الصفحة الإسلامية

العتبة الكاظمية تستبدل راية قبتي الامامين الكاظمين بحضور ممثل السید السیستانی(مصور)

6622 11:34:24 2015-05-12

لوحة جديدة رسمتها رحاب الإمامين موسى والجواد "عليهما السلام" وهي تؤمّ القلوب الموالية المؤمنة لتجسد في طياتها مشاهد الحزن والآلم والأسى لفقد الإمام المسموم المظلوم والمعذب في قعر السجون الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام"، لتعود بهم الذكرى إلى شذرات حياته الشريفة ومناقبه وصبره وكبريائه وتقواه، إذ شهدت رحاب الصحن الكاظمي الشريف ليلة الأحد 22 رجب الأصب 1436هـ، والموافق 10 أيار 2015مراسم استبدال رايتي قبتي الإمامين الجوادين "عليهما السلام" برايات الحزن السوداء في مراسم مهيبة جرت وسط حضور وكيل المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف" في مدينة الكاظمية المقدسة سماحة الشيخ حسين آل ياسين ومعالي رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي والأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ. د جمال عبد الرسول الدباغ، والسادة أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأقسام والشعب ، وممثلي العتبات المقدسة، وعدد من الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية وجمع غفير من وجهاء وشيوخ مدينة الكاظمية المقدسة ومسؤولي دوائرها الأمنية والخدمية وزائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام".

استهلت المراسم بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم شنف بها قارئ العتبة السيد عبد الكريم قاسم أسماع الحاضرين، تلتها مشاركة لموكب السادة والمشايخ الفضلاء في الحوزة العلمية الشريفة ومواكب مدينة الكاظمية المقدسة وهي تعلن حدادها لذلك المصاب الجلل الذي فجر المآقي وأفجع القلوب، بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ألقاها أمينها العام أ . د جمال الدباغ وبيّن فيها قائلاً: " إننا إذ نحيي ذكرى إستشهاد مولانا كاظم الغيظ "عليه السلام" يستوجب منا ذلك أن نستلهم منه كل معاني الخير والصلاح, ونتأمل فيه لغة المحبة والتسامح وحب الخير للجميع , فمن الواجب أن تشيع بيننا جميعاً لغة المحبة والتسامح ونجعل من سيرة العبد الصالح مفتاحاً للتوغل إلى قلوب الآخرين , كما يجب أن نتعلم منه معنى الصمود والإرادة والتصدي للظلم والعدوان, خصوصاً ونحن نعيش مرحلة الصراع والتحدي مع الأعداء فينبغي أن نجعل من هذه الزيارة المليونية والمسيرة الجماهيرية الزاحفة إلى مرقدي الإمامين الجوادين "عليه السلام" عنواناً للتحدي والإصرار على مواجهة أعداء الله والوطن والمقدسات .

وأضاف قائلاً: لقد تظافرت جهود كثيرة من أجل خدمة الزائرين القاديمين حيث اشترك ديوان الوقف الشيعي والعتبات المقدسة والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمواكب الحسينية والأهالي، وهناك من هذه السنة مشروع التبليغ الديني الذي تقوم به العتبات المقدسة مجتمعة بإشراف المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف" وسيغطي المشروع مدينة الكاظمية المقدسة وأنحاء بغداد.

كلّ الإجلال والتقدير لأتباع أهل البيت الأطهار "عليهم السلام" وهم يبذلون الغالي والنفيس لإحياء ذكرى استشهاد مولانا الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام" جعله الله في ميزان حسناتهم، كما ندعو العلي القدير ان بنصر المجاهدين في الحشد الشعبي وقواتنا الأمنية وأن يرحم شهدائنا ويعجل بشفاء جرحى ويجعل هذا البلد أمناً ".

وكانت هناك كلمة لديوان الوقف الشيعي ألقاها سماحة السيد علاء الموسوي تحدث فيها قائلاً: "أن هذه المناسبة الأليمة دعت الملايين من المؤمنين إلى التوجه لمدينة الكاظمية المقدسة لتجدد العهد والولاء لراهب آل محمد الإمام موسى الكاظم "عليه السلام" الذي ضرب أروع الأمثلة في كظم الغيظ، فأصبح علماً من أعلام الصبر في تاريخ الإسلام، وقدوة للصالحين، فنستذكر في هذه الأيام سيرته العطرة التي تفيض حباً وسلاماً وأخلاقاً وفضائل، ونسأل الله أن يتم هذه المناسبة بالخير والسلام على الجميع وأن يرد كيد الكائدين الإرهابيين إلى نحورهم.

بعدها ارتقى المنصة سماحة السيد جعفر المشعشعي وألقى محاضرة دينية بهذه المناسبة جاء فيها: يوم جديد تسجل فيه ملحمة جديدة من الملاحم التي سطرها شعبنا المظلوم المجاهد الصابر ليعبر عن ولائه الصادق لأهل البيت "عليهم السلام" وهم يتحدون كلّ الأعمال الإرهابية لأجل إحياء المناسبة العظيمة وذكرى استشهاد قاضي الحاجات موسى بن جعفر "عليه السلام"، الذي برهن ظلامته من زاوية أخرى، ألا وهي انتصار الصبر على الأغلال في بغداد وانتصار السجين على السجان، كما انتصر الدم على السيف في ثورة جده الإمام الحسين "عليه السلام " في كربلاء.

وأشار سماحته في حديثه إلى ضرورة وجود التناغم والانسجام بين التيارات السياسية والعقائدية والفكرية والانتماءات الدينية، وتفويت الفرصة على كلّ من يستهدف نسيج شعبنا الجريح، وأن تكون هذه الزيارات المليونية منطلقاً لوحدة الأمة.

وتخللت المراسم إلقاء قصيدة رثائية بعنوان "شهيد السجون موسى بن جعفر" لشاعر أهل البيت الأستاذ مهدي جناح الكاظمي عنوان ومنها هذه الأبيات:

لا السجنُ يحجبهُ ولا السجانُ نارُ الكليم ونورهُ صنوانُ

من قبل إيجاد الوجود ولم يزل نوراً به يتوضأ القرآنُ

موسى بن مدرسةِ الخليقةِ جعفرٍ ناءت بشكرِ صنيعهِ الأزمانُ

بعدها استمع المشاركون في مراسم العزاء لمقطع صوتي من قصيدة "جبريل ينعاه" للرادود الحسيني الحاج جليل الكربلائي، واختتمها الرادود كرار الكاظمي بالقصائد والمراثي العزائية .

  Previous

           
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك