بابل/ فراس الكرباسي/
أعلنت الامانة الخاصة لمرقد زيد الشهيد في الحلة، عن وصول أكثر من مليون زائر من مختلف المحافظات العراقية وبعض الدول العربية لإحياء ذكرى استشهاد حفيد الإمام الحسين زيد الشهيد في ناحية الكفل في محافظة بابل وسط إجراءات أمنية مشددة.
وثار زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ضد الظلم والجور علي بني امية وقاد ثورته في الكوفة و استشهد في الثاني من شهر صفر من عام 122هجرية وأمر والي العراق يوسف بن عمر الثقفي وهو ابن اخ الحجاج بصلب زيد بالكناسة عارياً ومكث مصلوباً أربع سنين إلى أيام حكم الوليد بن يزيد الأُموي فلما قام ابنه الشهيد يحيى بن زيد كتب الوليد إلى يوسف باحرق جثه زيد ونسفها في اليم فأمر يوسف عند ذلك خراش بن حوشب فأنزله من جذعه فأحرقه بالنار ثم جعله في قواصر ثم حمله في سفينة ثم ذراه في الفرات.
وقال أمين مزار زيد الشهيد الشيخ قاسم الحسناوي " في كل عام وفي الثالث من صفر يأتون الزوار لإحياء ذكرى استشهاد حفيد الإمام الحسين زيد الشهيد واستذكار المواقف الشجاعة والبطولية من هذه الشخصية التي اتصفت بالعلم والشجاعة والسياسة وتعد هذه الزيارة مليونية بامتياز فقد وصل عدد الزائرين هذا العام اكثر من مليون نصف زائر عراقي وعربي".
وأضاف " كان هناك دور كبير للقوات الأمنية من الخطة الأمنية للحفاظ على أرواح الزائرين كذلك المواكب الخدمية لها الدور الأكبر في خدمة الزائرين وقمنا بتسهيل عملية دخول الزائرين للصحن الشريف وأداء مراسيم الزيارة وتقديم وجبات الطعام والإرشادات الدينية كالاستفتاءات وغيرها ".
وتابع الحسناوي " استمرت الزيارة لمدة يومين على اختلاف الروايات وقرأ المقتل الخاص بزيد الشهيد ومحاضرة للخطيب الحسيني الشيخ صلاح الطفيلي وتم تقديم أكثر من 30 الف وجبة غذائية للزائرين".
وبين الحسناوي "دعونا الزائرين عبر الفرق الارشادية ومكبرات الصوت الى الالتزام بتوجيهات القوات الأمنية والسير في الطرق المؤمنة والتحلي بالصبر وعدم الاستعجال في الطرقات وكذلك دعونا الزائرات الى الالتزام بالحجاب الشرعي والحفاظ على الهدوء والنظام لإتمام مراسيم الزيارة ودعونا مواكب الخدمة ومواكب العزاء لفسح المجال امام الزائرين علما ان عدد المواكب المسجلة اكثر من 250 موكب عزاء و150 موكب خدمة ولدينا مواكب وزائرين من اليمن والبحرين ولبنان".
من جانبه، قال مدير شرطة بابل اللواء عباس عبد زيد شمران "قمنا بإعداد خطة أمنية محكمة لتأمين الزوار القادمين الى ناحية الكفل بمحافظة الحلة واشتركت فيها الكثير من القوات الأمنية والجيش العراقي ومفارز الكلاب البوليسية ومكافحة المتفجرات وأفواج الطوارئ لتأمين الطرق المؤدية للمرقد الشريف".
وأضاف " تم نشر أكثر من خمسة ألاف عنصر امني من الرجال والنساء وابتدأت الخطة في فجر يوم الجمعة وستستمر لمدة يومين ونعلن انه تمت الزيارة بنجاح وعدم حصول أي خرق امني يذكر وكان الجهد ألاستخباري حاضراً في التأمين للمناسبة".
وتابع شمران " لم تحتاج الى الإسناد الجوي وإنما كان جاهزاً وعلى أهبة الاستعداد وحين الطلب وأما خطتنا كانت هي مسك الأرض وتأمين الطرق النيسمية وأغلقت وأحكمت قبل المناسبة بأيام والذي ساعد بغلقها هطول الإمطار الغزيرة في محافظة بابل وصعوبة ان يسلك احد تلك الطرق".
وأوضح شمران " كأجهزة أمنية هناك اكتفاء ذاتي لتدخل قيادة عمليات الفرات الأوسط بهذه الخطة ولكن تم رفدنا بعدد من المفتشات ومفارز K9 الكلاب البوليسية الإضافية من محافظة كربلاء المقدسة وهناك تنسيق مستمر مع أمانة مزار زيد الشهيد وطلبنا من الزائرين ان يسلكوا الطرق المؤمنة وعدم تناول الأطعمة من الأماكن الغير مخصصة ومسجلة لدى المزار والتي هي تحت إشراف القوات الأمنية وعدم الضجر من اعداد نقاط التفتيش المعدة لتأمين سلامتهم وحمايتهم ".
محافظة بابل والتي تقع في وسط العراق وجنوب العاصمة بغداد وتبعد عن بغداد نحو 100 كم وعن النجف نحو 60 كم تشهد سنوياً توافد عدة ملايين من المسلمين من داخل وخارج العراق لمزار زيد الشهيد حفيد الامام الحسين لاحياء ذكرى وفاته ووفاه والدة الامام علي بن الحسين والملقب بزين العابدين.
https://telegram.me/buratha