ا كعادتها من كلّ عام وتزامناً مع الذكرى العطرة لولادة عقيلة الطالبيّين السيدة زينب الكبرى(سلام الله عليها) أقامت الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة عصر اليوم الجمعة (3جمادى الأولى 1437هـ) الموافق لـ(12شباط 2016م) ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني الحفل المركزيّ لتكريم الطلبة الأوائل في الجامعات العراقية (الطالب الأوّل على كلّ كلّيه) ليكون هذا التكريم خطوةً نحو بناء أملٍ جديد في نفوس هذه الشريحة المهمّة ولرفع معنويات الطلبة وزرع روح المثابرة والتميّز فيهم.
أقيم الحفلُ الذي شهد حضوراً كبيراً تمثّلَ بسماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة وأعضاء مجلس إدارة العتبة الموقّر، وممثّلين عن العتبة الحسينيّة المقدّسة وبعض أعضاء مجلس محافظة كربلاء فضلاً عن حضور ممثّلي الجامعات العراقية بكلّياتها وأقسامها من أساتذة جامعيّين، يرافقهم الطلبةُ الأوائل الذين فاق عددهم (300) طالب وطالبة مع جمعٍ من ذويهم، وشهد الحفلُ أيضاً تغطيةً إعلاميةً واسعة من قبل وسائل الإعلام المختلفة، حسب موقع العتبة العباسية .
استُهِلّ الحفلُ الذي احتضنه مجمّع الشيخ الكليني(قدّس سرّه) لخدمة الزائرين التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على شهداء العراق ليُعزف بعد ذلك النشيدُ الوطنيّ لجمهورية العراق وأنشودة العتبة العبّاسية المقدّسة (لحن الإباء)، أعقبتها بعد ذلك كلمةُ العتبة العباسيّة المقدّسة التي ألقاها متولّيها الشرعيّ سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) والتي بيّن فيها قائلاً: “هذا التكريم هو تكريمٌ لنا وهو بمثابة دَيْن، وهذا الدَّيْن ليس لنا، ولكن هو للبلد، فالعراق يحتاج إلى كلّ طاقةٍ من هذه الطاقات، وهو يمرّ الآن بحالة عمرانٍ وبناء، فإذا لم تسعفوه أنتم لا يُمكن أن يسعفه أحد، وإذا لم يلتفت اليه أهلُ العلم وأهلُ الفكر لا يُمكن أن يلتفت اليه الجاهلون…” لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا.
أعقبتها كلمةُ الجامعات العراقيّة التي ألقاها بالإنابة رئيسُ جامعة كربلاء الأستاذ الدكتور منير حميد السعدي والتي ابتدأها بتوجيه التحيّة والسلام لكلّ من شارك وحضر في هذا المحفل التكريميّ المبارك، مثمّناً في الوقت نفسه دور العتبة المقدّسة بإدامة زخم التطوّر والبحث العلميّ للجامعات العراقيّة مهنّئاً في الوقت نفسه الطلبة على إنجازهم هذا حاثّاً إيّاهم على بذل المزيد خدمةً لوطنهم العراق، لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا.
وكان للشعر حضورٌ في هذا الحفل المبارك بقصيدةٍ ضمّت بين أبياتها الحثّ على الجهد والمثابرة وحبّ العراق لشاعر أهل البيت الحاج علي الصفار، وقصيدةٍ أخرى للدكتور عادل حسين من جامعة ذي قار.
ليتمّ بعد ذلك توزيع الهدايا والشهادات التقديرية لكلٍّ من الأساتذة والطلبة، وأيضاً تقديم الشهادات التقديريّة للقنوات الإعلاميّة التي رافقت هذا الحفل البهيج.
https://telegram.me/buratha