مشاهد تتكرر كل عام في مثل هذه الايام، شباب ونساء وأطفال ورجال كبار السن ومثيلهم من النساء، الجميع بدأ زحفه سيراً على الأقدام بمسيرة مليونية انطلاقا من الحب الدفين في قلوبهم تجاه الامام العظيم إنطلقت من مختلف محافظات البلاد وبمشاركة زوار ووفود من دول عربية واجنبية وسط اجراءات أمنية مشددة بإتجاه مدينة كربلاء المقدسة للمشاركة بإحياء أربعينية الإمام الحسين عليه السلام التي تصادف يوم 24 من الشهر الحالي.
حيث إنطلقت الحشود المليونية من محافظة البصرة مروراً بالمحافظات الجنوبية بإتجاه مدينة كربلاء، لأحياء زيارة الأربعين، فيما نصبت سرادق العزاء والمواكب الحسينية على طول الطرق التي يسلكها الزائرون مشياً على الأقدام لتقديم الوجبات الغذائية والمأوى وكافة المستلزمات الأخرى وعلى مدار 24 ساعة، حيث تجد الكل يتنافس في تلك السرادق والمواكب صغاراً وكباراً بينها مواكب للنساء على تقديم الخدمات بمختلف أشكالها للزائرين في مشهد عظيم يعكس الصورة الولائية قل نظيرها لخدمة آل بيت محمد (ص).
المسيرة المليونية إنطلقت من محافظة البصرة الأبعد جنوباً ضمن خارطة العراق نحو محافظة كربلاء المقدسة مروراً بمحافظات الناصرية والسماوة والديوانية والحلة والنجف متحدين الظروف المناخية القاسية والتهديدات الإرهابية.
حيث أكد الزائرون المتوجهون سيراً على الأقدام بإتجاه مدينة كربلاء المقدسة ، "إصرارهم على المسير لمسافات تصل أحياناً لمئات الكيلو مترات رغم التهديدات الإرهابية وتقلبات المناخ القاسية للمشاركة بإحياء زيارة الأربعين".
من جانبها، باشرت محافظات بغداد والناصرية والسماوة والديوانية والحلة والنجف وغيرها بتنفيذ محاورها الخاصة بإستقبال زوار أربعينية الإمام الحسين (ع)، في شقيها الأمني والخدمي لتوفير الأمن والخدمات للزائرين المارين بها سيراً على الأقدام، حيث نشرت تلك المحافظات وعلى طول الطرق التي يسلكها الزوار مفارز متخصصة بمعالجة المتفجرات، فضلاً عن إنتشار القوات الأمنية والمواكب الحسينية لتوفير الأمن والخدمات للزائرين على حد سواء.
وكانت الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة، قد أعلنت يوم أمس وعلى لسان محافظها عقيل الطريحي عن بدء التحضيرات الخاصة بالزيارة، كاشفاً عن إستحداث بعض الخطط الخدمية الجديدة.
هذا ومن المتوقع أن تستقبل مدينة كربلاء المقدسة خلال زيارة أربعينية الأمام الحسين عليه السلام المقبلة ما لا يقل عن 15 مليون زائر من داخل وخارج العراق أغلبهم يفدون إليها سيراً على الأقدام، أما طمعاً في قضاء حاجتهم أو وعد قطعوه على أنفسهم في وقت سابق.
...................
37/5/131212
https://telegram.me/buratha