الصفحة الإسلامية

شهادة شبيه المصطفى الامام الحسن المجتبى

1342 18:01:00 2013-12-10

بقلم |مجاهد منعثر منشد

 وردت في المصادر التاريخية العديد من الروايات التي تشير الى وجود أختلاف بشأن تاريخ استشهاد حليم المسلمين وسيدهم الامام الحسن بن الامام علي بن أبي طالب (عليهم السلام ).فالتاريخ الاول هو ربيع الأول لخمس بقين منه , والثاني قيل: يوم العاشر من المحرم يوم الأحد . والثالث قيل كانت شهادته (عليه السلام) بالمدينة يوم الخميس لليلتين بقيتا من صفر سنة خمسين من الهجرة أو تسع وأربعين.و القول الرابع ذكره الشيخ المجلسي في بحار الانوار إنّه استشهد (عليه السلام) في السابع من صفر.ولاضير بذلك فأنها اراء ممكن البحث فيها والوصول لتحديد التاريخ الصحيح .ولكن المسالة تكمن بعدم أحياء هذه الشعيرة المقدسة في أي تاريخ من تلك التواريخ .وهذه أشارة الى مظلومية الشهيد السبط ,فهناك ظلم للامام (عليه السلام ) في كل الامور المتعلقة بسيرته الطاهرة ومايخص ذكره العطر .ولو بحثنا في حادثة استشهاده (عليه السلام ) عام 51هـ سنجد عندما أعلن نبأ الاستشهاد هاجت الناس في المدينة المنورة ولبسوا السواد وطال بكاء النساء والرجال سبعة أيام ,فهرع أبو هريرة وهو باكي العين مذهول اللبّ إلى مسجد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وهو ينادي بأعلى صوته :« يا أيّها الناس! مات اليوم حبّ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فابكوا ».وفي مكة المكرمة اغفلت الحوانيت والتحق الناس بالبكاء والعويل على فقدان ابن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) كذلك سبعة أيام.وفي العراق بالبصرة كان الناعي الاول عبد الله بن سلمه , وكان الناعي بعده الحكم بن أبي العاص الثقفي ,وعندما نعاه بكى الناس.وفي الكوقة أجتمع الناس في دار سلمان بن صرد ,وفيهم بن جعدة بن هبير ,وكتبوا رسالة تعزية الى الامام الحسين (عليه السلام).وهكذا نرى صدى كبير لهذه الحادثة الجلل ,فمرة لان الامام الحسن أمام معصوم مفترض الطاعة ,وأخرى كونه عز لكل مسلم وعربي ,أذ يقول ابن عباس و عمر بن بعجة : « أول ذل دخل على العرب موت الحسن بن علي» .وقال أبو الفرج: «قيل لأبي إسحاق السبيعي: متى ذل الناس؟ فقال: حين مات الحسن، وادعي زياد، وقتل حجر بن عدي».وغير ذلك فأن السبط المجتبى حبيب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) وشبيهه في الشكل والاخلاق ,فقد أخرج البخاري في صحيحه قولا لابي بكر قال فيه عن الامام الحسن (عليه السلام) :بابي شبيه بالنبي ...ليس شبيها بعلي .ويقول أنس بن مالك : لم يكن أحد أشبه برسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) من الحسن بن عليّ (عليهما السلام ).وهناك رواية خبرية تؤكد على أن المجتبى (عليه السلام) كان شبيها للنبي (صلى الله عليه واله وسلم) , فلقد قال (صلى الله عليه واله وسلم) له ـ:«أشبهت خلْقي وَخُلُقي» (1).وهذه هي بعض فضائل الامام الهمام المجتبى ,فمالنا لانحي ذكرى فاجعة شهادته! لقد صدق السيد محسن الأمين العاملي وهو يرثي الامام(عليه السلام) قائلا :لهفي على الحسن الزاكي وما فعلتبه الأعادي وما لاقى من المحنسقته بغياً نقيع السم لا سقيتصوب الحيا من غوادي عارض المزنفقطعت كبداً للمصطفى ورمتفؤاد بضعته الزهراء بالحزنوللحسين حنين من فؤاد شجىًبالوجد مضطرم بالحزن مرتهنلله رزء ابن بنت المصطفى فلقدأضحى له الصبح عن نصب الدليل غنيإمام حق من الله العظيم لهرياسة الدين والدنيا على سننالزاهد العابد الأواب من خلصتلله نيته في السر والعلنوالواهب المال لا يبغي عليه سوىثواب بارئه الرحمان من ثمنقد قاسم الله ما قد كان يملكهمنه ثلاثاً بلا خوف ولا مننوالقاصد البيت لم تحمله راحلةخمساً وعشرين والنحار للبدنوذوي المناقب لا يحصي لها عدداًيراع ذي فطن أو قول ذي لسنأوصى بعترته الهادي وأكد ماأوصى وجذرنا من غابر الفتنلم يبغ أجراً له إلا المودة في الـقربى، فجاوزه بالبغضاء والإحنثارات بدر ويوم الفتح أدركهامن آل طاها بنو عبادة الوثنرزء تهون له الارزاء أجمعهاعن عظمه وهو حتى اليوم لم يهنيا آل أحمد لا ينفك رزؤكميهيج لي ذكر أشجان تؤرقنيأنتم سفينة نوح والنجاة بكموليس في البحر من منج سوى السفنديني ولاكم وبعد الموت حبكمذخري إذا صرت رهن اللحد والكفنالله أنزل فيكم وحيه وعلىولائكم بني الإسلام حين بنيفي سنة 41هـ غادر الامام المحتبى الكوفة الى مدينة جده المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم ) ,وفيها نشر الاسلام وتصدى لتعليم أحكامه و تعاليمه .وكانت تلك الجهود مثمرة ومباركة ,أذ أنشأ (سلام الله عليه ) مدرسة علمية بالمدينة .وتخرج على يد الامام الحسن السبط مجموعة من الاعلام ,فمنهم :ـ ابنه الحسن المثنى و المسيب بن نخبة ، سويد بن غفلة و العلاء ابن عبد الرحمن و الشعبي و هبيرة بن بركم و الأصبغ بن نباتة و جابر بن خلد و أبو الجوزا و عيسى بن مأمون بن زرارة و نفالة بن المأموم و أبو يحيى عمير بن سعيد النخعي و أبو مريم قيس الثقفي و طحرب العجلي و إسحاق بن يسار والد محمد بن إسحاق و عبد الرحمن بن عوف و عمرو بن قيس.وكان هذا الاجراء الاول الذي اتخذه أمامنا الحسن الزكي (عليه السلام ) .الامر الذي دعى معاوية الى التفكير باغتياله ,وهناك أسباب أخرى منها :ـ1. تصدّى الامام لمؤامرة مسخ السنّة النبويّة الشريفة التي كان يخطّط لها معاوية بن أبي سفيان من خلال تنشيط وضع الأحاديث والمنع من تدوين الحديث النبويّ.2. كان (عليه السلام ) متصديا لكافة محاولات التحريف والتضليل الجاهلي, من خلال نشر الثقافة الرسالية وبث الوعي الديني والسياسي في أوساط المجتمع,وبسبب هذه الانجازات بنى قاعدة جماهيرية صلبة.3. بعد قرابة العقد من الزمن , وخلال فترة وجود الامام الحسن (عليه السلام)في المدينة , لم يستطع معاوية وأزلامه قتل أحد من المسلمين أو مصادرة اموالهم. وكان (عليه السلام) في عاصمة جدّه(صلى الله عليه وآله) كهفاً منيعاً لمن يلجأ اليه ، وملاذاً حصيناً لمن يلوذ به ، قد كرّس أوقاته في قضاء حوائج الناس ، ودفع الضيم والظلم عنهم.4. بسبب معاهدة الصلح التي نصّت هذه المعاهدة على أن يكون الأمر من بعده للحسن ولا يبغي له الغوائل والمكائد.5. عدم تعاطفه مع أركان النظام الحاكم بالرغم من محاولاتهم لكسب عطف الإمام أو تغطية نشاطاته أو إدانتها.6. رفض الإمام (عليه السلام) مصاهرة الاُمويّين.7. تكريم الناس وحفاوتهم بالإمام وإكبارهم له ممّا ساء معاوية ,لذلك في خطبة معاوية يوم الجمعة صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على نبيّه ، ثم ذكر أمير المؤمنين وسيّد المسلمين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فانتقصه ، ثم قال :« أيّها الناس! إنّ صبية من قريش ذوي سفه وطيش وتكدّر من عيش أتعبتهم المقادير ، فاتّخذ الشيطان رؤوسهم مقاعد ، وألسنتهم مبارد ، فأباض وفرخ في صدورهم ، ودرج في نحورهم ، فركب بهم الزلل ، وزيّن لهم الخطل، وأعمى عليهم السُبل ، وأرشدهم إلى البغي والعدوان والزور والبهتان ، فهم له شركاء وهو لهم قرين ( ومن يكن الشيطان له قريناً فساء قريناً )وكفى لهم مؤدّباً ، والمستعان الله » .فوثب اليه الإمام الحسن مندفعاً كالسيل رادّاً عليه افتراءه وأباطيله قائلاً :« أيّها الناس! من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي بن أبي طالب ، أنا ابن نبيّ الله ، أنا ابن من جعلت له الأرضُ مسجداً وطهوراً ، أنا ابن السراج المنير ، أنا ابن البشير النذير ، أنا ابن خاتم النبيّين ، وسيّد المرسلين ، وإمام المتّقين ، ورسول ربّ العالمين ، أنا ابن من بعث إلى الجنّ والإنس ، أنا ابن من بعث رحمةً للعالمين » .وشقّ على معاوية كلام الإمام فبادر إلى قطعه قائلاً : « يا حسن! عليك بصفة الرطب »، فقال (عليه السلام): « الريح تلقحه والحرّ ينضجه، والليل يبرده ويطيبه ، على رغم أنفك يا معاوية » ثم استرسل (عليه السلام) في تعريف نفسه قائلاً :« أنا ابن مستجاب الدعوة ، أنا ابن الشفيع المطاع ، أنا ابن أول من ينفض رأسه من التراب ، ويقرع باب الجنّة ، أنا ابن من قاتلت الملائكة معه ولم تقاتل مع نبيّ قبله ، أنا ابن من نصر على الأحزاب ، أنا ابن من ذلّت له قريش رَغماً » .وغضب معاوية واندفع يصيح : « أما أنّك تحدّث نفسك بالخلافة » .فأجابه الإمام (عليه السلام) عمّن هو أهل للخلافة قائلاً : « أمّا الخلافة فلمن عمل بكتاب الله وسنَّة نبيّه ، وليست الخلافة لمن خالف كتاب الله وعطّل السنّة ، إنّما مثل ذلك مثل رجل أصاب ملكاً فتمتّع به، وكأنّه انقطع عنه وبقيت تبعاته عليه » .وراوغ معاوية ، وانحط كبرياؤه فقال : « ما في قريش رجل إلاّ ولنا عنده نِعَم جزيلة ويد جميلة » .فردّ (عليه السلام) قائلاً : « بلى ، من تعزّزت به بعد الذلّة ، وتكثّرت به بعد القلّة» .فقال معاوية : « من اُولئك يا حسن ؟ » ، فأجابه الإمام (عليه السلام) : « من يلهيك عن معرفتهم » .ثم استمر (عليه السلام) في تعريف نفسه إلى المجتمع فقال :« أنا ابن من ساد قريشاً شاباً وكهلاً ، أنا ابن من ساد الورى كرماً ونبلاً، أنا ابن من ساد أهل الدنيا بالجود الصادق ، والفرع الباسق ، والفضل السابق ، أنا ابن من رضاه رضى الله ، وسخطه سخطه ، فهل لك أن تساميه يا معاوية ؟ » ، فقال معاوية : أقول لا تصديقاً لقولك ، فقال الحسن : « الحق أبلج، والباطل لجلج ، ولم يندم من ركب الحقّ ، وقد خاب من ركب الباطل ( والحقّ يعرفه ذوو الألباب ) » فقال معاوية على عادته من المراوغة : لا مرحباً بمن ساءك.فهذه الاسباب العامة وأخرى غيرها جعلت معاوية يخشى من نشاطات الامام الحسن (عليه السلام) التي حتما ستؤدي الى زوال حكمة وسلطته .

فضاق معاوية ذرعاً بالحسن ( عليه السلام ) , و أحس أن الحسن قد ورطه في هذه الشروط التي طفق ينقضها واحدا بعد آخر , و قَدَّر أن خطته بتوريث الملك لابنه يزيد لن تمرّ و الحسن موجود,ففكّر معاوية في طريقة يقوم بها لتصفية وجود الإمام (عليه السلام) خاصة وأن النشاط الرسالي بدأ يتصاعد بقوة وأن معاوية مكبّلاً في وجود الإمام (عليه السلام) لا يستطيع التعرض بالسوء لأي من أصحاب الحسن (عليه السلام).فأوعز معاوية إلى المستشارين السياسيين وهكذا أفراد الحاشية وعناصر من المقربين له أن يدلّوه على طريقة مناسبة يتم فيها اغتيال الإمام (عليه السلام)، فالبعض اقترح التصفية المعلنة أمام الناس في المدينة لبث الرعب في كافة أرجاءها والبعض الآخر, اقترح استدعاؤه إلى الشام ثم تنفيذ فيه خطة الاغتيال.. غير أن معاوية كان يخشى أن تؤدي هذه العمليات إلى تأليب فئات من الشعب ضد نظامه وتدهور الأوضاع السياسية في الداخل، ولذلك فكّر في طريقة يتفادى فيها أي بادرة إثارة وذلك من خلال أمرين وهما:أولاً: عدم تنفيذ خطة الاغتيال بصورة علنية أو استفزازية ممّا قد تثير حفيظة الشعب أو المعارضة.ثانياً: عدم المباشرة في تنفيذ خطة الاغتيال لإبعاد الشبهة قدر الإمكان عن السلطة ,فكان اختياره السمّ كوسيلة هادئة للجريمة..وقد جرب معاوية هذه الوسيلة , فعمد إلى قتل سعد بن أبي وقاص بالسمّ.فأوكل معاوية تنفيذ المهمة إلى إحدى زوجات الحسن (عليه السلام ) و هي جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي وهي بنت لأم فروة أخت الخليفة أبي بكر التي سقته السم و قد كان معاوية دس إليها أنك إن احتلت في قتل الحسن وجهت إليك بمائة ألف درهم و زوجتك يزيد.وإقطاع عشرة ضياع من سورار وهي موضع بالعراق من بلد السريانيين, وسواد الكوفة.وفي بداية العرض فكرت جعدة بالامر ,ورغم انها عاقر,كانت معاملة الامام (عليه السلام) اليها افضل معامله ,بل لها مكانه كبيرة ,ولكن الغرائات تغلبت على افكارها حيث تزين الشيطان لما ينتظرها , فلم تطل التفكير في الأمر بل أعطت موافقة فورية.جاءت جعدة بالطعام المسموم وقدمته إلى الإمام الحسن (عليه السلام) فلمّا وضعته بين يديه قال (عليه السلام): إنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله على لقاء محمد سيد المرسلين، وأبي سيد الوصيين وأمي سيدة نساء العالمين، وعمي جعفر الطيار في الجنة، وحمزة سيد الشهداء (صلوات الله عليهم أجمعين ).وأما إن رفعت جعدة المائدة من تحت الإمام (عليه السلام) حتى بدأ السم ينتشر داخل جسمه (عليه السلام) ويقطع أمعاءه, فكان السم يسري.. والألم يسري معه.. وكلاهما يصرمان ما تبقى من عمره الشريف.وثقل حال الإمام (عليه السلام) واشتدّ به الوجع , فالتفت إلى أهله قائلاً :« أخرجوني إلى صحن الدار أنظر في ملكوت السماء » فحملوه إلى صحن الدار ، فلمّا استقرّ به رفع رأسه إلى السماء وأخذ يناجي ربّة ويتضرع اليه قائلاً :« اللّهم إنّي احتسب عندك نفسي ، فإنّها أعزّ الأنفس عليَّ لم أصب بمثلها ، اللّهم آنس صرعتي ، وآنس في القبر وحدتي » .وجاء إليه أخوه الإمام الحسين (عليه السلام) فلمّا رأى حاله بكى، فقال له الحسن (عليه السلام): ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال: أبكي على ما أراك فيه. فقال له الحسن (عليه السلام): إن الذي يأتي إليّ بسمّ يدبّر فأقتل به، ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل، يدّعون أنهم من أمة جدنا، وينتحلون دين الإسلام فيجتمعون على قتلك، وسفك دمك، وانتهاك، وسبي ذراريك ونسائك وأخذ ثقلك، فعندها تحلّ ببني أمية اللعنة، وتمطر السماء رماداً ودماً، ويبكي عليك كلّ شيء حتى الوحوش في الفلوات والحيتان في البحار).وظل الإمام الحسن (عليه السلام) يكابد الألم وقد سيطر السّم على كل أنحاء جسمه , و لما أحس (عليه السلام) ما أصابه و أدرك قرب منيته شكا لأخيه الحسين (عليه السلام) قائلاً: (يا أخي سقيت السّم ثلاث مرات لم أسق مثل هذه، إني لأضع كبدي, فجعلت أقلبها بعود معي فقال الحسين : من سقاك؟ فقال أتريد أن تقتله إن يكن هو فالله أشد نقمة منك و إن لم يكن هو فما أحب أن يؤخذ بي بريء »يقول جنادة بن أبي أمية: (... ثم انقطع نفسه وأصفر لونه، حتى خشيت عليه، ودخل الحسين (عليه السلام) والأسود بن الأسود عليه، حتى قبّل رأسه بين عينيه، ثم قعد عنده فتسارّا جميعاً فقال أبو الأسود: إنا لله إن الحسن قد نعيت إليه نفسه.ودنا الإمام الحسين من أخيه الحسن (عليهما السلام) فوجد أن وجه الإمام يميل إلى الاخضرار فقال الإمام الحسين (عليه السلام): مالي أرى لونك إلى الخضرة؟ فبكى الحسن؟ وقال: يا أخي لقد صحّ حديث جدي فيّ وفيك.ثم تعانقا طويلاً وتعابرا ثم بكيا كثيراً فسأل الإمام الحسين أخاه الحسن (عليهما السلام) عن حديث رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فقال الإمام الحسن (عليه السلام): (أخبرني جدّي قال: لما دخلت ليلة المعراج روضات الجنان، على منازل أهل الإيمان رأيت قصرين عاليين متجاورين على صفة واحدة إلا أن أحدهما من الزبرجد الأخضر والآخر من الياقوت الأحمر، فقلت: يا جبرائيل لمن هذان القصران فقال: أحدهما للحسن والآخر للحسين (عليهما السلام). فقلت: يا جبرائيل فلم لا يكونان على لونٍ واحد؟ فسكت ولم يرد جواباً، فقلت لم لا تتكلم؟ قال: حياءً منك. فقلت له: سألتك بالله إلا ما أخبرتني فقال: أما خضرة قصر الحسن فإنه يموت بالسم ويخضر لونه عند موته، وأما حمرة قصر الحسين فإنه يقتل ويحمر وجهه بالدم.وأخر أنفاس الامام (عليه السلام)أخذ يتلو آي الذكر الحكيم ويبتهل إلى الله ويناجيه وكانت كلمته الأخيرة عليكم السلام يا ملائكة ربي ورحمة الله وبركاته وصعدت روحه الطاهرة إلى بارئها، وغاب شخص الإمام (صلوات الله وسلامه عليه) عن دار الدنيا إلى دار الخلد في جنات النعيم).فالسلام على الامام السبط الحسن المجتبى يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا ورحمة الله وبركاته .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(1) مجاهد منعثر منشد , المختصرعن الامام الحسن في التراث الاسلامي ,غير مطبوع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك