أقامت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ومن داخل الصحن الشريف لمرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) حفلاً ولائيّاً بهيجاً بمناسبة عيد الله الأكبر عيد الغدير الأغرّ عيد الولاية الكبرى عيد الإمامة العظمى، العيد الذي أكمل الله تعالى به الدين للمؤمنين وأتمّ نعمته على المؤمنين بتنصيب مولانا أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب(سلام الله عليه) وليّاً على العالمين وخليفةً لرسوله الأكرم(صلّى الله عليه وآله)
وافتُتِح الحفلُ المبارك بتلاوةٍ عطرةٍ مباركة من آيات الذكر الحكيم، ثم ابتُدِئ الحفلُ بكلماتٍ في مدح مولانا أمير المؤمنين(عليه السلام)، وقد حضر هذا المحفل المبارك والذي أقيم بإشراف قسم رعاية الحرم في العتبة المقدسة حشدٌ كبيرٌ من الموالين والزائرين المهنّئين في هذه المناسبة العظيمة، جاءت بعدها كلمةٌ لـ«السيد مضر القزويني» من قسم الشؤون الدينية في العتبة المقدسة بخصوص المناسبة، بيّن فيها ماذا يمثّل هذا اليوم من دلالات وقيم عظمى ومعاني سامية عند المسلمين عموماً وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) خصوصاً، وحثّ الحاضرين بالسير على خطى أمير المؤمنين(عليه السلام) نصرةً للدين وإعلاءً لكلمة الله عزّوجلّ، متّخذين من هذه المناسبة نقطة تحوّل إيجابية يجب استثمارها وتوظيفها بالاتّجاه الصحيح، فعيد الغدير للمسلمين جميعاً دون تمييز بين مذهبٍ وآخر، وأمير المؤمنين(عليه السلام) هو إمامُ المسلمين جميعاً ورمزٌ للوحدة الإسلامية في تلك الحقبة من الزمن لاسيّما وأنّ حديث الغدير قد روي في مصادر معتبرة عند الفريقين، ولعلّه من مصادر الفريق الآخر روي بأكثر من سند، ورغم اختلاف المسلمين بعد الرسول(صلى الله عليه وآله) حول الخلافة بقي الإمامُ يحرص ويمثّل الوحدة الإسلامية وصمام أمانها في كلّ حركاته وسكناته أثناء الخلافة في صدر الإسلام، واليوم فلنجعل من هذه المناسبة محطّةً للالتقاء ونبذ الأحقاد والعصبيّات، وإحياء آليّات الأخوّة والمحبّة والحوار والعفو والتّعاون والأمر بالمعروف.
................
1/5/141015
https://telegram.me/buratha