تحت شعار (الكوفة العلوية المقدسة عاصمة الإمامة الإلهية) وشهد المهرجان حضور معالي رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي والأمين العام للمزارات الشيعية الشريفة سماحة الشيخ ستار الجيزاني وممثلي مكاتب المراجع العظام والعلماء والأعلام وأمناء العتبات المقدسة والمساجد المعظمة ونخبه من المسؤولين المحليين وعدد من الشخصيات البارزة في الاوساط الحوزوية والثقافية والاعلامية.
وقال الشيخ خليفة الجوهر الأمين الخاص لمزار ميثم التمار ان "المهرجان هذا العام تزامن مع ختام الذكرى السنوية لمرور أربعة عشر قرناً على اختيار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) الكوفة عاصمة لحكومته الرشيدة عاصمة الإسلام الأولى بعد المدينة المنورة في 12 من شهر رجب الاصب عام (36 هـ) وتزامناً مع ولادته المباركة الميمونة".
واضاف الجوهر "من خلال اقامتنا للمهرجان نستذكر قيادة وادارة لحكومة ليس لها نظير في العالم سوى حكومة رسول الله وقيادته فهي حكومة تميزت بالعدل والمساواة في التوزيع والعطاء وحكومة لا تفرق بين عربي واعجمي الا على اساس التقوى وعدالة في الحقوق والواجبات ومساواة امام القانون على اختلاف قومياتهم واديانهم".
وتابع الجوهر "فهذه القيادة وهذا المنهج في الحكم يستحق ان يخلد ويستحق منا ان نحيي ذكرى تلك الحكومة والدولة العادلة ومثل تلك القيادة تحتاج الى حاضنة لاستقبال قرارتها وتطبيق مفاهيمها لذا اختار الامام علي مدينة الكوفة عاصمة لحكمه الرشيد".
وطالب الجوهر "ما احوجنا ايها الاحبة ان نمهد للدولة الموعودة للإمام المهدي كونها ستتميز بكل ما تميزت به دولة الامام علي وسيكون مقرها الكوفة وعلينا ان نعرف الناس والعالم اجمع برحمة الدولة الموعودة للإمام المهدي ليتوجه العالم جميعا لهذه الرحمة والدولة ويطالب الجميع بتعجيل اقامة تلك الدولة العادلة".
وقال السيد علاء الموسوي رئيس الديوان الوقف الشيعي، ان "أمير المؤمنين غذى أصحابه وتجاره في الكوفة ورعى أصحاب المواهب والخصال الرفيعة بما كان يتمتع به من تقوى وإخلاص وعلم و شجاعة و صبر لم تكن مجتمعة في من سواه".
من جهته قال الشيخ الجيزاني الأمين العام للمزارات الشيعية الشريفة، ان "من الواجب علينا ان نُحيي هذه الذكرى وان نستلهم العبر والدروس من هذه الحقبة العظيمة التي حكم فيها أمير المؤمنين في الكوفة هذه البقعة الطاهرة وكانت عاصمة لحكومته الاسلامية".
وطالب الجيزاني بالاستعداد لإحياء ذكرى مولد الامام علي في مقر الامم المتحدة لان الامام علي خدم الانسانية كافة بأفكاره وحكمه ولابد للإنسانية جمعاء ان تستفيد من اسلوبه الراقي في ادارة الدولة وسياسته العادلة".
وقد تخلل الحفل القاء عدد من القصائد الشعرية لعدد من الشعراء الذين صدحت حناجرهم بأجمل وأروع الكلمات وتوزيع الجوائز عليهم.