البراعم الحسينيّة تنمو في أرض الطفوف، ليشتدّ عودُها نبراساً يحكي فلسفة الأجيال المتراصة عبر الدهور، وهي تترجم حبّاً سرمديّاً للمولى أبي عبدالله الحسين وأهل بيته المستشهدين على رمضاء وعرصات كربلاء..
لذلك شاركت مجموعةٌ من الأطفال في مسيرة الأربعين الخالدة من خلال تقديم الخدمة الحسينيّة للزائرين ملبّيةً نداء (ألا من ناصرٍ ينصرنا).. وكانت مشاركتها في هذه الفعاليات منذ بداية الزيارة المباركة ولم تقتصر على مواكب العزاء فحسب، بل كانت لهم مشاركة كذلك في المواكب الخدمية مع أهلهم وذويهم بتقديم الخدمات للزائرين، فتنوّعت نشاطاتهم العزائية فكان منهم من يسير وآخر يلطم صدره وآخر يضرب ظهره بالزنجيل ومنهم من يتقدّم ليوزّع الماء والشاي وتقديم المأكولات والخدمات للزائرين.
فمن الأطفال الرضّع مروراً بابن السنوات القلائل صعوداً للصبيّ، كلّهم ماشون وماضون في هذا الطريق الحسينيّ كما مشى عليه آباؤهم وأجدادهم فهي عقيدةٌ وفطرة حسينية.
عدسة (شبكة الكفيل) رصدت مشاهد الطفولة المعبّرة عن هذا المعنى التي تجسّدت في هذا الجانب.