجاع نسائنا وفتياتنا القابعات في معتقلات تنظيم داعش " مبيننا ان " الوفد ايضا قام بزيارة مؤسسة اليتيم في النجف الاشرف واطلعوا على اعمالهم الخيرية ونشاطاتهم وفعاليتهم وكذلك زيارة النازحين الشيعة الذين فروا من بلدة تلعفر بعد استيلاء داعش على مناطقهم ولجؤا الى مدينة سنجار ( المعقل الرئيسي للايزيدين ) حيث تم ايوائهم وتقديم كافة المساعدات لهم من قبل الايزيدين " .
كمال بين , ان " وفد النشطاء زار مدينة كربلاء المقدسة ايضا وسلم رسالة خطية الى ممثل سماحة السيد احمد الصافي , امين العتبة العباسبة المقدسة , مطالبين باصدار فتوى لانقاذ المختطفات الايزيديات على غرار الفتوى التي اصدرها المرجعية بتحريم الدم الايزيدي في وقت سابق , ودعوة القوات الامنية من الحشد الشعبي والجيش الى بذل الجهود لتخليص المزيد من الاسرى الايزيدين لدى داعش اثناء العمليات العسكرية الجارية لتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش ".
الدكتور كريم كمال , ختم حديثه بالقول ان " النشطاء الايزيدين سلموا ايضا جملة من المطاليب والمقترحات مقدمة من قبل المديرية العامة لشؤون الايزيدية في حكومة اقليم كوردستان الى ممثلي المرجعية العظام و دعوا الى تقوية العلاقات بين المرجعية الدينية في النجف الاشرف والمجلس الروحاني الايزيدي للمزيد من العمل والتعاون المشترك في المرحلة المقبلة وقبلت الدعوة من قبل ممثلي المرجعية " .
فيما قال الناشط المدني , ميسر الاداني , الذي رافق الوفد , بانه " متفائل بدور المرجعية الدينية في جنوب العراق فيما يخص معانات الايزيدين الذين يواجهون مصيرا مجهولا " مبيننا انه " شعر بانتمائه للعراق بعدما لاقى تعاطفا وترحيبا كبيرا من قبل ممثلي المرجعيات الدينية في كل من كربلاء المقدسة ونجف الاشرف " .
مشيرا انه " عندما تحدثنا عن تفاصيل الابادة التي تعرض لها الايزيدية على يد تنظيم داعش , لاية الله السيد محمد محسن الحكيم (مد ظله ) تأسف كثيرا وتعصر انفاسه وبدأ حديثه بالعبارة (الله اكبر ) , تم استطرد بالقول : ان شرف الايزيدية شرف لكل العراقين ومأساتهم مأساتنا ونحن معكم بكل شيء نستطيع فعله ". موضحا ان " الوفد قام بزيارة العتبة العباسية ومقام الامام الحسين (عليه السلام ) في كربلاء المقدسة واللقاء مع العديد من الاخوة الشيعة وكذلك النازحين من بلدة تلعفر الى جنوب العراق جراء غزوة داعش لمنطقتهم ".
تجدر الاشارة الا ان العلاقات الاجتماعية بين الشيعة في جنوب العراق والايزيدين الذين تعرضوا الى ابادة جماعية على يد تنظيم داعش , لاقى استحساننا كبيرا خاصة بعد تقديم الايزيدين كافة المعونات لاهالي بلدة تلعفر الذين فروا من مناطقهم بعد استيلاء داعش عليها .
https://telegram.me/buratha