ابنا: ولادته:
ولد عليه السلام بمكة في الكعبة المشرفة يوم الجمعة الثالث عشر من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل.
نصّ على ولادته في الكعبة المشرفة من علماء الشيعة كلّ من: السيد الرضي، الشيخ المفيد، القطب الراوندي، ابن شهر آشوب بالإضافة إلى الكثير من علماء أهل السنّة كالحاكم النيسابوري، الحافظ الكنجي الشافعي، ابن الجوزي الحنفي، ابن الصباغ المالكي، وقال بـتواتر ذلك الحلبي والمسعودي.
أبوه:
أبو طالب عليه السلام واسمه عبد مناف بن عبد المطلب واسم عبدالمطلب شيبة الحمد وكنيته أبو الحارث وكان ولد أبي طالب طالباً ولاعقب له وعقيلاً وجعفراً وعلياً كل واحد أسن من الآخر بعشر سنين.
أمه:
أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف وكانت من رسول الله (ص) بمنزلة الأم، ربته في حجرها وكانت من السابقات إلى الإيمان وهاجرت معه إلى المدينة المنورة، وكفنها النبي (ص) بقميصه ليدرأ به عنها هوام الأرض، وتوسد في قبرها لتأمن بذلك ضغطة القبر ولقنها الإقرار بولاية إبنها كما اشتهرت الرواية.
ألقابه:
ألقابه عليه السلام كثيرة جداً ننتخب منها أشهرها .. 1- أمير المؤمنين . 2- المرتضى . 3- خاتم الوصيّين . 4- قائد الغرّ المحجّلين . 5- يعسوب الدين والمسلمين .. (اليعسوب : ملك النحل) . 6- باب مدينة العلم . 7- الفاروق الأعظم . 8- الصديق الأكبر . 9- أمير البررة . 10- قاتل الفجرة . 11- قسيم الجنة والنار . 12- الكرار . 13- إمام المتقين . 14- باب الحكمة . 15- مولى المؤمنين . 16- مبير الشرك والمشركين .. (البوار : الهلاك والمبير المهلك). 17- نفس الرسول . 18- زوج البتول . 19- سيف الله المسلول . 20- صاحب اللواء . 21- سيد المسلمين . 22- ذو القرنين . 23- الهادي . 24- الولي . 25- الوصي . 26- منار الإيمان . 27- راية الهدى . 28- قاتل الناكثين .. (نكث : أي نقض، وهي إشارة إلى أصحاب الجمل، ممن بايعوا الإمام بالمدينة و نكثوا بيعته وعهده ، وخرجوا عليه وقاتلوه) . 29- قاتل القاسطين .. (والقسوط الجور والعدول عن الحق قال الله تعالى وَ أَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً و هذه حال معاوية و أصحابه فإنهم عدلوا عن الحق فجاروا عن القصد و طلبوا ما ليس لهم و وسموا غير إبلهم) 30- قاتل المارقين .. (ومروق السهم خروجه عن القوس، وهذه صفة الخوارج لأنهم مرقوا عن الإسلام و خرجوا من الدين) .
نقش خاتمه:
"اللَّه الملك وعلي عبده"، "العزة للَّه جميعاً"، "الملك للَّه الواحد القهار".
اصلاحات الامام علي عليه السلام في فترة حكمه:
1 و 2- الاصلاح الاجتماعي والاقتصادي:
كانت أول مسألة قام بها ضرب النظام الطبقي الذي خلفته السياسات الخاطئة قبله وذلك من خلال الخطوات التالية:
أ - المساواة في العطاء:
"ألا وأيّما رجلٍ استجاب للَّه وللرسول صلى الله عليه وآله فصدق ملتنا ودخل في ديننا واستقبل قبلتنا فقد استوجب حقوق الإسلام وحدوده، فأنتم عباد اللَّه، والمال مال اللَّه، يقسم بينكم بالسوية، لا فضل لأحد على أحد وللمتقين غداً أحسن الجزاء وفضل الثواب".
ب- استرجاع الأموال المنهوبة:
"ألاّ إن كل قطيعة اقتطعها عثمان، وكل مال أعطاه من مال اللَّه فهو مردود في بيت المال، فإن الحق لا يبطله شيء، ولو وجدته قد تزوج به النساء وملك به الإماء وفرّق في البلدان لرددته، فإن في العدل سعة، ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق".
3 - الاصلاح الإداري:
وتمثل هذا الاصلاح بعدة خطوات منها:
أ - اختيار ولاة جدد على أسس موضوعية لا تعتمد على الحسابات الشخصية والفئوية: فأرسل عثمان بن حنيف بدلاً عن عبد اللَّه بن عامر(ابن خالة عثمان) إلى البصرة.
وعمارة بن شهاب بدلاً عن أبي موسى الأشعري إلى الكوفة.
وعبد اللَّه بن عباس بدلاً عن يعلى بن منبه إلى اليمن.
وقيس بن سعد بدلاً عن عبد اللَّه بن سعد إلى مصر.
وسهل بن حنيف بدلاً عن معاوية بن أبي سفيان(ابن عم عثمان) إلى الشام.
ب- نقل مركز الخلافة من المدينة المنورة إلى الكوفة ولهذا العمل أبعاد استراتيجية لها علاقة بتحديات العصر.
4- الإصلاح الديني والثقافي:
قد حدد الإمام أسباب الانحراف بكلمة مختصرة قال فيها:
"إنما بدء وقوع الفتن أهواء تتّبع وأحكام تبتدع، يخالف فيها كتاب اللَّه، ويتولّى عليها رجال رجالاً على غير دين اللَّه، فلو أن الباطل خلص من مزاج الحق لم يخف على المرتادين، ولو أن الحقّ خلص من لبس الباطل انقطعت عنه ألسن المعاندين، ولكنّ يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه، وينجو الذين سبقت لهم من اللَّه الحسنى".
وقام من أجل هذا الاصلاح بالخطوات التالية:
أ - فتح باب العلم والحوار وكل ما يتعلق بأمور الدين فهو القائل:
"سلوني قبل أن تفقدوني".
ب- الاهتمام بقراءة القران، وربطه بالسنة النبوية الشريفة.
ج- الاهتمام بالتدوين وهو القائل:
"قيدوا العلم بالكتابة"
مما قيل في حقه(ع):
بعث الإلهُ محمداً بنبوةٍ أما الخلافة ُ نصَّ عنها في علي
فمحمدٌ هو في العلومِ مدينة ٌوالباب حصراً لم يكن إلا علي
واعلمْ لواء الحمد خُصَّ لأحمدٍ يعطيه في يومِ الحساب إلى علي
والحوضُ يومَ الحشرِ ملك محمدٍ لكنما الساقي عليهِ غداًّ علي
قد أخروهُ عن الخلافة إنما هي فتنة ٌ قد حاكها أعداءُ علي
أفهلْ نسوا قولَ النبيِّ بصهرهِ أنتَ الولي بغدير ِخمٍّ يا علي
والحاكِمونَ فجلهمْ لم يعلموا عدلَ الرعيةِ والقضاءَ بلا علي
قسماً بمكة َوالحطيم وزمزم ٍ لا لم يعشْ إسلامُنا لولا علي
أما البتولُ فكوثرٌ من ربنا لا زوجَ كفؤٌ للبتول ِسوى علي
قلْ للحجيج ِوحولَ كعبتهمْ إذا طافوا بأنْ في جوفها وُلِدَ علي
وأنصحهمُ لا حجَّ مقبولٌ إذا لم يعرفوا أنَّ الوصيَّ هو علي
هذي الكرامة ُ لم ينلها غيرُهُ أبداً وكم نالَ المديحَ بها علي
أما الجنانُ فلم تكن مفتوحة ً إلا لمَن والى ومن يهوى علي
والنارُ قد خلقتْ لعبد ٍ مشرك ٍ منها ولم ينجُ المسيءُ إلى علي
هيَ والجنانُ له وليس لغيره ملكٌ وأنَّ قسيمَها القاضي علي
بطلٌ له عند الكماةِ مهابة ٌ أو ليسَ عمرو الشركِ جدَّ له علي؟؟
وبقتله قال الملا لا سيفَ إلا ذو الفقار ِولا فتى إلا علي
ونبينا أعطاهُ كلَّ مودةٍ ولدى حديث ِالناس فهوَ أخو علي
لم يكتملْ إيمانُ أي موحدٍ ما لم يكن متعلقاً بولاية علي
فبحبِّ هذا الفذ تنجو من لظىً وتكون في دار ِالكرامةِ معْ علي
مهما أطاع َالعبدُ ربا ًّ لم يفزْ إلا بإحراز ِالشفاعة ِ منْ علي
ولئن أصابك منْ هموم ٍأو أذىً لا تبتئسْ ناد ِ أبا حسن ٍعلي
فهو السبيلُ إلى النجاةِ وهذه إحدى كرامات ِالعليِّ إلى علي
كم آية ٍنزلتْ بحقِّ محمدٍ ونظيرها في حقِّ مولانا علي
ولقد وُلدتُ على محبة ِوُلد ِ طه سيَّما الحسنان ِ منْ وُلدِ علي
لو أوثقوني بالحبالِ وقطعوا جسمي فلمْ أعدلْ وحقك يا علي
هذا الولا زادي وليسَ يخيفني يومُ الحساب إذا عفا عني علي
والمبغضونَ فلن ينالوا رحمة ً ما دام لم ينظرْ بأمرهِم علي
فعليُّ يدعو ربَّه بمحمدٍ ومحمدٌ يدعوه دوماً في علي
...........
https://telegram.me/buratha