عقد صباح يوم السابع من شهر صفر الخير 1436 / في مكتب سماحة الإمام السيد السيستاني دام ظله الوارف .. مجلس العزاء بهذه المناسبة الأليمة .
وقد تشرف الخطيب الموفق سماحة الشيخ عبد الله الدجيلي بإرتقاء المنبر .. وبحضور جملة من العلماء والفضلاء في النجف منهم سماحة الشيخ حسن الجواهري وسماحة السيد صادق الخرسان وغيرهم .. بالإضافة لجمع كبير من الزوار .
ورغم أن الخطيب قد ذكر مصائب كثيرة لأهل البيت عليهم السلام .. بإسلوبه البارع .. ورغم أن سماحة السيد مد ظله كان الحزن جلبابه على كل حال .. ولكن التأثر الشديد قد ظهر عليه بالذات في ثلاثة مواضع
1) عندما ذكر الخطيب أن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ناله السب والشتم على المنابر لمدة 70 عاما ونيف .. وعلى 120 منبر للمسلمين قد شيدت بسيفه وبجهاده .. فأطرق سماحة السيد وأخذ بالبكاء .
2) عندما ذكر أن جنازة الإمام الحسن عليه السلام قد رميت بالسهام وأن الإمام الحسين عليه السلام إستخرج منها 70 سهما .
3) عندما ذكر مصيبه قبور البقيع وأن الإمام قبره مهدوم في هذه اللحظة .. حيث إستغرق سماحته بالبكاء وبحرقة كبيرة .
وفي نهاية المجلس كان الدعاء والتوسل الى الله تعالى بنصر إخوتنا المجاهدين في سوح القتال وكان سماحة السيد دام ظله من أكثر الجالسين إنقطاعاً وتأميناً على دعاء الخطيب .
وقد جرت العادة في مجالس العلماء بالدعاء لذلك العالم صاحب المجلس في ختامه .. كما يدعى للمؤسسين في سائر المجالس ...
ولكن في هذا المجلس فقد ترك الخطيب الشيخ الدجيلي ( المعروف ببراعته) الدعاء لسماحة السيد .. وبعد المجلس سألناه عن سبب ذلك .. فقال إن سماحة السيد مد ظله يصر على أن ( إدع للمؤمنين جميعاً .. ولاحاجة لذكر إسمي ) وليس من المناسب أن أخالف ما أمر به سماحة السيد خصوصاً وهو يكرر طلبه وبشدة بعدم الدعاء له في أغلب المجالس .
حفظ الله سماحته من كل سوء .. وأطال في عمره الشريف .. حتى يشرق نور بقية الله في الأرضين أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
15/5/141201
https://telegram.me/buratha