شاركت مؤسسة دار التراث في مدينة النجف الاشرف بمعرض النجف الاشرف الدولي للكتاب بنسخته الثامنة الذي ترعاه العتبة العلوية المقدسة المتميز بحضوره وبمشاركة أكثر من 200 دار ومؤسسة نشر من ثمانٍ من الدول العربية والاسلامية.
وقال رئيس قسم العلاقات العامة والاعلام في المؤسسة حسن الاعسم، ان "مشاركة مؤسستنا وللعام الثالث على التوالي في هذا المعرض الدولي كانت متميزة بالصبغة التراثية النوعية من اجل تمكين القارئ العربي من الاطلاع على آثار العلماء من المحدثين والفقهاء والعلماء الذين تركوا بصماتهم الخالدة في تأريخ الثقافة الاسلامية، كما ان المشاركة في مثل هكذا معارض دولية تنتج تلاقح فكري من خلال بناء علاقات واسعة مع مختلف الدور والمراكز والمؤسسات الثقافية والمعرفية " ، مبيناً ان " جناح المؤسسة استضاف برفقته معرض مكتبة العلامة المجلسي من الجمهورية الاسلامية الايرانية والذي تميّز بإصداراته النوعية وبمشاركة نخبة من ابرز عناوين المكتبة واصداراتها".
وعن نتاجات المؤسسة المشاركة في المعرض ، أضاف الأعسم " شاركت المؤسسة بجميع اصداراتها التراثية والمعرفية وكان ابرزها سلسلة احياء التراث عبر محاكاة نفائس المخطوطات والنُسخ الخزائنية فضلاً عن بقية السلاسل كالدراسات والنصوص والوثائق التراثية، ونخبة من فعاليات دار الخط العربي في المؤسسة اضافة الى عرض النتاج العلمي للمؤتمر العالمي للعلامة الوحيد البهبهاني قدس سره ".
وتابع الاعسم " كان الحضور فاعل في اروقة المعرض عموماً وعلى جناح المؤسسة بشكل خاص بزيارة مختلف الاساتذة والباحثين والاكاديميين وطلبة العلوم الدينية وغيرهم".
وقد انطلقت امس الثلاثاء 22 شهر آذار الجاري، فعاليات معرض النجف الاشرف الدولي للكتاب برعاية الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة وشهد حفل الافتتاح الذي أقيم في الصحن الحيدري الشريف حضور شخصيات رسمية ودينية واجتماعية للمشاركة في هذا الحفل الذي تضمن مشاركات عدة .
وقال الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة السيد نزار هاشم حبل المتين، إن "للكتاب تاريخ متجدد مع الإنسان منذ ان اخترع العراقيون الكتابة في الألف الخامس قبل الميلاد، ومثّل الكتاب إشراقا حضاريا على الأرض وكان هناك ارتباط بين الثقافة والإنسان كعلاقة الأرض والماء ولازال الكتاب الوسيلة الكبرى لنقل الثقافة".
واضاف إن "أهمية الكتاب تتضح خصوصا عند الاطلاع على ما تركه القدماء في العراق وفي حضارات أخرى وبعد الفتوحات الإسلامية ازداد الاهتمام بالتدوين فكانت البصرة والكوفة مراكز للعم والمعرفة خاصة في عهد الإمام علي عليه السلام الذي اهتم بالعلم والمعرفة .وقد كان للنجف أيضا دور كبير في الجوانب العلمية والمعرفية منذ القرن الرابع الهجري حيث أنشأت مكتبات كبيرة منذ عهد عدد الدولة البويهي مرورا بعهد الشيخ الطوسي .واليوم تزخر مدينة النجف الاشرف بمكتبات كثيرة وكبيرة تحوي مؤلفات مهمة وكتب خطية إضافة إلى احتواء المدينة على عدد من المطابع ، وللنجف الاشرف دور كبير في تدريس مختلف العلوم الإسلامية ولا تزال على هذا الدور ، ومن هذا المنطلق نرحب بضيوفنا الكرام لمشاركتنا في افتتاح هذا الحدث الثقافي المهم ودعم الحركة الفكرية".
من جهته، قال المشرف العام على المعرض عيسى الخرسان " افتتح المعرض النجف الأشرف الدولي للكتاب بدورته الثامنة اليوم حيث يحل ضيفا على العتبة المقدسة بمشاركة أكثر من 200 دار نشر وآلاف العناوين في مختلف العلوم".
وأضاف الخرسان ان " من مميزات هذه الدورة من المعرض تعدد دور النشر ومراكز البحوث والمؤسسات المشاركة على خلاف للسنين السابقة حيث كانت المشاركة أقل من هذا العدد بكثير الأمر الثاني فتح مركز خاص وجناح واسع للطفولة الأمر الثالث اشترطنا على دور النشر المشاركة بأكثر من عنوان يطبع لأول مرة وينزل للسوق لأول مرة".
كما أكد رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية الشيخ سعد الخاقاني "يقام المعرض للعام الثامن على التوالي وسط مشاركة محلية وعربية ودولية ، حيث بلغت دور النشر المشاركة أكثر من مئتي دار نشر قادمة من مختلف محافظات العراق ومن دول عربية واسلامية واجنبية".
وأضاف الخاقاني " فقد شاركت في معرض العام الحالي ثمانية دور نشر دولية قادمة من بلدان لبنان ومصر والجزائر وايران وسوريا والاردن اضافة الى دور النشر القادمة من بريطانيا وفرنسا".
وتابع الخاقاني " وقد برز مشاركة 78 دار نشر من لبنان و32 دار نشر من ايران ، اضافة الى مشاركة 7 دور نشر متخصصة بالأطفال وكذلك دور نشر تخصصت بالكتب العلمية والقانونية والحقوقية بواقع أكثر من 35 ألف عنوان".
https://telegram.me/buratha