بعد أن تمّ الانتهاء من هيكل برج ساعة العتبة العبّاسية المقدّسة بوشر بتركيب الساعة على جهاته الأربع بإشراف مندوبٍ من قبل الشركة المصنّعة (PERROT) الألمانية وبحسب العقد الموقّع معها.
ساعةُ البرج روعيت فيها أمورٌ عديدة من الناحية الفنّية، حيث إنّها مزوّدة بنظام (GPS) بالإضافة إلى الإنارة ونظام صوتيات مزوّد بأربع سمّاعات ونظام إنارة خاص بالعقارب والأرقام ومحرّك ثنائيّ العجلات مصنوع من حديد الصلب، وإنّ زوج عقاربها مطعّمة بالذهب عند الحافات، وأمور تتعلّق بدقّة الوقت ومواصفات أخرى سيتمّ نشرها في وقتٍ لاحق، كذلك من ناحية التصميم فإنّ تصميمها هو شبيه بالساعة القديمة لخلق حالةٍ من الارتباط بين الماضي والحاضر.
يُذكر أنّ برج الساعة قد تمّت إعادة تأهيله من جديد وغُلّف بالكاشي الكربلائي المعرّق وبلاطات الذهب، مع إضفاء لمساتٍ عصريّة عليه جَمَعَت تراث الماضي بحاضر اليوم.
الجديرُ بالذكر أنّ الساعة القديمة التي تعلو البرج المنصوب على سطح مدخل بوّابة قبلة المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) من الساعات التراثية القديمة، حيث يرجع تاريخها إلى عام (1890م) وتعرّضت إلى القصف في العهد العثمانيّ ممّا أدّى إلى تعرّضها للعطل، وتعرّضت إلى التخريب كذلك إبّان الانتفاضة الشعبانية المباركة في عام (1991م-1411هـ) وأُصيب برجُ الساعة جرّاء ذلك القصف الغادر وأُصيبت أجهزتها أيضاً بأضرارٍ جسيمة وفقدت الكثير من أجزائها، وقد أُجريت لها العديدُ من أعمال الصيانة لكنّها لم تعُدْ إلى سابق عهدها.
(الكفيل)