تمرّ على الأمّة الإسلامية يوم الجمعة القادم (28 صفر) ذكرى أليمة وفاجعة عظيمة ألا وهي شهادة رسول الله وحبيبه نبيّنا الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) ويتّجه المحبّون والموالون في هذه المناسبة صوب ضريح ربيب الرسالة السماوية الحقّة ومشروع الفداء لترسيخها.. ذلك هو أسد الله الغالب علي بن أبي طالب (عليه السلام) لتعزيته ومواساته بذكرى رحيل حبيبه وأخيه وابن عمّه رسول الرحمة محمد (صلى الله عليه وآله).
حشودُ الزائرين توجّهت من محافظاتٍ ومناطق عديدة مشياً على الأقدام، من بينهم رجال ونساء من كبار السن، إضافةً إلى الأطفال والمعاقين، وهم عاقدون العزمَ على إحياء هذه المناسبة الأليمة، وعلى طول الطرق المؤدّية إلى مدينة النجف الأشرف تتوزّع مواكب الخدمة لتقديم الخدمات للزائرين، إضافةً الى إيوائهم ومبيتهم في الدور السكنية القريبة.
العتبةُ العلويّة المقدّسة أعلنت أنّها على استعدادٍ تام لإستقبال زائري الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بمناسبة ذكرى شهادة الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله)، وقد أعدّت غرفة عملياتٍ خاصّة لهذا الغرض اشتركت فيها كافة الجهات، منها الجهة الأمنية والخدمية واللوجستية كما أعدّت خطّةً لانسيابية دخول الزائرين وخروجهم من الأبواب الخمسة للعتبة العلويّة المقدّسة، واستطاعت تهيئة آليات النقل لتقلّ الزائرين من أماكن القطوعات الأمنية الى أقرب نقطةٍ تؤدّي إلى الحرم العلويّ الطاهر وكذلك توفير تردّد خاص للقنوات الفضائية ووسائل الإعلام المرئية لنقل وقائع هذه الزيارة المليونية مباشرةً.
ومن الجديرُ بالذكر أنّ من أفضل المستحبّات التي نصّت عليها الروايات الشريفة الصادرة عن آل بيت العصمة والنبوّة (صلوات الله عليهم) هي زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) في هذه الذكرى الأليمة.