الصفحة الإسلامية

الحسين معلم الانسانية :

3486 02:51:00 2013-12-28

بقلم/عدنان السريح

كتب الكثير من العلماء والمفكرين من المسلمين وغير المسلمين عن ثورة الامام الحسين علية السلام التي انارت طريق الانسانية بتلك الدماء الزاكية التي سالت على ارض كربلاء،تلك الدماء عبدت طريق الشهاده لكل احرار العالم،وكانت صرحه مدويه بوجه كل الظالمين والفاسدين،صنع الحسين علية السلام بثورته رمزاً وصرحاً في قلوب الاحرار ينطلقون منه ويبعث فيهم روح الاباء والتضحيه والثوره في كل جيل، ستبقى هذه ثورة ما دامة الدنيا ،

ان ثورة الامام الحسين علمت الانسانية دروساً ودروساً فكل حركه وكلمه وفعل للامام كان درساً للمسلمين وغير المسلمين يستلهمون منه في كل زمان ومكان الاف العبر، هل كان الامام الحسين في خروجه الى كربلاء طلباً للسلطه أو جاه أو مال فهو أبن رسول الله وأبن فاطمه وابن علي بن ابي طالب. هل من أجل إسقاط حكومة يزيد الفاسده وأقامة حكومة آخرى ثار الامام الحسين فقط، لو كان خروج الامام من أجل اسقاط حكومة يزيد فأن الامام يعرف ان الامويين سيقومون بقتله لا محاله وهنا سيكون الخروج والثوره فقدت النتيجه العسكريه،وكان خروج الامام عليه السلام ليس من اجل الاهداف فقط بل من اجل النتائج ايظاً،

النتيجه الاولى هي اسقاط حكومة يزيد وان لم تتحقق هذه النتيجه فيكون على الامام ان يتراجع ويحقن دمه، ان كان طالباً للسلطه او الحكم،النتيجه الثانيه هي الشهاده التي ستكشف ظلم الحكومه الامويه، وعندما لقي مروان ابا عبد الله الحسين عليه السلام طلب منه مبايعة يزيد وعدم تعريض نفسه للقتل، فأجابه الإمام (إنا لله وإنا إليه راجعون وعلى الإسلام السلام إذ قد بلت الأمة براع مثل يزيد) بحار الأنوار ج44. وفي وصيتة إلى أخيه محمد بن الحنفية عند خروجه من مكّة (وإني ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً، وإنما خرجت أريد الإصلاح في أمة جدّي) بحار الأنوار ج44.وفي كتابه عليه السلام الى رؤساء الكوفة (فلعمري ما الإمام إلاّ العامل بالكتاب والاّخذ بالقسط والدائر بالحق، والسلام) الانوار ج44،وفي خطبة له عليه السلام عند نزوله بكربلاء يقول (وقد نزل بنا من الأمر ما قد ترون) بحار الانوار ج44 إلى ان يقول (ألا ترون إلى الحق لا يعمل به وإلى الباطل لا يٌنتهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله محقاً)،

ان الامام الحسين هو نعمة الله العظمى للاسلام والانسانية (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (18) النحل،نعمة الله التي تسع كل مكاناً وزمان، لقد علّم الإمام الحسين عليه السلام التاريخ والإمة الإسلامية والإنسانية جمعاء دروساً عظيمة، فإينما وجد الفساد والباطل والظلم والقتل والارهاب، كان الإمام الحسين عليه السلام حياً حاضراً يعلّمنا ما يجب علينا فعله. ستبقى ذكرى كربلاء باقية نصب أعيننا نستلهم منها الدروس والعبر، فسلام الله عليك يا أبا الاحرار، إذ قلت (لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقرّ اقرار العبيد)بحار الأنوارج45.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك