نظمت هيئة النزاهة / دائرة البحوث والدراسات ندوة علمية بالتعاون مع العتبة الكاظمية المقدسة حول الفكر الإصلاحي للإمام الحسين (عليه السلام ) في منظور النزاهة ومكافحة الفساد والتي تتزامن مع ذكرى عاشوراء الأليمة واستشهاد أبي الأحرار الإمام الحسين "عليه السلام" على قاعة سيد الشهداء الحمزة بن عبد المطلب "عليه السلام" في رحاب الصحن الكاظمي الشريف يوم 13/11/2014 .
وناقش الباحثين خلال الندوة أسس النزاهة في وصية الامام الحسين عليه السلام وكذلك توظيف معطيات الثورة الحسينية في استراتيجيات مكافحة الفساد ورؤية الإصلاح في العراق والذي لا يقتصر على الجهات الرقابية لوحدها وإنما هي مسؤولية العلماء والمجتمع بمثقفيه وإعلامييه ومنظماته الاجتماعية التي لها دورا مهما يمكن أن يرسم وفق الدستور والقوانين لنتمكن من صياغة إنموذج إصلاحي يناسب المرحلة وتوزع فيه الأدوار.
وأكد السيد معاون مدير عام دائرة البحوث والدراسات في كلمة له على هامش المؤتمر ، إن ثورة الامام الحسين عليه السلام أكدت الثوابت القرآنية التي نوقشت في مواضع كثيرة فكرة الحكام الطغاة وما فيها من فساد عظيم للأمم والشعوب ودعا إلى استلهام العبر من القيم العظيمة التي أرساها الامام الحسين عليه السلام في كافة مجالات الحياة وفي جميع الأوقات ، مضيفاً إن مشاركة المثقفين وأصحاب الفكر الحسيني في الندوة تشكل مساهمة في بناء المجتمع على مستوى القيم لإشاعة ثقافة النزاهة بوصفها مسؤولية الجميع.
ومن جانبه ألقى الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الدكتور جمال الدباغ كلمة أشار فيها إن الإمام الحسين "عليه السلام الامتداد المشرق للدوحتين المحمدية والعلوية وانه خرجَ من أجل الإصلاح في المجتمع وبذل كل شيء مشددا على ضرورة أن نقف معا من أجل الإصلاح مستمدين قوتنا من روحه وعزيمته وتضحياته . داعياً محبي الإمام الحسين عليه السلام إلى تجسيد صرخته الخالدة " هيهات منا الذلة" بأن لا يذلوا أنفسهم بإتباع هواها وإعطائها شهواتها ومنها المال.
وناقشت الندوة ورقتين عمل ، الأولى قدمها الباحث الإسلامي سماحة السيد محمد صادق الخرسان نيابة عن العتبة المقدسة ، حلل فيها نص وصية الإمام "عليه السلام" التي قال فيها : " يا أيها الناس نافسوا في المكارم، وسارعوا في المغانم ، ولا تحتسبوا بمعروفٍ لم تُعجِّلوا واكسبوا الحمدَ بالنجح،ولا تكتسبوا بالمطلِ ذماً ، فمهما يكن لأحدٍ عند أحدٍ صنيعة له،رأى أنه لا يقوم بشكرها، فاللهُ له بمكافأته ، فإنه أجزل عطاءً وأعظم أجراً" مشيرا إلى إن الامام الحسين (ع) ركز على أهمية المعروف والقيمة الموضوعية له وخاطب الجبهة التي تسير بالاتجاه المعاكس للإصلاح إلى مراجعة أنفسهم والعودة إلى الطريق الحق الالهي على خطى محمد وال محمد عليهم السلام.
وفي السياق ذاته ناقش الباحث مدير قسم التحليل والتقييم في هيئة النزاهة في بحثه توظيف معطيات الثورة الحسينية في استراتيجيات مكافحة الفساد مركزا على رؤية الإصلاح في بلدنا العزيز ليست من اختصاص الجهات الرقابية فحسب، وإنما هي مسؤولية العلماء والكتل السياسية والمجتمع بمثقفيه وإعلامييه ومنظماته الاجتماعية التي لها الدور المهم يمكن أن يرسم وفق الدستور والقوانين لنتمكن من صياغة إنموذج إصلاحي يناسب المرحلة وتوزع فيه الأدوار.
10/5/141120
https://telegram.me/buratha