قال الامين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد احمد الصافي ان "الساسة العراقيين للاسف في غفلة عن استثمار الحالة الاربعينية لخدمة البلاد".
ومضى ممثل المرجعية الدينية العليا السيد الصافي قائلا في كلمة خلال الاجتماع الذي عقد بين الوقف الشيعي والعتبات المقدسة في كربلاء المقدسة "نتوجه بالشكر الجزيل الى الله سبحانه وتعالى على ما انعم وسدد وحمى ورعى زوار سيد الشهداء الامام الحسين واخية ابي الفضل العباس {ع}،ونشكر كافة الاخوة الاعزاء الذين بذلوا من اوقاتهم وابدانهم وجهدهم الشيء الذي لا يمكن ان تعبر عنه بعض كلمات لا تستغرق الا دقائق مع جهد قد استوعب اياما بلياليها خلال الفترة المنصرمة،ونخص بالذكر اولئك الجنود المجهولين الذين يصعب علينا ان نجدهم امامنا وانما كانوا يواصلون العمل في صمت وهدوء ويحسبون ذلك اجرا من الله تبارك وتعالى لهم،لذا نساله تعالى ان يوفيهم اجورهم لانهم عملوا هذا العمل بهذه الطريقة التي يستشعر منها الاخلاص والوفاء لمن يعملون من اجله".
واستدرك معتمد السيد السيستاني "في عام 2012 كنا قد رفعنا الى رؤساء الجمهورية والوزراء ومجلس النواب كتابا مذكريهم بضرورة ان تلتف الحكومة الى ما يجري بكربلاء المقدسة في ايام الاربعين وتحميلهم مسوؤلية من صميم مسؤولياتهم الا وهي خدمة الشعب وان يكونوا باذلين كافة الطاقات ويستثمروا جميع امكانات البلاد لتسخيرها في هذه الايام،لان اعداد الزائرين في تزايد وقد كان اقل عدد سمعناه قبل يومين من الزيارة المليونية كان ستة عشر مليونا بحسب تصريح من شخصية رسمية،ولا شك ان هذا العدد يستدعي ان تنهض به كافة الجهات لتغطي هذه المساحة الكبيرة من الحضور وفي نفس الوقت يخرج المسؤول من عهدة الالتزام مع الناس".
واضاف "نحن في نظام ديمقراطي والناس لهم استحقاقات على كل مسؤول سواء من وصل الى الموقع عن طريق الانتخاب او ان المنتخبين قد اشاروا عليه بهذا الموقع،وهذه الحشود الكريمة الكبيرة تؤشر هذه الاستحقاقات بكل وضوح، وقطعا امكانات اي مدينة تكون قاصرة لا اقول مقصرة عن استيعاب هذا العدد من الناس،لقد بذل كافة الاخوة جهودا كبيرة لكنها تبقى متواضعة امام امكانات الدولة،اما مسالة الاخوة اصحاب المواكب واهل المدينة فحدث عنه ولا حرج في العطاء والكرم والهمة البذل وهذا شيء غير نكير وبات من الامور الذي سارت بها الركبان على كرم العراقيين والتعامل مع زائر الامام الحسين {ع} بل التفنن في الكرم".
واوضح ان "البلاد وضعها سياسيا افضل مما كانت عليه قبل هذا الوقت فكثير من السفارات فتحت في البلاد،وانا هنا اوجه الدعوة للساسة ان يستثمروا هذه الذكرى ولو لصالحهم في العنوان العام،لماذا يغيب السفراء في البلاد عن مشاهدة هذه الاحداث وما الضير في ذلك؟ .. طائرة لتريهم العراق والطوفان البشري الذي يحتاج الى تفسير،على اعتبار ان الصور تبقى في ذهن المتلقي لفترات طويلة والمشاهدة غير السماع".
وقال الامين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد احمد الصافي "الساسة العراقيون للاسف في غفلة عن استثمار الحالة الاربعينية في خدمة العراق،ونحن ندعوهم الى ان يكونوا شجعانا ويعرفوا من وراءهم،لان الزوار بعفويتهم وكرمهم وولائهم يدفعهم حب الامام وبلادهم حيث لم تكن هناك شعارات خارج محبة البلاد وهذه تحتاج الى قراءة،لان وطنية هؤلاء الناس باتت في عمق انفسهم،لا بد ان يلتف المسؤول الى ان هناك مواطنين شرفاء اجلاء تتركز هذه المواطنة فيهم بشكل مستعدين ان يضحوا بانفسهم من اجل ان تبقى البلاد،اين السياسي من استثمار هذه الاجواء؟".
27/5/141227
https://telegram.me/buratha