الصفحة الإسلامية

ما جرى بعد الرسول...

1596 02:47:00 2014-01-04

حيدر التكرلي

من يسعى إلى سبيل الهداية ليرى الحق حقاً، عليه إن ينفض غبار المعصية من بصيرته، ويجلي قلبه بنور الإيمان المطلق لله بأنه عادل،، كما انه جل وعلا أراد لهذه العدالة إن تبسط بين خلقه، وذلك من خلال إتباعنا لمن يقيم تلك العدالة في الأرض. فالعقل والمنطق يحتم علينا، إن النهج السوي والإدارة الحقة، استودعها الله تبارك وتعالى لدى أوليائه الصالحين.. وبما إن الأنبياء قد ختموا بمحمد بن عبد الله(ص) ولم تقف عجلة الحياة، فكان حقاً على الله إن يجعل من صلب النبوة أئمة يهدون للتي هي أحسن،، فللحبيب المصطفى(ص) امتداد طبيعي في الأرض بلا شك، وذلك لحكمة الخالق جل شأنه، فهم خير من يمثله، ويحيوا شريعته، ويطبقوا أحكام السماء لأنهم ترجمان الوحي والقرآن، وقد جاء بهذا الخصوص آيات عدة، مثل أية المباهلة، والتطهير، وغيرهما، وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة، التي تملأ كتب مختلف مذاهب المسلمين المسندة، مثل حديث الكساء، والثقلين، وغدير خم الخ... إن كل تلك الآيات، والأحاديث المقدسة جاءت لتكرس معنى واحد هو: إن للصادق الأمين(ص) نسل، ذهبي، رسالي، متسلسل، أولهم محمد وأوسطهم محمد وأخرهم محمد، وبحق إنهم دعاة سلام وأئمة هدى وعلى الخلق إتباعهم إذا ما أرادوا النجاة. لكن انحراف قسم من الذين دخلوا الإسلام آنذاك، في التطبيق لهذا الخط المحمدي الأصيل، وتركهم الحق الواجب إتباعه، وانحيازهم إلى من نصبوهُ عنوة على رأس هرم الأمة الإسلامية، بعد استشهاد الرسول(ص) مباشرة أدى إلى شرخ كبير وصدع بليغ في جسد الأمة، فعند إذ أصبح من البديهي أن تلقى الناس الضعف والهوان، وان يتعرضوا إلى مختلف أنواع الاستبداد والاستعباد والتعسف، بإعراضهم عن كل تلك الوصايا وضربها عرض الجدار والعمل بخلافها تماماً، وهذا ما يعكس صورة مغايرة لفحوى الرسالة الإسلامية التي إرادة للإنسانية المجد والرفعة ، وان شلالات الظلم التي صبت على أبناء الهادي البشير(ص) عبر الإقصاء والمصادرة والتنكيل والقتل، إلا دليل سافر بابتعاد تلك الفئة الضالة ومن تولتهم عن المنهج والمسار الصحيح، كما انه يعتبر خيانة عظمى وجناية كبرى وذنب لا يغتفر ولا يمكن غض الطرف عنه بأي شكل من الإشكال، فظلاً على انه يشير بوضوح الشمس، على إنهم تسلقوا منبراً هم ليسوا أهلاً ولا كفئاً له،، وليس لهم فيه شيء إلا لطلب السلطة على مقدرات العباد ورقابهم، كما ويدلل عملهم هذا على أنهم لم يكونوا قد دخلوا بالإسلام رغبة وطوعاً، وإنما اتخذوه رداءاً ومطية، ليجدوا ضالتهم. لأنهم قوم قد تقمصهم الشيطان واستعبدهم فأطاعوه، وتواكل عليهم الحسد والبهتان والضغينة بما أوصى الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم بأهل بيته الطيبين الطاهرين(عليهم الصلاة والسلام أجمعين). .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك