من توصيات المرجعية العليا على لسان وكيلها الامين العام للعتبة العباسية سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه)
...........................................
من أجل المحافظة على أعلى درجات الخشوع والسكينة للزائرين القاصدين لزيارة أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام)، وعدم المساهمة في سلبها أو التقليل منها بسبب بعض العادات والتقاليد التي يلجأ اليها بعض أصحاب المواكب الحسينية، ومنها استخدام مكبّرات الصوت بدرجاتٍ عالية وبأجهزة وآلات خاصّة لهذا الغرض، فضلاً عن استخدام بعض المراثي الحسينية (اللطميات) غير الملائمة لإحياء هذه المناسبة الأليمة، وبناءً عليه فقد طالب ممثّل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد أحمد الصافي الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة خلال خطبة صلاة الجمعة الثانية (12صفر 1436هـ) الموافق لـ(5كانون الأوّل 2014م) من الصحن الحسيني الشريف، والتي طرح فيها جملةً من الأمور تخصّ إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) وجاء فيها: "هناك حقوق، وهذه الحقوق تحتاج الى مقدِّمة بسيطة، قطعاً نَظْمُ الأمور من الأشياء التي ندب اليها الشارعُ المقدّس، أن الإنسان دائماً ينظّم أموره، والإمام الحسين(عليه السلام) كان منظّماً رائعاً في جميع تصرّفاته في كلّ شؤونه كان يحسب للأمور حساباً خاصاً الى أن حدثت واقعةُ الطف وجاءت بفتحٍ كبير، كان منظّماً في اختيار أصحابه وفي جلب العائلة وفي اختيار الأرض وفي طبيعة المنازلة مع العدوّ وفي طريقة إلقاء الكلام والخطاب هو وأصحابه، بل هو يعلّمنا التنظيم، هناك حقوق الطريق العام، حقٌّ من الحقوق لا يجوز المساس به والتعدّي عليه، ومن جملة الأمور هي الحفاظ على الممتلكات العامة".
مضيفاً: "الزائر له حقٌّ عندما يأتي خاشعاً ويريد أن يزور الإمام الحسين(عليه السلام) يتفكّر في آداب وفي قدسية الإمام الحسين(عليه السلام)، أنا –مثلاً- صاحب موكب أو صاحب عزاء أسعى لخدمته بمقدار ما أستطيع بمقدار ما أبذل له من طعام، وأيضاً أحافظ على هدوئه وسكينته التي توصله الى المرقد، فلا أستعمل مكبّرات الصوت العالية جداً التي تسلبه ذلك الخشوع، أنا أريد أن يكون عملي عملاً مباركاً عملاً مأجوراً لابدّ أن أوفّر لهذا الزائر كلّ ما من شأنه أن يحقّق له هذه الزيارة، حتى أُشرَكَ معه في الأجر، أنا أتعب في الطريق وأطبخ وأبذل حتى أُشرَكَ مع هذا الزائر، قد لا أتوفّق أنا في المجيء الى الزيارة بسبب التعب وكثرة المشاغل ولكن سلواي أنّ هذا الزائر الذي قدّمت له الخدمة أن يشركني في الدعاء".
مؤكّداً: "لابدّ أن أحافظ على هذا الزائر وعلى خشوعه الى أن يصل الى المرقد الشريف، خادم الزائر وخادم الإمام الحسين(عليه السلام) عليه أن يسعى جاهداً لتوفير هذه القضية، ولاحظوا إخواني كلٌّ منا مشروعٌ لصاحبه وللآخرين، إن حفظتُ غيبتَكَ هذا لي إنْ سهّلتُ أمرَكَ هذا لي، أنت مشروعي الى الآخرة، لذلك لابدّ أنْ أتحمّل في سبيل أن أُشرَكَ مع هذا الزائر حتى تكون هذه الأعمال منظّمة كالحسين(عليه السلام)، الحسين اختار أصحابه واحداً واحداً لأنّه كان لديه مشروع كبير ونحن نتشرّف أن نكون ضمن مشروع الحسين(عليه السلام)، من يكون ضمن مشروع الحسين(عليه السلام) لابدّ أن يتعلّم يومياً من الإمام الحسين(عليه السلام)".
https://telegram.me/buratha